فكر تصبح غنيا – التعلم من المحن


فكر تصبح غنيا – التعلم من المحن

زيارتنا العاشرة تأتي بنا إلى أحد أغرب مبادئ النجاح لأنه المبدأ الذي يتيح لك أن تحول إلى عوامل مساعدة كل محنة وكل خيبة أمل وكل هزيمة وكل فشل تقابله من الآن إلى بقية حياتك،  نعم ، مبدأ التعلم من المحن يتيح لك تحويل كل فشلك السابق وأخطائك إلى عامل مساعد ، يعينك على الوصول إلى نجاحاتك في المستقبل.

في بداية هذه الزيارة ، أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة هامة والتي ربما تعطيك حيازة عاجلة للمفتاح الغامض للنجاح سلوكك العقلي الإيجابي هو الطريق الوحيد لتحويل محنك وهزائمك وفشلك إلى عوامل مساعدة يبدو أنه هذا كان عمدا أن يمر الجميع بالمحن والهزائم ، وحتى الفشل كجزء من طبيعة ضبط النفس  لتتعلم كيف تستحوذ على عقلك لكن الخالق بحكمة زود كل شخص بالوسائل التي يحول بها هذه المحن ، إلى فوائد قيمة للغاية هذه الوسائل هي القدرة على امتلاك وتوجيه هذا السلوك العقلي الإيجابي

بالرغم من الفوائد التي نحصل عليها من خلال هذه العقبات والمحن لا أحد يود أن يمر بهذه التجارب حين تتعلم أن المحن هي أكبر الفرص لك ستملك عادة البحث بدقة عن الفوائد في أي تجربة تمر بها.

تجربة مايلو سي جونز للتعلم من المحن

شرحي الأول مبني على شخص ربما تكون قد سمعت عنه لا شك لدي أنك قد تناولت بعض الطعام الذي قام بإنتاجه وطرحه في جميع انحاء البلاد كنتيجة لمحنة ، كانت لتوقف معظم الرجال هذا الرجل يدعى ( مايلو سي جونز ) والذي كان يمتلك مزرعة في ويسكنسن حيث كان يجني قوت يومه حتى أصيب بشلل مزدوج والذي حرمه من كل جزء في جسده عدا عقله، خلال هذه المحنة الصعبة استخدم ( مايلو ) عقله وربما استحوذ على عقله للمرة الأولى في حياته وعبر هذا العقل أتت فكرة تربية الخنازير وتحويلها إلى نقانق كبيرة وفي هذه المزرعة ، التي قبل محنته كان يجني فقط قوت يومه وجد بذرة منفعة عوضته عن فقدان جسده وعاش ليرى هذه الخنازير تحصد له ثروة كبيرة أليس هذا غريبا ؟

تجربة  فرانكلين دي روزفلت للتعلم من المحن

في الغالب يستسلم الناس حين يواجهون الفشل أو الهزيمة قبل أن يتعلموا أن لديهم عقل قادر على التغلب على جميع مشاكلهم شرحي التالي مبني على محنة رجل جميعا نعرفه لأنه كان رئيسا للولايات المتحدة اسمه ( فرانكلين دي روزفلت ) والذي أصيب في ريعان شبابه بشلل الأطفال والذي دمر استخدامه لقدميه بدلا من الجلوس في جوانب الطرق يتوسل من أجل المال كما فعل الكثيرون في ظروف مشابهة حول ( فرانكلين ) اعاقته إلى بناء اعتماد على النفس وارتقى بنفسه إلى أرقى مكان يمكن أن يصل إليه شخص على هذه الأرض،  وصل إلى هذا المكان وتشبث به حتى توفي استمر به لمدة أطول من أي رئيس سبقه.

