هناك الكثير من القلق والتوتر الذي يصيبنا فترة ما قبل الامتحان، ولكن لا داعي لمزيد من القلق الآن، فقط افعل ما عليك؛ من المهم أن تجهز نفسك وتستعد جيدًا للاختبارات وخاصةً الاختبارات الهامة، مثل اختبار التويفل واختبار الآيلتس أو شهادة كامبريدج. لذا، إليك هذا المقال والذي سوف يساعدك على إتخاذ الخطوات المناسبة وبذل قصارى جهدك والتعامل بمثالية في فترة ما قبل الامتحان.
أولًا: تعرف على طبيعة الاختبار الذي ستخضع له
أهم الأشياء التي ستفيدك حتمًا قبل خضوعك للامتحان هي معرفة طبيعة الاختبار الذي ستؤديه، مثل أقسام الاختبار، نوعية الأسئلة وعددها والوقت الذي ستحتاجه كل فقرة .. إلخ. هذا الشئ سوف يجعلك قادرًا على تحديد نقاط قوتك وضعفك.
فعلى سبيل المثال، أنت أكثر مهارة في الإجابة عن الأسئلة المعتمدة على الاستماع، ربما تكون ضعيفًا بعض الشئ في الأسئلة المعتمدة على التحدث، ومتميزًا في الكتابة وهكذا؛ ذلك أن معرفة نقاط قوتك وضعفك سيساعدك بكل تأكيد في توزيع مجهودك الدراسي بشكل يتناسب معهما، وبالتالي يجعلك تركز على دراسة الأسئلة الخاصة بالمهارة التي ترى مستواك ضعيفًا فيها نوعًا ما.
ثانيًا: الممارسة، الممارسة، الممارسة!
بمجرد الإنتهاء من وضع خطتك الدراسية، ستحتاج بعدها إلى القيام بالكثير من الممارسة؛ تبدأ الممارسة بفهم الموضوعات التي سيتم تضمينها في أقسام الاختبار (القراءة والكتابة والاستماع)، ومن ثم ابحث عن الاختبارات المشابهة والتدريبات وقم بالإجابة عليها، وكأنك تقوم بعمل محاكاة لأجواء الاختبار الذي ستؤديه.
ثالثًا: مارس نوعية مُحددة من أسئلة الاختبار كل فترة
مثلًا قم بممارسة الكتابة إلى أن تتقنها تمامًا، ثم انتقل إلى أسئلة الاستماع إلى أن تتقنها كذلك وهكذا، ستجد الكثير من الموارد على الإنترنت التي ستساعدك، فلا تتردد في استخدامها.
رابعًا: قم بإجراء اختبار كامل لنفسك
بعد أن تصبح جميع أنواع التمارين مألوفة بالنسبة لك، عليك بتدريب نفسك على الإجابة على اختبار كامل؛ ذلك أن أفضل شيء يمكن القيام به هو شراء واحد من الكتب الكثيرة المتخصصة التي توفر اختبارات مشابهة لامتحانات التويفل، الآيلتس أو كامبريدج.
خامسًا: قم بتجهيز نفسك
قبل وقت قصير من الامتحان، قم بقضاء بعض الوقت لتطوير قدراتك في اختبارات مهارية معينة كالإجابة على أسئلة الاختيار من متعدد أو كتابة فقرة كاملة، مع حساب الوقت الذي ستحتاجه لإنجاز كل إجابة أو مهمة. ودرب نفسك على إنجاز كل مهمة في أقل وقت ممكن دون أخطاء.
وفي النهاية، يجب أن تعرف أن عدم فهم التقنيات المطلوبة منك في الامتحان سوف يشكل لك مشكلة كبيرة؛ لذلك قبل أي امتحان عليك معرفة طبيعة أسئلته والتدرب على كيفية الإجابة عليها بأفضل طريقة ممكنة للحصول على النتيجة التي ترغب فيه.
وتذكر أنه لا داعي لأن تتوتر وتضغط على نفسك كثيرًا بحيث تهمل أمر صحتك فتختصر ساعات نومك وتسهر طويلًا، تعتمد بشكل كبير على الأطعمة السريعة ومشروبات المنبهة، تعتزل عائلتك، تنسى نشاطاتك الخارجية من التنزه والذهاب إلى النادي والخروج مع الأصدقاء.
كل من تلك الممارسات من شأنها أن تقلل كفائتك وتخفض من الحالة المزاجية لديك ومعدل التركيز لديك؛ فكلمة السر في فترة ما قبل الامتحان هي (إدارة الوقت وتنظيمه) يا عزيزي.
- تأكد من الحصول على عدد ساعات نوم لا يقل عن 6 ساعات.
- اهتم بنظامك الغذائي، واحرص على تناول الأطعمة الصحية وتجنب المأكولات السريعة والمنبهات، ولكن اجعل وقت طعامك لا يتعدى ال 2 ساعة لكل يوم.
- قم بالبدء في المذاكرة والاستعداد للامتحان باكرًا أو قبل موعد الامتحان بوقت مناسب؛ كي لا تجد نفسك مضغوطًا في الآونة الأخيرة ويكون أمامك متسع من الوقت للتدريب على الأسئلة ومعرفة نقاط الضعف والعمل عليها.
- اهتم ببيئة المذاكرة، رتب المكان واجعله نظيفًا مريحًا قدر لإمكان بحيث يبعث على روحك الأمل ويعطيك دفعة للاستمرار والتقدم وليس الملل والضيق، واحرص على أن يكون هادئًا بعيدًا على المشتتات.
- اعط كل تركيزك للمذاكرة، وضع هدفك أمامك؛ ومرة أخرى تجنب المشتتات وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي وتوقف عن استقبال المكالمات الهاتفية أو حتى قم بغلق هاتفك طوال فترة المذاكرة إن لم تكن هناك مكالمة طارئة وهامة حقًا تنتظرها.
- بالطبع من الهام أن تنغمس في المذاكرة وتعطيها كل تركيزك، لكن لا تجهد نفسك لفترات طويلة ظنًا منك أن تركيزك سيظل كما هو، انما احرص على تجديد تركيزك وإنعاش عقلك بتحديد استراحة زمنية قصيرة كل ساعتين مثلًا، أو اتبع تقنية البومودورو (يمكنك البحث عنها على الإنترنت) وهي سوف تساعدك على تحقيق أقصى استفادة بأعلى كفاءة في أقل وقت.
وبالتوفيق للجميع ..