أهم 12 فكرة لتطوير الشخصية
خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية
تطوير الشخصية. كم سمعنا غالباً عن هذا المصطلح من مرشدينا أو معلمينا أو على أغلفة كتب الإعتماد على الذات أو على شعارات المعاهد و مراكز التعليم؟ إن وفرة استعمال هذا التعبير يشير لأهميتها في حياتنا اليومية. إذاً ماذا تقصد بتطوير الشخصية؟ هل هي حول طريقة الرؤية أو طريقة التحدث؟ أو طريقة تواصلك مع الناس بسهولة؟ فتطوير الشخصية لا شيء من هذه مطلقاً، أو كلها تقريباً. و حتى نحيا في عالمنا اليوم يحتاج أحدنا أن يكون ذكياً و سريع البديهة طول الوقت. فلم يعد الأمر فقط حول كمية الجُهد المبذول في عملك، لكن شخصية المرء أيضاً تلعب دوراً بما يحققه. و قد حصلتُ هنا على 12 فكرة هامة و بسيطة حتى الآن إلى جانب الطريقة التي تمكنك من اكتساب شخصية حسنة النية.
أعرف نفسك
معرفة نفسك هو بداية كل حكمة- أرسطو
من البديهي أنه قبل إقدامك على تطوير شيء ما، فأنت بحاجة أن تعرف عنه كل شيء أولاً. و هذا ينطبق على شخصيتك. فالمرء بحاجة للبدء بأخذ نظرة جيدة عن ذاته, و تحليل سماتها, و نقاط القوة و الضعف بها و كل شيء بحاجة للعمل عليه. لا تخجل من تقبّل عيوبك و معرفة ذاتك قدر الإمكان.
لتكن نظرتك إيجابية
أفكارك و سلوكك معاً بحاجة أن تكون إيجابية لتحوز على شخصية جذابة. فطريقة تفكيرنا لها تأثير كبير على طريقة أدائنا. فإذا استطاع المرء تحقيق أفكار إيجابية في عقله فإن ذلك أيضاً يعطيه زيادة ثقة و يعزز شخصيته. حيث إن أوضاع و ظروف الحياة من الممكن أن تكون دوماً غنية بالتقلبات. و لكن من أجل تبني وجهة نظر إيجابية نحو الحياة أنت بحاجة لإيجاد الجانب المشرق للأشياء و التركيز على الأجزاء الجيدة.
امتلك رأي
إن امتلاكك للرأي و قدرتك على وضعه في المقدمة بثقة لا يساعد في جعل حواراتك ممتعة فحسب لكنها أيضاً تجعلك تبدو أكثر تأثيراً و حَسن الإطلاع حول أشخاص آخرين. فلا تخجل أبداً من رفض آرائك و حتى إذا حدث و تعارضت مع آراء أشخاص آخرين. كنْ حَسن الإطلاع حول كل الأشياء المرتبطة في محيطك و اشعر بحريّة امتلاكك للرأي. فذلك يجعلك تشعر بأهميتك أيضاً.
ألتق بأشخاص جدد
إن الإلتقاء بأشخاص مختلفين هي خطوة صحية نحو توسيع أفاقك و تعريض نفسك لإكتشاف أكبر عدد من الأشياء. أحصل على فرصة للمعرفة أكثر عن ثقافات و أساليب العيش الأخرى التي من شأنها أن تملك تأثيراً إيجابياً على شخصيتك.
أقرأ بكثرة و طور من إهتماماتك الجديدة
إن الشخص ذو الإهتمامات القليلة لديه القليل للتحدث عنه. لكن عندما تكون حَسن الإطلاع عن الأشياء و مكرّس نفسك لعدد من الإهتمامات فإن العديد من الأشخاص سيميلون للإعجاب بك. بإمكانك البدء بالحوارات الممتعة بدلاً من الظهور بمظهر المُمل و الرتيب. فعند لقائك بأشخاص جدد لا يتوجب عليك التفكير بالذي ستقوله بحيث يمكنك مشاركتهم بمعلوماتك و إهتماماتك و جعلهم ينغمسون في الحوار.
كن مستمعاً جيداً
الحقيقة أن معظم الناس لا يستمعون بهدف الفهم؛ هم يستمعون بهدف ” الرد “. و كونك مستمعاً جيداً فمن الممكن أن لا يبدو ذلك ملائماً لكنها خطوة مهمة نحو تحقيق أكثر الشخصيات الجديرة بالمحبة. فعندما يتحدث إليك أحدهم أستمع له بكل اهتمام وابدي له استمتاعك بحديثه. حافظ على التواصل المباشر للعين و لا تجعل محيطك يُلهيك، فسوف يساعدك ذلك في معرفة قدرٍ جيدٍ عن الأشخاص و الإصغاء إليهم بطريقة جيدة.
