عشر أشياء يفعلها الأذكياء في حياتهم
هناك سؤال يستحق البحث عن إجابة، وهو ما الذي يجعل الفردُ ذكيًا؟
هل هي كثرة الحقائق التي يمكن للمرء أن يحفظها؟ أم هل هو الذكاء الإستثنائي؟ أو ربما تكون القدرة على التفكير الجيّد في أكبر قدر ممكن من الجوانب الحياتية قبل البدء في عملٍ ما في المستقبل؟ أو ربما هو مزيج جيد من جميع الأمور المذكورة سابقًا.
وبطبيعة الحال؛ إذا كان شخص ما ذكي وناجح؛ فمن الصعب تحديد ما الشيء المسؤول عن نجاح هذا الشخص. لهذا نستعرض اليوم بعض الأشياء التي يفعلها الأذكياء من أجل تنظيم حياتهم.
- لا يقومون بالإسراف في المال
لا يمتلكون صفة الإسراف؛ حيث يكونوا قادرين على التعامل مع أموالهم، والإدخار من خلال تجنب النفقات غير الضرورية، وهي صفة مثيرة للإعجاب بالطبع.
اقرأ أيضاً: زيادة الذكاء بسبعة طرق حقيقة
- لا يعتمدون بشكلٍ كبير على الآخرين
ليس من الخطأ أن يكون لديك العديد من الأصدقا،ء أو أفراد العائلة، أو زملاء العمل الذي يمكنك الوثوق بهم، والإعتماد عليهم؛ لكن الأذكياء لا يقومون بالإعتماد بشكلٍ كامل على شخصٍ ما. لذا؛ إذا كنت لا تستخدم تلك الصفة بشكلٍ جيد، أو تعتمد على الآخرين بشكلٍ كامل؛ فسوف تتعثر كثيرًا في الحياة.
عندما تكون في حاجة إلى المساعدة؛ قم بمعرفة ما إذا كانت مشكلتك صعبة حقًا أم لا؛ لأننا في كثيرٍ من الأوقات، يمنعنا الخوف من العمل.
- يتصرفون بمسؤولية واهتمام
هذه صفة جيدة، وتؤدي إلى زيادة الكفاءة، سواءً أكنت طالبًا، موظفًا، صاحب عمل، فنان، أو مشهور. لدينا جميعًا مسؤوليات معينة، وهي لا تُفرض دائمًا من قِبل شخص آخر. كل شخص تقريبًا تعرض لموقف ظهر فيه أنه شخصٌ غير مسؤول، وتمنى العودة إلى الوراء قليلًا لاتخاذ قرارت بحكمة أكثر، وبتصرفٍ مسؤول.
- لا يشعرون بالهزيمة
إن بيئتنا، وأولياء أمورنا، وتعليمنا، وماضينا، جميع هذه الأمور مسؤولة عن تكوين قناعاتنا وتصورنا للعالم الذي يؤدي إلى خلق ما يسمى بالعالم المتمركز ذاتيًا؛ وهو أكثر ارتباطًا بكيف نخلق صورة من العالم المحيط بنا باستخدام أحاسيسنا، كما يمكن أن يمتد أيضًا إلى وجهة نظرنا في المسائل الفلسفية.
وعاجلًا أم آجلًا؛ سنستخدم قناعاتنا، ويمكن أن تنتصر تلك القناعات أو تخسر. الأذكياء لديهم تحدٍ مستمر تجاه قناعاتهم، حيث يعيدون تشكيلها، ويسمحون لها بالنمو بشكلٍ يتناسب مع تجربتهم الجديدة. لذا لا تفوت على نفسك فرصة لتوسيع عقلك.
- يعترفون بأخطائهم
عندما تقوم بعمل شيء ما ناجح، وتأمل أن يكون فعالًا للجمهور، ويفشل في النهاية؛ عندها تبدأ من جديد. إذا كنت ترغب في الإقتناع بفشل المنتج؛ قم بالإستماع إلى جمهورك، ولا تحاول تصحيح المنتج في محاولة لإثبات أن رؤيتك كانت رائعة.
وهذا النوع من السلوك يكلفك مصداقيتك؛ حيث أنك تحاول إثبات أنك على حق، تحتاج فقط إلى المزيد من الوقت للمراجعة، وتصحيح الأمور.
