ان الزيادة الكبيرة التي طرأت على اعداد الايتام في المجتمع العراقي ووصلت الى نسب مخيفة ومقلقة، نتيجة للظروف الامنية والاقتصادية الصعبة التي مر بها العراق، تدق ناقوس الخطر حيال مستقبل هذه الشريحة المهمة، ان لم تجد الرعاية والمساندة والدعم المناسب، خاصة اذ ما علمنا ان تعرض اليتيم في مرحلة المراهقة لمشاكل اجتماعية وضغوط نفسية وحرمانه من إشباع حاجاته الأساسية والإحباط في تحقيق طموحاته أو تعرّضه للإهانة والتحقير يجعله عرضة – أكثر من غيره – لسلوكيات سلبية أو مشكلات نفسية، وتزيد فرص انحرافه بتصرفاته عن المألوف والسائد في بيئته وقد تجعل منه فردا غير سوي. ومن هذه المشكلات اضطراب السلوك التفككي الذي يعد من الاضطرابات السلوكية الخطرة ونقطة البداية لكثير من المشكلات المستقبلية .
ولا تتوقف خطورة اضطراب السلوك التفككي عند الإصابة به فحسب، وانما في حالة عدم توافر العلاج المناسب له، قد يتطور الى اضطرابات الشخصية وأزمات نفسية حادة، أشد فتكا من الاضطراب نفسه وأكثر خطورة منه، فقد يتسم الفرد المصاب بهذا النوع من الاضطراب في بعض الحالات المتطرفة باتخاذه لسلوك العدواني والجريمة.
ويمكنك تحميل الملف بصيغة pdf من هنا??