تعرف على اللغات الخمس للحب

هذه هي أفضل الطرق للتواصل مع الحبيب

إذا كنت مرتبطًا بشريك حياة أو تختبر علاقة عاطفية فمن الضروري أن تتعلم اللغات الخمس للحب، والتي أوضحها كتاب “لغات الحب الخمس: كيف تعبر عن حبك العميق لشريك حياتك” للكاتب غاري شابمان، الصادر عام 1995.
فما هي تلك اللغات ؟! إنها بمثابة نظام للأخذ والعطاء في العلاقات العاطفية الحميمة، وتمثل لغات الحب الخمس المفاهيم الخمسة الأساسية التي تحكم العلاقات المعاصرة بين الرجل والمرأة.

هنالك العديد من الإختبارات البسيطة المتاحة عبر الإنترنت عن طريق المواقع الإلكترونية، لكي تتعرف على الإسلوب الذي تتبعه في علاقاتك العاطفية لعملية الأخذ والعطاء، والتي يمكن أن تكتشفها بنفسك عن طريق حدسك الشخصي. لكننا هنا لتذكيرك بالأمر.
من البديهي أن كل إنسان يتمتع بطرقه المختلفة للتعبير عن الحب، فغالبًا لدينا جميعًا بالفطرة واحدة أو إثنتان من لغات الحب التي نجيدها ونعبر عنها بشكل طبيعي؛ في الوقت نفسه لدى كلٍ منا رغبات شخصية وتفضيلات فريدة مميزة تتحكم في طبيعة العلاقات العاطفية التي نمر بها والأشخاص الذين ننجذب إليهم ونجذبهم إلينا.
إن التعرّف على لغة الحب الخاصة بك تساعد بشكل عظيم في التفاهم والتواصل بينك وبين شريك حياتك، وفي ذلك الحين تستطيعان أن تجدا الطريقة الأفضل لأخذ الحب ومنحه بالطريقة المناسبة لشخصيتكما.

الآن تعرّف معنا في هذا المقال على لغات الحب الخمس:

1. كلمات التأكيد

لغة الحب هذه تقوم على التواصل اللفظي عن طريق العبارات التي تحفزنا وتشجعنا، وتأكيد علاقتك مع شريكك من خلال شكره والتعبير له عن مقدار تقديرك له ولعلاقتكما. أولئك الأشخاص الذين يتحدثون لغة الحب الكلامية تلك يريدون أن يشعروا بالتقدير والحب تجاههم عن طريق كلمات الشريك، لذا عليك أن تختار كلماتك معهم بحكمة وصدق.
وتعد المجاملات والتشجيع والتأكيد على صفاتهم الإيجابية من هذا النوع بمثابة الطريقة الأفضل للتعبير عن حبك الصادق لهم، فعبارة ” أنا حقًا أقدرك” تعني الكثير للشخص الذي يتحدث هذا النوع من لغات الحب.

2. الهدايا

يعد أسلوب تقديم الهدايا للشريك هو الطريقة المفضلة للتعبير عن الحب لدى الكثيرين، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن تقوم بشراء هدية من أحد المتاجر بشكل تقليدي وتقدمها للحبيب، بل يمكننا أن تستغرق بعضًا من الوقت في ابتكار هدية نابعة من القلب، نعبرّ من خلالها عن مشاعرنا واهتمامنا بالشريك، وهذا النوع من الهدايا هو الأفضل على الإطلاق.
وقد تأخذ الهدية شكلًا آخر مثل الذهاب في نزهة قصيرة معًا أو أخذه معك إلى منتجع صحي، فسلوك تقديم الهديا للشريك طريقة جيدة للتعبير عن الاهتمام به وبما يفضله، ولكن عليك أن تتأكد جيدًا من ما يفضله شريكك ويرضي رغباته الشخصية.

3.القيام بتقديم الخدمات

تعد لغة القيام بتقديم الخدمات أسلوبًا مختلفًا عن تقديم الهدايا للشريك ، حيث تقوم من خلال هذه اللغة بالقيام بشيء ما من أجل الشخص الآخر بدلًا من إعطاءه شيئًا مادياً، وأنت تعلم أن الشريك يقدر بشدة قيامك بذلك الشيء من أجله، وقد يكون ذلك الشيء ممثلاً في القيام بأمر بسيط مثل غسل الأطباق أو التنظيف أو إعداد وجبة مميزة من أجله.
فإذا كنت تعلم أن شريك حياتك يكره القيام بأمر ما، مثل إخراج القمامة وإلقاءها بصندوق المخلفات، وقمت به بدًلا عنه فإنه قد يكون عند الشريك أمرًا عظيمًا للغاية، إذا كانت لغته الأساسية للتعبير عن الحب هي القيام بتقديم الخدمات، فبهذه الطريقة تؤكد لهم أنك تفكر في حاجاتهم وتعبر عن حبك لهم بطريقة ملموسة.

4. الوقت

يعتمد أسلوب الوقت بشكل كلي على أن تكون حاضرًا، بحيث تعطي شريكك اهتمامًا مؤثرًا غير مقسم أو مشتت، وقد يأخذ هذا الأسلوب شكلًا بسيطًا كأن تشاهدان فيلمًا معًا، فمن المهم أن يعطي كلًا منكما اهتمامه لشريكه من خلال القيام بأمر مشترك بمفردكما.
وتعد أفضل الطرق لقضاء الوقت ذي الجودة من خلال الانصات الجيد للشريك وإظهار الإنجذاب إليه عاطفيًا؛ نحن عندما نستمع للشريك بدون توقعات مسبقة وبقدر كبير من التعاطف والفهم لما يقول، فإننا نصنع مساحة مقدسة للشريك من الشعور بالأمان والقبول، الأمر الذي يزيد من تعلق الشريكين ببعضهما البعض ويصنع علاقة قوية بينهما على المدى الطويل.

5. التلامس الجسدي

لعل التلامس الجسدي بين الشريكين أمرًا دائم الحدوث بشكل تلقائي، بلطف نضع أيدينا على أكتافهم أو نمسك بأيديهم، لكن عندما نقوم بالأمر بعفوية فإنه يختلف تمامًا عن التلامس المتعمد.
إذا كنت تعرف أن شريك حياتك محب للتلامس الجسدي كلغة للتعبير عن الحب فعليك بالقيام باحتضانه وتقبيله أو حتى عمل “المساج” له بشكل دائم، فهذه الأمور سيقدرها كثيرًا.
فبالنسبة إلى الأشخاص الذين يستخدمون التلامس الجسدي كلغة أساسية للتعبير عن حبهم، فإن مجرد وضع أيدينا على أيديهم أثناء الحديث سيكون مؤثرًا للغاية.

ومن الطبيعي أننا ننضج ونتعلم من خلال تجاربنا وعلاقاتنا العاطفية التي نمر بها على مدار حياتنا، الأمر الذي تتطور معه لغتنا في التعبير عن الحب، وقد تحدث قفزة في مهاراتنا وقدرتنا على التواصل العاطفي، ويصبح من الضروري أن يحافظ الشريكين على مستوى معين من التواصل العاطفي يجعل كلا الطرفين متساويين في عمليتي الأخذ والعطاء المتبادل في علاقتهما.

اقرأ أيضاً :

الحب وجهة نظر!

قوال وحكم الكاتب باولو كويلو عن الحب و الحياة و السعادة بالصور

اقوال ابراهيم الفقي في الحب و الامل و النجاح

المصادر :