كن قليل المزاح
آه نعم، هذا ضروري! فقدرتك على إيجاد الجانب الهزلي في الحالات الصعبة المختلفة و إفتعال جو من المرح من قِبلك سيلاقي إعجاباً من الجميع. فالناس يحبون الشخص الذي يتمكن من اضحاكهم و الذي يقدم مشهداً مضحكاً للأشياء المألوفة في الحياة. فالمرء ليس بحاجة أن يكون جدياً و متزناً تماماً طول الوقت لكن بتزين قبعتك المضحكة كل فترة (بشكل مجازي) سيحولك لشخصية أكثر سحراً.
كن مهذباً
كونك مهذباً فهذا لا يعني أن تكون بعيداً عن الحداثة بل ستلاقي إعجاباً و احتراماً و تقديراً من قبل كل شخص. كن متواضعاً و مُرَحِباً بكل شخص بابتسامة. لا تخجل بمساعدة و دعم أصحابك و تلبيتهم كلما احتاجوك. فالقيام بأفعال عشوائية لطيفة و محببة لن يدخل السرور للآخرين فقط ولكن سيجعل منك شخصا ساراً للجميع. كما أنه سيعطي شخصيتك المزيد من الثقة. كن متواضعاً و قريباً من الشبان و الكبار في السن بنفس الطريقة.
أعمل على لغة جسدك
تأتي أهمية لغة الجسد لشخصيتك تماماً كأهمية مهارات التواصل الشفهي. و كثيراً ما تكشف عنك و تساعد الناس في بناء استنباطات دقيقة عنك. و يتضمن ذلك كل شيء من طريقة مشيك، أو جلوسك، أو حديثك أو تناولك للطعام و الذي يترك أثراً على الأشخاص من حولك، فامتلاكك لغة جسدٍ صحيحة من الممكن أن يُثير الإعجاب بشخصيتك. أمشي بوضعية منتصبة مع أكتاف مستقيمة، لا تنحني و أجلس بوضعية مريحة و احرص دائماً على التواصل بالعين أثناء الحديث.
تحقق من ملابسك
لا أبتدأ هنا على نحو مفاجئ بالتأكيد على ذاتك الخارجية بدلاً من مهاراتك و قدراتك، لكن الملابس لها دور مهم تلعبه في إحداث انطباع جذاب. و ليس ذلك فحسب، فهي أيضاً تمنحك زيادة ثقة عند معرفتك بأن مظهرك جيداً و أنك ترتدي ملابس مناسبة. إلبس بطريقة لائقة و محتشمة مُراعياً البيئة المحيطة بك. إن الألوان الصارخة و كثرة الأوشام و الثقوب في الجسد تعبر عن عدم المهنية والترتيب. في حين أن الملابس المكوية و الأنيقة تجعلك تبدو حسن الهيئة.
كن ذاتك
على الرغم من إمكانية المرء دائماً مراقبة أشخاص آخرين لإستمداد الإلهام منهم، لكن يجب عليك المحافظة على ذاتك الفريدة. فكل واحد فينا مختلف عن الآخر، فلدينا مجموعاتنا الخاصة من المهارات و العيوب، لكن محاولة تقليد الآخرين لن يوصلك لأي مكان سوى أنه ببساطة سيعطيك عكس النتائج المرجوة. فمحاولتك الجادّة للإنسجام في مجموعة جديدة أو رغبتك في الإنضمام يجب أن لا تسلب أصالتك و تفرّدك. لا تحاول قولبة نفسك في شخص آخر و بدلاً من ذلك حاول العمل على ذاتك لتبدو نسخة أفضل.
كن واثقاً من نفسك
نعم، إنه المفتاح. يعتبر السرّ الأهم لتطوير الشخصية هو الثقة بالنفس حول من أنت و مالذي تفعله. لا تشك أبداً في قدراتك، و إذا كنت بحاجة للعمل على شيء ما، فعليك أن تضع كل جهدك لتجاوز مخاوفك و اكتساب الثقة. إقرأ قصصاً ناجحة و أحط نفسك بأفكار تحفيزية و مشجعة و التي من شأنها أن تعزز احترامك لذاتك و تساعدك في تحقيق شخصية ساحرة. كل ماعليك هو فقط أن تثق بنفسك و تضع ثقتك في عملك الجاد. فمن غير الممكن أن يكون في شخصيتك شيء أكثر جاذبية من الثقة بالنفس.
ترجمة : لبابة بيلتو
تدقيق : هاديا البيطار
تدقيق لغوي : راما شامي
تنسيق : جوني