هل أنت من الناس التي تمتلك القدرة على التعامل مع أكثر الحالات الاجتماعية حساسية.!
هل يشعر الآخرين بالراحة والطمأنينة أثناء التعامل معك.!
هذا ما يشير إليه علماء النفس بالذكاء العاطفي والذي يشمل القدرة على فهم وإدارة العواطف، والذي يؤدي دوراً هاماً في النجاح.
لكي تكون ممن يمتلكون ذكاءً عاطفياً، عليك أن تتعرف أولاً على مكونات الذكاء العاطفي والتي تتمثل بخمسة مكونات أساسية وهي:
أولاً: الوعي الذاتي:
أي القدرة على إدراك وفهم عواطفك الخارجية، وهو جزء مهم من الذكاء العاطفي، ويمتد إلى أبعد من مجرد الإعتراف بعواطفك وإدراكها، بل أن تَعي تماماً تأثيرها على مزاجك و قراراتك وعواطف الآخرين، و من يمتلك هذا الوعي هو الأكثر قدرة على إدراك نقاط القوة الخاصة به .. ويمتلك ثقة كبيرة بنفسه وبقدراته، ويمتلك حس جيد من الفكاهة.
ثانياً: التحكم الذاتي:
أنت الآن على بيّنة من مشاعرك وتأثيرها عالآخرين، لكن يجب أن تكون قادراً على تنظيم هذه العواطف وإدارتها.. بمعنى يجب أن تنتظر الزمان والمكان المناسبين ووسيلة التعبير الفضلى عنها، فتصبح مرن وقادر على التكيف مع رياح التغيير ولديك القدرة على إدارة الصراع، والتخلص من حالات التوتر.
ثالثاً: المهارات الاجتماعية:
يجب أن تتفاعل بشكل جيد مع الآخرين … فالفهم العاطفي الحقيقي ينطوي على أكثر من فهم مشاعرك ومشاعر الآخرين، بل يجب أيضاً أن تكون قادراً على وضع هذه المعلومات للتعامل مع التفاعلات اليومية، وتفيدك هذه الخاصية على تحسين علاقاتك في حياتك المهنية وتشمل بعض المهارات الاجتماعية مثل الاصغاء، ومهارات التواصل والاقناع.
رابعاً: التعاطف:
وهو في غاية الأهمية للذكاء العاطفي وهو قدرتك على فهم كيف يشعر الآخرين .. ويتطلب ذلك منك أن تكون على دراية بالحالات العاطفية للآخرين وردود أفعالهم ، فمثلاً عندما يكون هناك شخصما يائس أو حزين عليك أن تتعاون معه وتتعامل معه بحذر و تبذل جهدك لرفع معنوياته.
خامساً: التحفيز:
الدوافع الذاتية تبرز كدور رئيسي في الذكاء العاطفي، وهي أهم من المكافآت الخارجية كالمال والشهرة.
يكون لدى أولئك الأشخاص الشغف لتلبية احتياجاتهم الداخلية وأهدافهم، ويسعون دائماً إلى تحقيق أهدافهم مع تكثيف تجاربهم.
وهم يبحثون دائماً عن الطرق الأفضل لتنفيذ هذه الأهداف بما يتوافق مع تحقيق ذاتهم .