10 مهارات حياتية على الأهل أن يعلّموها لأولادهم
خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية
كل والد يريد الأفضل لولده أو ابنته، فنحن نريد أن نربّي أولادنا بالطّريقة الصّحيحة و أن نكون موجودين لأجلهم. و في حين أنّنا لا نستطيع أن نرسّخ في أولادنا كل المهارات الممكن تخيُّلها، يوجد بعض المهارات الحياتيّة الأساسيّة التي يجب على جميع الأهالي أن يعلّموها لأولادهم. لست أتكلّم فقط عن تعليم الأولاد كيفيّة ركوب الدراجة أو العزف على آلة موسيقية، بل توجد مهارات حياتيّة رئيسيّة سوف تساعد ولدك على أن يتماشى أكثر مع هذا العالم و ينمو كفرد مسؤول و محترم في المجتمع.
نقدم لك 10 مهارات ينبغي على الأهل تعليمها لأطفالهم :
1-علّم أولادك ألا يتوقّفوا أبداً عن القراءة و التعلّم
كلّما تعلّمتَ و قرأتَ أكثر كلّما تفتّح عقلك على مجالات أوسع و تعرفتَ على أشياء تجعلك أكثر ذكاء و حكمةً. على الأولاد أن يعرفوا أن التّعلّم لا يتضمّن قراءة الكتب فقط بل يوجد العديد من الطّرق للتّعلّم. شجّع أولادك أن يكونوا منفتحي العقل متجهّزين للتّعلّم من ظروف الحياة المختلفة الإيجابيّة منها و السلبيّة، أن يتعلّموا من النّاس الآخرين الذين يشكّلون نموذجاً جيّداً للاقتداء به و كذلك أن يتعلّموا من أهلهم.
2-علّم أولادك أن يلعبوا جيداً مع الآخرين
أصبح عالمنا الآن قرية كونيّة صغيرة، فليس من السهل توضيح قيمة العمل في فريق و تقبُّل الآخرين على اختلافاتهم. شجع الأولاد على العمل مع الآخرين بروح الفريق لتحقيق أهداف مشتركة. فبهذه الطّريقة فإنك لا ترسّخ بهم مراعاة الآخرين باختلاف وجهات نظرهم فقط، بل أيضاً ترسّخ بهم قيم التّعاطف و الإرادة للأخذ بآراء الآخرين و مشاعرهم بالحسبان.
3-علّم أولادك أن يحلّوا الخلافات بشكل ودّي
الخلافات أمر محتوم في الحياة، خاصةً في عالمنا التنافسي والّذي يعتمد على خدمة الذّات وعدم الاتّكاليّة. على الأولاد أن يتدّربوا على الحفاظ على سقف لمستواهم في وجه المنافسة و المعارضة. شجّعهم ليتنفّسوا و يَزنوا جميع جوانب الموضوع و يسألوا أسئلة مثل “لماذا” و “ماذا لو”. بتلك الطّريقة فهم يركّزون على المشكلة و ليس على الشّخص و يصبح من الأسهل التّحكّم بالمشاعر الخطيرة كالغضب و الحنق.
4-علّم أولادك أن يجعلوا صوتهم مسموع لكن بالطّريقة الصّحيحة
دَع الأولاد يعرفون أنّك كوالد لن تكون دائماً موجوداً لحمايتهم و الدّفاع عنهم. شجّعهم أن يقفوا بأنفسهم، أن يقولوا ما يجول بفكرهم بصراحة و أن يستلموا القيادة عندما يستدعي الموقف ذلك. إن القدرة على أن تقف للدّفاع عن نفسك و الآخرين، و أن تتواصل بشكل مؤثّر و أن تكون قياديّاً تعتبر من المهارات الأكثر قيمة الّتي يستطيع أي شخص امتلاكها في العالم المعاصر و يجب تعلُّمها مبكّراً.
