في الكثير من الأوقات قد يكون لدى الشخص دافع قوي لإكمال دراسته في مجال ما، أو حتى تعلم مجال جديد من البداية يكون أكثر شغفًا به، إلا أن العوامل المحيطة بالشخص قد تقف بمثابة عائق كبير أمام تحقيق ذلك.
فعلى سبيل المثال قد تكون تكلفة هذه الدراسة على أرض الواقع تتجاوز القدرة المالية للشخص، أو ربما يكون هذا الشخص يعمل ولديه العديد من الالتزامات والارتباطات الأخرى.
ولكن مع ظهور الشبكة العنكبوتية تم القضاء على كل هذه العقبات، إذ ظهرت برامج التدريس عبر الإنترنت، والتي تُمكن الفرد من دراسة أي شيء يريده بكل سهولة ويسر. إنما قبل الشروع في أي برنامج دراسي عبر الإنترنت، لابد من القيام ببعض الاستعدادات الهامة، وذلك ما سوف نقدمه لكم في هذا المقال.
أشياء عليك فعلها قبل الدراسة عبر الإنترنت
كما سبق الذكر هناك العديد من الأشياء التي يجب الاهتمام بها عند الدراسة عبر الإنترنت وهي مثل:
- تجهيز المتطلبات التكنولوجية التي تحتاجها الدراسة
قبل أي شيء يجب معرفة الأجهزة والإمكانيات التي تحتاجها الدراسة أو البرنامج الذي تود دراستهُ، حتى تتأكد أنك مهيأ تمامًا ولا تجد أي عراقيل في الطريق.
وأغلب البرامج تتطلب جهاز كومبيوتر أو لاب توب، وكذلك اتصال سريع جدًا بالإنترنت، ولكن عليك ملاحظة إذا كانت الدورة الخاصة بك تتعلق مثلًا بمجال تصميم المواقع أو البرمجة أو ما شابه ذلك؛ فإنها سوف تتطلب منك جهاز ذو إمكانيات خاصة، فعليك أن تراعي تلك النقطة جيدًا.
- الذهاب إلى الجامعة إن أمكن ذلك
ليس معنى إنك تدرس في أحدى الجامعات عبر الإنترنت، ألا تحاول الذهاب إليها ولو مرة واحدة، حيث أنه من الأفضل جدًا أن تحاول الذهاب إلى الحرم الجامعي، والتعرف على المدرسين الخاصين بك، وكذلك الزملاء. فمثل هذا اللقاء على أرض الواقع يعزز العلاقة بينك وبينهم، ويجعلك فيما بعد أكثر تفاعلًا في الدراسة.
فكثير من الطلاب المشاركين في إحدى الدورات عبر الإنترنت، يقومون بتحديد يوم ما وينظموا لعمل ندوة تجمعهم في الحرم الجامعي.
اقرأ أيضاً : لماذا علينا الالتحاق بدورات التعليم الإلكترونية؟
- البحث عن مجموعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي
بكل تأكيد حققت كافة وسائل التواصل الاجتماعي انتشار كبير للغاية؛ فلا يوجد شخص الإ ولديه حساب على واحد منها على الأقل.
وتتميز تلك المواقع بوجود مجموعات أو صفحات تتعلق بمواضيع بعينها، وهو ما يمكن الاستفادة منه عند إتباع برنامج دراسي عبر الإنترنت، أو أخذ الدورات التدريبة، فكل ما عليك البحث عن المجموعة المتعلقة بما تدرسه والاشتراك بها، فهذه المجموعة سوف تساعدك على الفهم الجيد للدراسة، والتطبيق العملي على الأشياء التي تدرسها.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت تقوم بدراسة دورة عبر الشبكة العنكبوتية خاصة بتعلم اللغة الإنجليزية وإتقانها، فأنك سوف تجد مجموعات عبر الفيس بوك مثلًا مهتمة بذلك، بل تقوم بتقديم تمارين مستمرة تساعدك على التطبيق بشكل أكبر.
ليس هذا فحسب بل يمكنك التعرف على الأفراد الموجودين معك، والقيام بعمل محادثات صوتية ومرئية عبر التطبيقات المختلفة؛ حتى تتدرب بشكل أكبر على ممارسة اللغة.
- تنظيم الوقت
يُعد الوقت من أكثر الأشياء الهامة عند الدراسة عبر الإنترنت، فهو قد يقف عائق أمام الشخص في إكمال دراسته في كثير من الأحيان، وبشكل خاص إذا كان مرتبط بأعمال أخرى، لذلك حتى تتغلب على تلك المشكلة يجب تنظيم وقت بطريقة جيدة.
فمن الأفضل أن تُحدد وقت ثابت في اليوم للدراسة عبر الإنترنت، وتقوم بتخصيص مكان ثابت للجلوس بهِ حتى تستطيع أن تُنجز البرنامج الدراسي في أقصر وقت ممكن، وعليكَ وضع خطة أسبوعية، تحدد بها ما تريد إنجازه، فدائمًا التخطيط يجعل الأشياء أكثر وضوحًا، وتجعل الفرد أكثر التزامًا.
- إعداد سيرة ذاتية جيدة
هُناك الكثير من البرامج التي تتطلب من الأفراد الذين يرغبون في التسجيل بها القيام بتقديم سيرتهم ذاتية. لذلك عليك أن تعد سيرة ذاتية جيدة، وتكون بسيطة، وفي نفس الوقت تحتوي على كافة المعلومات الأساسية الخاصة بك، وذلك مثل البريد الإلكتروني، التطلعات المهنية وغيرها من الأشياء.
- الإستعانة بمتخصصين
هناك الكثير من الأفراد الذين لا يعرفون التقديم في الدورات التدريبة، أو لا يعرفون كيفية التعامل معها والخطوات الواجب اتباعها، كما أن البعض الآخر قد لا يعرف أي دورة تكون أفضل بالنسبة له.
لذلك ظهر فريق من المستشارين أو المتخصصين الذين يقومون بالإجابة على أي أسئلة أو استفسار من قبل الأفراد، ويكون ذلك عبر الشبكة العنكبوتية، وتكون تلك الاستشارات مجانية في بعض الأوقات، ومدفوعة في أوقات أخري، ولكن تكون تكلفتها بسيطة للغاية.
- التواصل مع هيئة التدريس
لا تُعني أبدا أنه لا يوجد علاقة بينك وبين من يقومون بالتدريس في البرنامج، فالكثير من الخبراء في مجال الدراسة عبر الإنترنت ينصحون ببناء علاقة مع أعضاء هيئة التدريس، بل وينصحون بأن تكون تلك العلاقة في وقت مبكر.
وذلك لأن العلاقة مع أعضاء هيئة التدريس تساعدك بشكل أكبر على بناء الثقة، وعلى التفاهم معهم بشكل أكبر، وهو ما ينعكس بصورة إيجابية على دراستك. لذا هذا الشيء يُعد ضروري للغاية في حالة عدم استطاعتك الذهاب إلى الجامعة ولو مرة واحدة، والتواصل بشكل مباشر مع المدرسين.
اقرأ أيضاً :