يشعر الكثير بالقلق والتوتر عند التحدث أمام حشد كبير من الجمهور، ويتراوح ذلك بين التوتر البسيط والخوف الشديد، مما يؤثر على إمكانية توصيل الفكرة إلى الجمهور بصورة جيدة، لذلك يتجنب هؤلاء الأشخاص فكرة مواجهة الجمهور نهائيًا لتجنب الإحراج.
إن تطوير مهارات التواصل مع الآخرين خاصةً في وجود عدد كبير من الناس يحتاج إلى خبرات حياتية وتدريبية، لذلك سنستعرض خلال مقالنا بعض الخطوات والنصائح التي يمكن اتباعها لتطوير مهارات التواصل مع الجمهور.
التحضير الجيد قبل اللقاء
في البداية، لابد من البحث جيدًا وجمع المعلومات حول الموضوع الذي سيتم عرضه على الجمهور، فكلما وجهت الاهتمام إلى موضوعك، كلما قلت نسبة الوقوع في الخطأ.
فقط حدد الأفكار والنقاط التي ترغب في الحديث عنها ثم قم بمراجعة المعلومات للتأكد من صحتها، ويفضل التدريب على إلقاء الحديث بشكل جيد قبل موعد اللقاء بيوم سابق.
التنظيم والتخطيط
قم بكتابة النقاط المتعلقة بكل شيء يخص اللقاء في مذكرة صغيرة حتى يسهل تذكرها، ولابد من التأكد من كافة الوسائل البصرية والصوتية التي ستحتاج إليها، كما يمكنك زيارة المكان الذي سيتم فيه العرض التقديمي للتأكد من جاهزيته وتوافر كافة الإمكانيات المرغوبة.
الممارسة المسبقة
من الأمور التي ستساعدك على اكتساب بعض الثقة هي ممارسة العرض التقديمي كاملًا أمام أحد أصدقائك، ومن ثم اطلب منه تقييم أدائك والتعليق على النقاط السلبية لتداركها وتصحيحها، كما يمكنك تسجيل مقطع فيديو لأدائك لمشاهدته بنفسك والوقوف على نقاط القوة والضعف.
اختيار موضوعات تشعر بالشغف نحوها
الكثير من الأشخاص يجدون أن قلقهم قد اختفى عندما يتحدثون عن موضوع لديهم شغف حوله، لذلك قد تكون تلك خطوة جيدة بالنسبة لك إذا ما قمت باتباعها لمساعدتك في التخلص من القلق والتوتر. فقط قم باختيار موضوع لديك شغف نحوه، وتملك الكثير من المعلومات حوله حتى تشعر بالثقة عند عرضه أمام الجمهور.
التدريب على التعبير عن أفكارك بشجاعة
حتى تتمكن من المشاركة في الحديث مع الآخرين، عليك أن تتعرف أولًا على آرائك وأفكارك حتى تستطيع توصيلها إلى الجمهور، لا يجب التردد بشأن التعبير عن أفكارك للآخرين خوفًا من عدم أهمية ما ستعرضه، فالحديث الذي تعتقد أنه غير مهم قد يكون مفيدًا لبعض الأشخاص.
التحفيز النفسي
عليك أن تحفز نفسك باستمرار وتؤكد لها أنك لن تقع في أي خطأ، وحتى إذا حدث ذلك فإنه سيكون خطأ بسيط سوف تستطيع تداركه دون أن يلاحظه أحد. حاول أن تتخيل أنك قد أنهيت خطابك بنجاح وأصدقائك وعائلتك يهنئونك على جميل صنعك، دائمًا ذكر نفسك أن كل شيء على ما يرام.
التعرف على الجمهور المستهدف
قبل التحدث إلى الجمهور وصياغة رسالتك، لابد أن تعرف من هو الجمهور المستهدف واجمع العديد من المعلومات عن مستمعيك، سوف تساعدك تلك المعلومات في اختيار الكلمات المناسبة، مستوى المعلومات والطرق التحفيزية التي يمكن اتباعها معهم.
ابتسم عند التحدث إلى الآخرين
لا يدرك البعض أهمية الابتسام عند الحديث إلى الآخرين، حيث يمتد تأثيره الإيجابي بداية من شعورك بالثقة والتخلص من التوتر والقلق الذي قد يصاحبك عند إلقاء خطابك حتى أن ابتسامتك ستعطى انطباعًا جيدًا عن كونك شخص لطيف، مما يجعل الآخرين أكثر تقبلًا لاستقبال حديثك.
التركيز على لغة الجسد
على المتحدث التركيز جيدًا على لغة جسده للتأكد من الرسائل التي قد تصل إلى الجمهور من خلاله دون أن يتكلم، ويمكن القيام بذلك من خلال:
– وضع اليدين على الجانبين باستقامة، أو تشبيكهما إلى الأمام مع تحريكها عند الإشارة إلى شيء معين.
– التركيز على الوقوف باستقامة ووضع يديك على وركيك، حيث يعطي ذلك انطباعًا بالثقة والتميز.
استخدم صوتك بفعالية
لابد من التأكد من عدم استمرار الصوت على وتيرة واحدة ونغمة ثابتة، بل يجب أن ترتفع نبرة صوتك وتنخفض بشكل مستمر.
عليك استخدام صوتًا مناسبًا للوضع الذي تتحدث فيه، تحدث بصوت منخفض عندما تكون مع شخص يوجد بالقرب منك، أما إذا كان هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص استخدم صوتًا مرتفعًا حتى يصل إلى الجميع.
تواصل مع الآخرين من خلال النظر
التواصل مع الأخرين من خلال النظر إلى عين الشخص المتحدث أو المستمع من الأمور المهمة التي تزيد من نسبة نجاح توصيل المعلومة لأنه يعطي انطباع عن اهتمامك بالشخص الذي تتحدث معه.