- لا يسمحون للماضي بإعادتهم أو تشتيتهم
الماضي لا يمكن نسيانه، حيث يعود ليطاردنا مرة أخرى لأي سبب كان. لهذا نحن بحاجة إلى معرفة كيفية التعامل مع الماضي، وعدم السماح له بالتدخل في إنجازاتنا في المستقبل.
إذا لم يكن هناك شيء مفيد تقوم باسترداده من تجاربك السابقة؛ قم ببساطة بإغلاق تلك الأبواب وتركها ترحل. صحيح أن التجارب السابقة وصراعاتنا، هي من تشكّل ما نحن عليه اليوم؛ إلا أن الناس يميلون إلى استخدام ماضيهم لتبرير أخطائهم أو سلوكهم الخاطئ.
ومع ذلك؛ إذا كنت تعترف بعيوبك، وترفض أن تفعل شيئًا لتصلحها؛ ثم تختر أقرب طريق للهروب منها، فهذا ليس ما يفعله الأشخاص الأذكياء.
- لا يعتمدون على الحظ لحل مشاكلهم
“تطلع للأفضل، لكن كن مستعدًا للأسوأ”. اقتباس جيد نستفيد منه عندما نستثمر وقتنا وجهدنا في شيء ما جديد؛ لكن لا يمكنك الإعتماد على الحظ كجزء من نجاحك فحسب؛ معتبرًا أن ما تفعله هو نجاح لن يفشل!
لن يفكر الأذكياء كثيرًا في الحظ؛ فعندما تصب قلبك، وروحك في تحقيق هدفك؛ سيكون من الخطأ إعطاء الحظ النصيب الأكبر من التأثير، أو تعتمد عليه كمساهم رئيسي.
- يهتمون بالتفاصيل
أحد العوامل الرئيسية المسؤولة عن النجاح؛ هو الإهتمام بالتفاصيل أو مجرد إعطاء اهتمام جيد بشكلٍ عام لكل شيء في العمل.
إذا كنت تقدم منتج أعلى جودة بسعرٍ أفضل من منافسيك؛ فإنك لا تزال بعيدًا كل البعد عن الأعمال المربحة الحقيقية. لهذا فإن التفاصيل مهمة جدًا لأي منتج تقدمه.
- لا يترددون في التعلم من أخطائهم
الأخطاء لا مفر منها؛ عاجلًا أم آجلًا سوف تحدث، ويظهر متغير غير معلوم، يُشكل خطرًا كبيرًا في مخططاتنا التي وضعت سابقًا.
لا يمكن أن تحصل على كل شيء تحت سيطرتك، وليس لدينا درجة من الوعي الكافي لعرض كافة الزاويا الممكنة في أرائنا أو أعمالنا. هناك أخطاء مهمة وضرورية تُذكرنا بعيوبنا، وتُجبرنا على التخفيف من أثرها على حياتنا. فالأخطاء يمكن أن تعلمنا الكثير عن حياتنا وأنفسنا إذا تركنا لها الفرصة لتعليمنا.
- لا يتخلون عن أفكارهم لمجرد أن الآخرين لا يتفقون معها
أن تعرف متى تتخلى عن شيءٍ ما، وتبدأ من جديد، هو أمرٌ جيد، حيث يمكنك إعادة ترتيب أمورك الخاصة. فالشخص الحكيم يعرف متى يأخذ خطواته دون التأثر بمن حوله، لمجرد أن حديثه أو أفكاره لا تناسب الغير. هناك أيضًا فرق بين شخص يعطيك الفرصة لقول أفكارك حتى لو لم تعجبه، وبين شخص لا يعطيك الفرصة لقولها على الإطلاق.
في النهاية؛ ربما تكون هذه بضع نقاط فقط لمعرفة كيف يتصرف الأشخاص الأذكياء في حياتهم، لذا حاول أن تتعلم منهم تلك الصفات حتى لو لم يكن لديك نفس المستوى العام من الذكاء. فالمهم هو أن تصبح حياتك أكثر تنظيمًا وواقعية، وأن تتصف حياتك العملية بصفاتٍ أكثر قيادية.
اقرأ أيضاً: الذكاء المنطقي | أهميته واستخداماته