5-علّم أولادك أن يعتذروا عندما يكونوا على خطأ و أن يسامحوا عندما تتمّ الإساءة إليهم
يجب أن يعلم الأولاد أن الجميع يرتكبون الأخطاء، لكنّ المسامحة تستطيع شفاء أسوأ الأخطاء، و ما من حرج في مسامحة الآخرين. في الحقيقة طلب المغفرة و مسامحة الآخرين هو علامة شجاعة حقيقيّة. شجّع أولادك أن يُنَمّوا سلوك المسامحة و أن ينسوا الآلام القديمة و الإساءات.
6-علّم أولادك أن يُظهروا لطافة غير متوقّعة و يساعدوا النّاس الأقل حظّاً عندما يستطيعون
إن إظهار لطافة غير متوقّعة ليس فقط شيئاً لطيفاً نفعله، لكنه أيضاً الطّريقة الأفضل للمس جمال الحياة. شجّع أولادك أن يتعاملوا بلطافة و أن يمدّوا يد المساعدة حينما يستطيعون. فهذا سيساعدهم على تطوير تعاطفهم و فهم الاختلاف بين المطالب و الاحتياجات في الحياة.
7-علّم أولادك ان يظلّوا إيجابيّين و أن يركّزوا أكثر على الجانب المشرق من الحياة
ليست الحياة مشرقة كضوء الشمس و وردية كأقواس قزح كما إنّها ليست شؤم و ظلمة، لكنها خليط من التّجارب الجيّدة والسيّئة. فإذا ركّزتَ على الجانب الإيجابي من الحياة أكثر من السلبيّ فإن الحياة ليست سيّئة بالرّغم من كل شيء. شجّع أولادك على أن يبقوا إيجابيّين، و أن يحصوا النّعم في حياتهم، فالسّعادة تكمن حتى في الأشياء الصّغيرة كغروب الشّمس الجميل أو امتلاك عائلة رائعة. فالإيجابيّة والضّحك يمكنهما وقايتك من الضّغط و الألم و الحزن في هذا العالم.
8-علّم أولادك أن يحموا البيئة و يهتمّوا بالحيوانات
على الأولاد أن يعرفوا أنّ للنّاس كوكب وحيد فقط للعيش عليه، لذلك فإنّنا جميعاً بحاجة لأن نهتم بهذا الكوكب و نحميه. هذا يعني الاهتمام بالنّباتات و الحيوانات و البيئة الطبيعيّة حولنا. شجّع الأولاد أن يطعموا الطّيور و أن يسقوا النّباتات. فبتلك الطّريقة سوف يصبحون يقظين و حاميين للكوكب و لكلّ ما فيه.
9-علّم أولادك أن يغتسلوا و ينّظفوا أنفسهم و يحافظوا على رتابتهم
النّظافة من الإيمان. يحتاج الأولاد أن يتعلّموا كيفيّة تنظيف و غَسل أنفسهم في عمر مبكّر. شجّعهم و كافئهم على السّلوك الصحيّ الجيّد و على الحياة الصّحيّة بما فيها النّظام الغذائي السّليم و التّمرين المنتظم. عندما يكون الأولاد نظيفين و مرتبين و سعيدين فإنّ الجميع سيكون سعيداً.
10-علّم أولادك أن يُحبّوا دون أن ينتظروا المقابل
الحب هو أعظم فضيلة بين كلّ الفضائل، كل شيء يتعلّق بالحب، وبدونه فإنَّ كل شيء يتفتّت. علّم الأولاد أن يحبّوا أنفسهم و الآخرين ليس بسبب ما يفعلونه بل لكونهم ما هم عليه. عندما يكبر الأولاد كفاية اجعلهم يعرفون أهمّيّة محبّة الشّريك بشكل غير مشروط و أن يمارسوا الجنس الآمن. لا تنسى أن تعلّم أولادك أن يدركوا و يقولوا لا عندما يستغلّهم أو يهينهم شخص ما جنسيّاً.
ترجمة: سالي حنا
تدقيق: هاديا البيطار
تدقيق لغوي : راما الشامي
تنسيق : محمد الصواف
إقرأ المزيد هنا في هذه الروابط:
سبعة أشياء يجب أن تتحاشاها عندما تربّي أولادك
الوسوم: أولادك، تعليم أولادك