التعرف على اصدقاء جدد بعشر طرق رائعة وسهلة جدا
خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية
في كل مرة تنضم فيها لمجموعة ما سواء كانت اجتماعية، أو في نطاق العمل، أو أنها تكونت بهدف التعليم، لابد من بعض الصعوبة في البداية.. أنت لست متاكداً إن كان بإمكانك إعطاء الثقة لأولئك الغرباء كي تكسب احترامهم ومحبتهم لك، وحتى تكتشف ذلك ، سيكون من الصعب أن تحرز تقدماً في المهام التي بين يديك . ولهذا تجد المدرسين، مستشاري المعسكرات ومساعدي السكن الجامعي جميعاً يتفننون بكل ما لديهم من حيل لدمج أفراد المجموعات مع بعضهم البعض .
ربما كان لديك خبرتك الخاصة في الأسئلة التي يمكن أن تعرفك بالمقابل .. لكن بعض الأسئلة والتي تسمى بـ كاسرات الجليد الأفضل (مزيلات الحواجز بين الأشخاص) تعتمد على مبادئ علم النفس الإجتماعي ويمكنها أن تقدم لك الكثير ..
القاعدة الأساسية وراء نجاح أي كاسر جليد هي القاعدة المعروفة في علم النفس : العلاقات الاجتماعية الجيدة تعتمد على الكشف الصادق عن الذات ومشاركة ذلك مع الآخرين .. تبدأ العلاقات بين الناس بالتشكل عندما يصبح لديهم قدرة على التبصر بما يفكر أو يشعر به الآخرون
في كاسر الجليد القياسي، استخدم مبدأ الكشف عن الذات لتكسب عدداً أكبر من الأشخاص (ربما 4 أو 5 على الأقل و10 إلى 12 على الأكثر) ولتشعر بالمشاركة كمجموعة يمكنها المضي إلى المهام التي تتطلب فريقاً متماسكاً للتعامل معها .
لتعمل بفاعلية، لابد لكاسر الجليد من تأمين قدر من الكشف عن الذات بحيث يسمح للغرباء أو الأعضاء الجدد في المجموعة الشعور بأنهم قادرون على تبادل الثقة فيما بينهم . كل منهم قام بالكشف عن أمر ما يتعلق به ، وبنفس الوقت تعلم الأمور التي يتشابه والتي يختلف فيها عن أفراد المجموعة الآخرين .. أكثر من هذا لقد قاموا برحلة صغيرة من اكتشاف الذات والتي ستساعدهم على الشعور بالانتماء للهوية الجماعية التي تحاول المجموعة تشكيلها .
مبدأ عام يجب عليك اتباعه في جميع طرق كسر الجليد هو احترام قرار الآخرين في عدم الكشف عن ذواتهم عندما لا يرغبون في ذلك، قد يعتبرونه أمراً ينتهك احترام الخصوصية والتي تعني الكثير عند البعض .. عندما يشعر المشاركون بعدم الأمان فإنهم سيتراجعون أو يتوقفون بشكل كامل عن الاندماج، وهذا ما يعاكس تماما الهدف . ثانياً .. من الأفضل أن تطلب من الأشخاص الاختيار بين أمرين (أسئلة من نوع ..أم.. )على أن تقول “كِلا” ، “بعض من كل واحد”
ابدأ بإعلان تلك المبادئ ، ثم ذكر المشتركين، عند الضرورة، الالتزام بها .. وإليك قواعد كسر الجليد والمفاهيم النفسية التي اعتمد عليها كل منها
المطرقة أم المسمار؟
هذه المقارنة تطلب منك أن تقرر فيما إذا كنت تفضل أن تكون الفاعل أو المتلقي للفعل . الأشخاص الميالين للاستقلال والاعتماد على النفس هم أكثر ميلاً لابتداء التغيير، أما المسامير فهي سعيدة باتباع قرارات المجموعة . دراسة الصورة النمطية اعتماداً على جنس الأشخاص تقترح كون الرجال غالباً مايكونون من نمط المسمار . وبعد الحصول على أجوبة السؤال سواء كان ذلك في مجموعة نسائية بالكامل أو مجموعة من الرجال فقط ، قد يكون من المفيد استكشاف لماذا نحمل تلك الصور النمطية وكيف يمكن لأعضاء المجموعة التغلب عليها ..
عصفور السبارو أم الحلزون ؟
تطلب تلك المقارنة من أفراد المجموعة الكشف عن حقيقتهم .. فيما إذا كانوا يرغبون بالبقاء مقيدين بالأرض أم أنهم يفضلون الإبحار والسفر . من يفضلون الوجود الأرضي ، لنا أن نتوقع كونهم أقل ميلاً للخيال وأحلام اليقظة .. لذا يمكنهم أن يُبقوا على المجموعة ملتزمة بحرفية الواقعية وقيود العمل ، أما عصافير السبارو ممن يتخيلون أنفسهم يرتفعون للأعلى ، هم من يُتوقع أن يقودوا مجموعاتهم إلى مناطق جديدة بعيداً عن التفكير الجماعي الذي يقيد المجموعة بحدود طرقها الخاصة من التفكير ويفقدها القدرة عل ابداع الأفكار الجديدة.
حقيقتان وكذبة ..
