من أكثر المواضيع تعقيداً،ومن أكثر الأسئلة حيرةً.هل سينتهي هذا الحب بالزواج؟؟لما لا نستطيع الزواج إن كان حبنا صادق؟؟!!
والكثير من الأسئلة تدور داخل أعماقنا ونبحر بها تائهين بين مشاعر حب تلوّن ساعاتنا وبين خوف يمحي جميع أحلامنا ويبقى لنا الذكريات فقط،وليكلل حبنا الزواج كالنهايات السعيدة في عالم القصص إليكم هذه الخطوات.
1- النية الواضحة:
سر نية الحب هي بجمع نيتين صادقتين .فكل أمور الحياة تقدرها في ذاتك وتنوي عليها من داخل روحك فلا أحد يشاركك هذه النية إنما كل ما تصادفه ظروف وعقبات ينتهي عند الحصول على هدفك. إنما النية في الحب والزواج يجتمع بين شخصين ونيتين إن توقف إحداهما فتوقف في الحال قبل أن تكون ضحية الزمن والخداع.
نحن نرزق حسب نوايانا إن توقفت توقف الرزق لنا-, فللتعمق داخل كلمات هذه الجملة وسأتحدث عنها مفصلاً لاحقاً, لكن يكفيني الآن أن أسلط الضوء أمامك أن مفهوم الحب المنتهي بالزواج مختصر داخل نوايانا أولاً , فلنبحث عما ننوي حقاً وماذا نريد حقيقة, الكثير منا ضائع بين همسات الذات وكلمات اللسان وإن كانت متضاربة فلتتأكد منها لأجلك ليريحك ويجعل رغباتك تبصر النور ويتصالح القلب والعقل لترضى باليوم ولتفرح بأبسط الأمور كي تنظر للحياة نظرة حب ورضى متفائل ميقن حتى ترى أمنياتك تنجذب اليك, ولتنجذب وتراها ما هي بكلمه وكفى انما بنية صادقة من قلب صادق تجاه ما ينوي اليه حتى تتكتل نية الروح الى أفعال الجسد .
ولو سألتك إن كنت تنوي الزواج حقاً ام تنوي حباً من القلب متناسياً النهاية السعيدة في الزواج, أو حبا يلائم الزواج فيتكلل بالزفاف. وأيقن أن الكثير يقف برهة ليجد الجواب الصائب. رغم سهولة السؤال الا أنه ذات جواب صعب , ففي أفواهنا كلمات متزاحمة لكل ما نريد إنما حين نسألها ما تنوي تتبعثر الكلمات. النية هي الرغبة التي تنبعث من القلب وهي أساس الأيام القادمة. ابحث داخل نواياك عن حقيقة ما تريد،لأننا ببساطة نحن نرزق حسب نوايانا.
2- القرار بالزواج:
الحقيقه أن الخوف من اتخاذ قرار هو المشكلة الحقيقية. نحن نخاف الرفض ,نخاف من الوقت المناسب-,نخاف من المسؤولية التي تتبعها فنصبح تائهين بين رغبات تلهب كياننا لإمتلاكها وبين مسؤوليات وظروف تقنعنا بأهميتها. أولى خطوات الزواج هي القرار أني اريد الزواج وأريد تحقيقه .إنه قانوناً فالقرار بداية النوايا والنوايا تتحقق بأكملها فهذا وعد من الخالق.ابدأ الآن وثق بأنك سترى نتائج تبهرك. من أصعب الخطوات إتخاذ قرار فعلي أن وقفت بين يديه محللاً سلبيات القادم وظروف الحاضر. والقرار لا يحتاج الى أن يعاند الواقع إنما كسنبلة قمح تتمايل مع رياح الحياة كي تنمو وتنمو وتعلو, فلا توجد كلمة مستحيل في القاموس. إذاً لما نضعها أمام أعيننا؟؟ الساعات تمر والحياة أقصر من توقعاتك . كفى ألما لروحك ووجعاً تبتلعه مع كل نفس. أتعذب نفسك بالإنتظار أم تحتضر روحك على فراش اليأس؟ اذاً لما الخوف؟!
3- صفات الشريك
في الحقيقة نحن وراء حصولنا على ما لا نريد ,,نعم نحن السبب في ذلك. فالكلمة طاقة مليئة بالمشاعر الإيجابية او السلبية وكل كلمة نطلقها في عالمنا هي سبب فيما نحن عليه الآن والكلمة لا تعرف النفي ولا الرفض وكل ما تعرفه أنك أطلقت مشاعر داخل الكلمة وبالتالي هي ستنجذب اليك من نفس مقدار تلك الكلمة,. أنت المسؤول عن عالمك الخارجي ,ولتبحث عن صفاته داخل قلبك وتحقق منها وإن صودمت بصفات قبيحة تزعج روحك وترغب في استبدالها ابدء الآن.
من كتاب أسرار الحب والزواج. سمر عابده