نصائح فعّالة لاختيار الدورات الدراسية الجامعية بشكل صحيح

 

يمكن أن يكون اختيار دورة دراسية جامعية أصعب قرار بالنسبة للطالب الذي تخرج للتو من الكلية، فالخيارات أمامه لا حصر لها وكل واحدة منها لها مزاياها وسلبياتها الخاصة. وبالتالي من المهم جدًا اختيار الدورة الصحيحة للحصول على صورة واضحة لما يجب فعله. فالقرار ليس سهلًا، لذا سنقدم لك في هذا المقال بعض النصائح التي ستساعدك على اختيار الدورة الدراسية المناسبة.

 

هناك خطوتان عريضتان للمساعدة في اختيار الدورة الجامعية الصحيحة؛ ألا وهما اختيار المسار الصحيح، والجامعة المناسبة. وستجد أن القرار الذي يبدو معقدًا وصعبًا للغاية هو في الواقع ليس كذلك إذا نفذت الأمور بشكل صحيح وفي الوقت المناسب، فهناك أشياء يجب عليك فعلها وأخرى لا يجب عليك التفكير بها. بدايةً يجب أن تسأل نفسك سؤالًا محددًا “ماذا عليّ أن أفعل؟”.

 

هناك العديد من الطرق لتحديد المسار الصحيح لنفسك، لكن القرار الذي يجب اتخاذه هو أيهما يناسبك وسينتج شيئًا مثمرًا بالنسبة لك. فلا يوجد خيار خطأ، إنما فقط أشخاص مختلفون تناسبهم أشياء مختلفة. وفيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتوفر على نفسك الكثير من العناء.

 

اسأل نفسك

إذا كنت واحدًا من أولئك الذين ليس لديهم فكرة إلى أين يذهبون، فلا تقلق. إذ يمكنك بسهولة التوصل إلى حل باستخدام استبيان بسيط للتحليل الذاتي يساعدك على تحديد ما يعجبك وما لا يعجبك. فقط حاول الإجابة عن الأسئلة التالية:

ما الذي يهمني أكثر؟
ما الذي يمكنني دراسته لمدة 3-4 سنوات المقبلة؟
ما الذي يثير الجانب الإبداعي بداخلي؟
ما المهنة التي أريد التقدم لها؟

بعد الإجابة على هذه الأسئلة، سوف تخرج بعدد قليل من الخيارات، وستتمكن من اتخاذ القرار واختيار الأفضل لك.

 

تحليل كل خيار بعناية

من المهم تحليل كل خيار لديك في عقلك. تحقق من كل مصدر مساعد يمكنك العثور عليه بما في ذلك شبكة الإنترنت والصحف والتلفزيون والأهم من ذلك الأشخاص المرتبطين بالموضوعات. وللحصول على طريقة أسهل، قلّل جميع الخيارات التي تضعها في اعتبارك وحاول اكتشاف إيجابيات وسلبيات كل منها على حدة. لتشعر بالتوازن نوعًا ما ثم اتخاذ القرار واختيار الأفضل.

 

اقرأ أيضاً : خطوات عملية تساعدك على الحفظ والتذكر أثناء الدراسة

 

تعرف على الدورة الدراسية

معرفة المزيد عن الدورة التدريبية يزيد من تحسين اختيارك. وقبل الوصول إلى القرار، من المهم أيضًا معرفة ما ينتظرك إذا اخترت مسارًا دراسيًا معينًا. تعرّف على محتوى الدورة التدريبية وراجع المخطط التفصيلي لكل دورة على حدة، وبهذه الطريقة ستتمكن من معرفة أي مواد يجب عليك دراستها كجزء من الدورة التدريبية، لنفترض مثلاً أن لديك شهادة ماجستير إدارة أعمال مع تخصص في التسويق، يجب أن تعرف أنه قبل متابعة التخصص سيكون عليك دراسة مواد أخرى مثل التمويل والموارد البشرية للفصلين الأولين من الدورة. ويمكنك بعد ذلك أن تسأل نفسك إذا كنت مستعدًا للقيام بذلك أم لا.

 

معرفة ما هي إمكانية جعل الدورة التدريبية المختارة تمهيدًا لحياتك المهنية؟

لا شك في أن الدراسة لها أهمية، لكن المضي قدمًا أمر مهم جدًا أيضًا. قبل الالتحاق بالدورة التدريبية تعرف على بعض العوامل المهمة التي قد تساعدك على اتخاذ القرار، ويجب إعطاء أهمية قصوى للعوامل مثل الدخل والنمو الوظيفي والأمن الوظيفي والإجهاد. تعرف أيضًا على عدد أصحاب العمل الذين يتطلعون إلى توظيف مهنيين من خلال التخصص في دورة معينة أو ما هي فرص كونهم مرتبطين بمواد دراستك.

 

كن صادقًا مع نفسك في اختياراتك

كن صادقًا مع نفسك إذا كنت قادرًا على الدخول إلى أفضل الجامعات التي تقدم الدورة التي اخترتها. إذا كانت الإجابة بنعم، فابدأ وطبق بحماس، أما إذا لم يكن الأمر كذلك فابحث عن الخيارات الأخرى التي ستجعل من السهل الدخول فيها. ومن المهم الحفاظ على الدورة التي تحصل عليها لأن بعض الجامعات تجعل الأمر صعبًا، ولكن بمجرد إكمال الدورة التدريبية كنّ مستعدًا لإتاحة الفرص لنفسك ولتكوين مستقبل جديد.

 

تعرف على الجامعة

الأهم من ذلك، تعرف أين تريد الدراسة. يعتمد الكثير من هذا على الدورة التدريبية التي اخترتها. لأن معرفة طبيعة الدورة التدريبية يترك أمامك خيارات قليلة لاختيار مكان الدراسة وهناك بعض الأمور التي من الممكن أن تساعدك في تحديد الجامعة التي يجب عليك اختيارها وهي:

 

 حجم الجامعة:

الأمر لا يتعلق بطول وعرض المبنى، ولكنه يدور حول معرفة نسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس.

 

• معرفة الطريقة التي تصمم بها الجامعة دوراتها وتقدمها:

تتطلب بعض المواد معرفة عملية شاملة بدلًا من النظرية الكاملة. تأكد من أن الجامعة تسمح لك بتعلم كل ما هو ضروري.

 

• حاول أن تتعرف عليها:

من المفيد أن تتمكن من زيارة الجامعات في الأيام المفتوحة ومعرفة آراء الطلاب المسجلين بالفعل في الدورة التدريبية. هذا سيعطيك فكرة عن منهجية وبيئة الجامعة.

ولاتخاذ مثل هذا القرار، من المهم جدًا أن نكون مستعدين. فخذ فترة كافية من الوقت قبل التوصل إلى قرار حول ما يجب فعله وإلى أين تريد أن تذهب على وجّه التحديد.

 

اقرأ أيضاً :

في الدراسة والعمل؛ 6 نصائح لتعلم مهارات جديدة والاحتفاظ بها

الدراسة منفردًا أم ضمن مجموعة؟ وما هي أهم حيل المذاكرة؟

تعاني من الدراسة؟ إليك أكثر الطرق فعالية

 

المصادر :