عشرة أسباب للإجهاد وكيفية تجنبهم

 

يواجه الجميع أوضاع مجهدة بشكل يومي تقريبًا، سواء كانت جهود طفيفة غير ملحوظة، أو حالات صادمة في بعض الأحيان، والتي من الممكن أن تسبب ضغطًا وإجهادًا مستمرًا.

الكثير منا لا يدركون أن بعض أشكال الإجهاد والمعروفة بإسم “الإجهاد الإيجابي” يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على أدائنا، وفي العقود الأخيرة كانت أسباب الإجهاد، والاستجابات الجسدية له، موضوع العديد من الدراسات النفسية، لكن اليوم توصل الباحثون إلى أن هناك ثلاث فئات رئيسية للإجهاد، وهي:

  • الإجهاد الحاد: ينتج عن أحداث قصيرة الأجل لا تدوم طويلًا، لكنها تكون صادمة، ويمكن أن يكون لها تأثير دائم علينا.

 

  • الإجهاد العرضي: يكون هو أيضًا على مدى قصير، ولكن بشكل متكرر مستمر (التسرع في العمل، أو غيرها من التجارب المتكررة المجهدة في العمل).

 

  • الإجهاد المزمن: ينتج عن الضغوط المستمرة التي تستمر على المدى الطويل، ويمكن أن تشمل هذه الضغوط (المرض أو فقدان الأشخاص).

 

ما هي الأمثلة الشائعة لهذه الضغوطات؟ وما هي الإجراءات التي يمكن أن يفعلها الناس لتفاديها أو التقليل من التوتر التي تسببه؟

1- العمل المجهد


نحن نقضي أغلب وقت يقظتنا في العمل، لذا قد يكون من الطبيعي أن يكون العمل هو المسبب الرئيسي للتوتر. فقد وجدت دراسة نشرت من قبل الجمعية الأمريكية لعلم النفس في عام 2012 أن ما يصل إلى سبعين بالمئة من الأميركيين أقروا بأنهم يعانون من إجهاد في مكان العمل، كذلك ففي عامي 2007 و2008 فقط تم اكتشاف ثلاثة عشر ونصف مليون مريضًا شُخصوا بالإجهاد.
من الممكن أن يكون العمل مكانًا أفضل إذا تم الفصل بين المهام المتعلقة بالعمل، عن أوقات الفراغ، مثل تجنب الاطلاع على رسائل العمل بينما تجلس مع الأسرة.

 

2- المظهر الشخصي


هل تقلق من التجاعيد؟ الوزن؟ الصلع؟ إذا كنت تفعل ذلك فعليك أن تعلم أن مظهرك الشخصي سوف يتأثر بذلك، لأن القلق حول المظهر سينعكس سلبيًا على ثقتك بنفسك أمام الآخرين.
وقد ذكرت دراسة نشرت في المجلة الدولية لعلم النفس الرياضي، أن القيام بالأنشطة الرياضية من الممكن أن يساعد في تعزيز احترام الذات، والثقة بالنفس.

 

3- وسائل التواصل الاجتماعي


من الممكن أن تؤدي زيادة الرغبة في التحسن إلى زيادة الضغط، فإن السعي وراء اقتناء ما تعرضه وسائل الإعلام الاجتماعي، أو الحصول على جسدٍ رائع كالذي يمتلكه هذا الرياضي، أو تناول الطعام الذي يصوره صديقك، او ارتداء نفس ملابسه، تُعد جميعها مسببات ضغط.
لذا، من الأفضل الاعتدال عند الاطلاع على هذه الوسائل.

 

4- المنافسة


على الرغم من تأثيراتها السلبية من ناحية الإجهاد، فمن الممكن أن تؤثر على أدائنا بشكل إيجابي، أي أنها ستحفزنا على تحسين أدائنا مقابل ما يُسمى بالإجهاد، وهذا ما يعرف بالـ “الإجهاد الإيجابي”.
ففي الرياضة التنافسية يكون هناك المزيد من التركيز على التدريب للمباراة والالتزام بالممارسة. ونتعرض جميعًا إلى المنافسات في الحياة اليومية مثل الاختبارات ومقابلات العمل والترقيات.