عبر أبحاث نفسية واسعة تبين أن معظم الناس يمارسون الخداع بشكل من الأشكال .. ابتداءً بالكذب الأبيض وحتى الافتراءات الكاملة . و أنت في هذا النوع من كاسرات الجليد، تتدرب على اكتشاف خدع أفراد مجموعتك ، بينما تقوم في نفس الوقت باكتساب المعلومات عنهم، وهنا يميل كاسر الجليد لإنتاج كمٍ كبير من المرح الذي يخلق بدوره روابط وتجارب عاطفية إيجابية
النصف الممتلئ أم النصف الفارغ .. ؟
المتفائل والمتشائم .. هما الطرفين المتناقضين في كل مجموعة . ويحاول الكثير من الناس التذبذب في طريقتهم خارج الوصف الأخير لأن الإجابة ” بالنصف الفارغ” قد تعتبر غير مقبولة في عالمنا المائل إلى الإيجابية
إلا أن هذا السؤال عندما تتم الإجابة عليه بصدق سيعطي أفراد المجموعة الاحساس بمستوى الشحن العاطفي ومعرفة كم سيكون لديهم من توازن بين الكأس الوردية وبين المتهكمين الساخرين منهم عندما يقومون بمهام المجموعة.
درجات افتراق ..
تعود الجملة لعالم النفس الاجتماعي ستانلي ميليجرام . وقد جدد العدد ليصبح 4 (Daraghmi & Yuan, 2014).. على أية حال .. في هذا الكاسر للجليد يمكنك سؤال المشاركين بأن يقدموا اسماً لشخص يعرفونه ويعتقدون أن باقي الأفراد ربما لم يتعرفوا عليه شخصياً ، وسترى في الدقائق التالية كم يستغرق من الوقت وكم يتطلب الأمر من خطوات حتى يتمكن كل فرد من المجموعة تقديم اسم شخص يتفق عليه الجميع .. قد تكون التجربة مسلية لكنها ستجعلك أيضاً تدرك أنك تشارك في اللقاء الأول أكثر بكثير مما تعتقد.
تتكلم أم تستمع ؟
والهدف من السؤال معرفة ما إذا كنت ترى نفسك شخص انطوائي أو منفتح ، وتحتاج كل مجموعة لشيء من النوعين، ومع هذا يشعر الانطوائيون بأن هناك خطأً ما فيما يخص كونهم غير اجتماعيين بما فيه الكفاية ..
كاسر الجليد هذا سيعطي المجموعة فكرة عما ستواجهه من الصعوبات.. (أن يكون الجميع متحدثين أو الجميع مستمعين ليس بالأمر المثالي) وأيضا سيسمح للانطوائين بالاحساس بأهمية وجودهم ومساهماتهم حتى وإن لم يضعوا مساهماتهم للعلن، تماما بقدر أهمية نظرائهم من المتحدثين
من تود أن يمثل دورك في فيلم يتحدث عن حياتك ؟
إن حقيقة هويتنا تُكشف من خلال القصص التي نخبرها للآخرين عن حياتنا، وبإجابة هذا السؤال، يشارك أفراد المجموعة أيضا الصورة العامة التي معها غالباً ما يكونون أقرب تحديد الهوية. ربما تحتاج لممثل أكشن ليمثل دورك، أو قد تفضل مفكراً عظيماً . أياً كان صاحب الشهرة الذي اخترته فإن اختيارك هذا يسلط الضوء على نوع الأشخاص الذين يلهمونك . بإجابة هذا السؤال يتعرف المشاركون على ممثلي أدوار كل منهم بالإضافة لكونهم سيشاركون شيئاً من قصص حياتهم وقيمهم.
ما اللحظة الأكثر احراجاً في حياتك ؟
لكل منا خصوصيته التي يحاول الحفاظ عليها أمام من لا يعرفهم جيداً، و كلما أصبحت العلاقات أقرب نبدأ تدريجيا بالارتياح للكشف عن حقيقتنا المختبئة وراء ذلك القناع .. وفي كاسر الجليد هذا، كل منا يجب أن يظهر لحد ما ذلك الجزء الذي يخفيه، وحتى إن لم يقم الأفراد بالكشف عن اللحظة الأكثر إحراجاً في حياتهم .. كحد أدنى سيخذلون بعض حراس مظهرهم العام مما يسمح للعلاقات ضمن المجموعة بالتطور إلى مستوى أعمق .
ما الحدث الذي تم على وجه أفضل بسبب تواجدك هناك ؟
جميعنا يترك بصمته في الحياة .. وهي ما نخلفه من أثر على غيرنا بفضل تجاربنا وخبرتنا الحياتية .. ويفيد كاسر الجليد هذا بشكل خاص أولئك الذين قد لايشعرون بأهمية ذواتهم، إذ يقدم لهم صوتاً اجتماعياً يقر بأهميتهم .. أنت لا تتباهى بما لديك .. إن من حق كل منا أن يكون له نصيب فيما قام بعمله. بالإضافة لذلك فإنك ستدرك كفرد في المجموعة بأنكم حقاً مجموعة فعالة .
الهروب أم المواجهة ؟
إن رد فعلك الأولي عندما تُهدد يعتبر أمراً هاماً، فعندما تلجأ للهروب، ربما أنت غير مستقر تماماً وهذا ما يدل على أنك أكثر ميلاً للقلق حيال تجاهلك أو ارتكابك للأخطاء . أما أولئك الذين يواجهون ويجادلون فهم أكثر استقراراً ولن يشعروا بالتهديد إذا تم رفض آرائهم أو تجاهلها، ويفيد هذا االتمرين في مساعدة من يلجؤون للهرب عادة كي يشعروا بأنهم يمكن أن يعترفوا بنقاط ضعفهم وسيظلون متقبلين من مجموعاتهم ..
ترجمة : رنا منير الصابوني
تدقيق : راما الشامي
تنسيق : محمد الصواف
إقرأ المزيد هنا في هذه الروابط:
التعرف على اصدقاء جدد بعشر طرق رائعة وسهلة جدا.