 

5- المخاوف الصحية


إن المخاوف على صحة المرء أو إصابة قريب له أو صديق تُعد من الأسباب الشائعة للضغط النفسي؛ فمن الممكن أن يؤدي الإحساس بفقدان السيطرة على الأحداث إلى الإجهاد والقلق المستمر بشأن الأوضاع الراهنة والمحتملة في المستقبل.
ومن المفارقات أن الإجهاد الناجم عن المخاوف الصحية يمكن أن يؤدي في حد ذاته إلى المشاكل، كما أنه من الممكن أن يكون له آثار جسدية سلبية.

 

اقرأ أيضاً : كيف تتجنب الشعور بالتوتر والضغوط النفسية

 

6- التغييرات الحياتية


عندما ينتقل الناس من ديارهم فإنهم يتعرضون إلى واحد من أكثر مسببات الإجهاد. وبصورة أعم: فإن أي حالة تتطلب التغيير سواء إيجابية أو سلبية، تتطلب منا التكيف مع ظروف جديدة مثل الانتقال من المنزل أو البدء في وظيفة جديدة أو الزواج أو وفاة الشريك أو الطلاق، من الممكن أن تكون مصدرًا كبيرًا للتوتر، ويلزمنا لها حسن التكيف مع الوضع.

 

7- المخاوف المالية


يمكن للمخاوف المالية أن تؤثر سلبيًا علينا جميعًا وتؤدي إلى إجهادٍ لا لزوم له، ومن الممكن أيضًا أن تكون عبئًا على من حولك كذلك. فالقروض والفواتير المتزايدة باستمرار، وسداد بطاقات الائتمان، والقلق حول رفاهية العيش، ووقت التقاعد، جميعها أسباب مقنعة للإجهاد النفسي.
في حين أن تحسين إدارة الأموال من الممكن أن يخفف من هذه الضغوط المالية.

 

8- العلاقات


حتى أسعد العلاقات يمكن أن تكون مصدرًا للإجهاد لكلا الطرفين المعنيين، فالاختلاط من الممكن أن يجلب مجموعة من المشاكل، مثل فقدان المساحة الشخصية، وظهور اختلاف في العادات بين الشريكين، ويمكن لهذه الأسباب أن تؤدي إلى توتر العلاقات وانهيارها، أو تدور في حلقة مغلقة من الإجهاد النفسي والمشاكل. ولتجنب حدوث ذلك ينبغي على كلا الطرفين محاولة فهم الآخر جيدًا.
ويشير الباحثون إلى أن العلاقات الناجحة مع شركاء العمل والأصدقاء هي أكثر الوسائل المساعدة في تحسين رفاهيتنا وتقليل الإجهاد لمواجهة ضغوط الحياة.

 

9- الصدمة


يمكن لفقدان أحد أفراد الأسرة أن يكون واحدًا من أكثر التجارب ألمًا، وربما يستغرق التكيف مع الوضع وقتًا طويلًا. لذا، يمكننا التحدث حينذاك مع أحد الأشخاص للتخفيف من صعوبة الظرف.

 

10- الأحداث الماضية


يمكن للأحداث الماضية أن تكون مصدرًا رئيسيًا للتوتر، عندما يكون الشخص قد مر بتجربة قاسية في الماضي فإنها تستمر في التأثير عليه لسنوات عديدة بعد ذلك.
فالضغط الذي يستمر لفترة طويلة بعد وقوع حادث صادم يسمى بـ “اضطراب ما بعد الصدمة”، ويتأثر به ثلث الأشخاص الذين يتعرضون للصدمة.

 

اقرأ أيضاً : تعرف على أصعب ثماني حقائق عن الحياة؛ وستصبح أقوى