حتى الآن أخبرتك بكل الحماس الذي في حوزتي لكن ربما تجد في محنك التحدي الضروري والإلهام الذي تحتاجه من أجل نجاحك كأنك لم تكن تعرفه قبل هذه التجارب

تجربتي الشخصية

الآن دعني أذكرك بأهمية اتباع مبدأ السلوك العقلي الإيجابي لأن هذا المبدأ ستحتاجه بشدة في تحويل التجارب الشاقة إلى عوامل مساعدة شرحي التالي يتضمن تجربة شخصية صعبة والتي بدأت حين توفت والدتي كنت في الثامنة من عمري أعلم أن فقدان الأم في أي عمر يعد خسارة كبيرة ليست لها أي فوائد لكن حتى في فقدان الأحبة ربما نجد هناك بذرة لمنفعة

معادلة وجد هذه البذرة في أحد أروع الأشخاص الذين عرفتهم طوال حياتي حين جلب أبي إلى المنزل والدتي الجديدة لقد كانت هي من ألهمتني كي أعد نفسي من أجل الفرصة التي سأحصل عليها في الحياة حين قابلت ( أندرو كارينجي ) وحصلت منه على فرصة إنشاء فلسفة علم النجاح الشخصي الأولى في العالم

لولا فقدان والدتي لما كنت أحظى بهذه الزيارة معكم الآن ولما كانت كتبي تساعد الملايين في العالم الآن ، ليجدوا أماكنهم في الحياة لا شيء شديد السوء ، أو الحزن ، لن يحصد في النهاية بعض المنفعة  إذا أبقينا على سلوكنا العقلي الإيجابي تجاهه وبحثنا عن هذه البذرة للمنفعة المعادلة هذه بالطبع تتضمن تطبيق هذا المبدأ الهام للنجاح ” المبادرة الشخصية “

التجربة الأمريكية في التعلم من المحن

الآن أتيت إلى شرح يتضمن طريقتنا الأمريكية الرائعة للحياة وكل الحرية الشخصية والفرص التي نتمتع بها عبر طريقتنا للحياة وهذا يبدأ بهزيمتنا للإنجليز في 1778 ربما اعتقد كل انجليزي أن هذه المذبحة كانت فقدان عظيم ، لن يقدم أي منفعة لكن أنا وأنت نعلم ، أنه إذا لم نكن قد هزمنا الانجليز ، وجعلنا أنفسنا أثرياء وأقوياء ربما كانت الإمبراطورية الانجليزية قد تلاشت في الحرب العالمية الأولى أو الثانية نعلم أيضا أن الإمبراطورية الإنجليزية نجت في تلك الحربين بواسطة مساعدتنا المالية التي أنقذت الانجليز من المجاعة والإفلاس

لذا اليوم على كل انجليزي أن يشكرنا على هزيمة أسطول اللورد ( كورن والسز ) لأن هذه الهزيمة في النهاية أصبحت وسيلة نجاة الإمبراطورية الإنجليزية شرحي التالي يأتي بنا وجها لوجه أمام محنة أمر بها أنا وأنت وكل شخص على قيد الحياة

لدي مرجع عن هذه النزعة هنا وفي جميع الدول لسلب الأشخاص حريتهم نزعة تعد انتهاك مباشر للرغبة الواضحة للخالق أن يعطي كل شخص حرية التفكير والتصرف هناك شيء واضح يمكننا فعله حيال هذا الاتجاه لسلبنا حريتنا الشخصية لا يمكننا التغلب على هذا نهائيا عبر جهودنا الفردية لكن يمكننا ، وعلينا أن نفعل شيء ما يؤثر علينا فرديا وأيضا أن نعرف ما علينا فعله وكيف

بالطبع ستسأل ماذا يمكنني فعله للتأثير على اتجاه عالمي ؟ وسوف أجيب بأنه هناك شيء حاسم يمكنك فعله يمكنك أن ترفض تقبل هذا الاتجاه وتستحوذ بشكل تام على عقلك حتى تتولى مسؤوليتك الشخصية أمام خالقك

تذكر تلك العلبتين المغلفتين التي ذكرتهما في الزيارات السابقة أحدهما عنوانها ، الثراء الذي يمكنك أن تتمتع به ، عن طريق التملك الكامل لعقلك، إذن عليك مسؤولية تجاه ذاتك وأحبائك وتجاه خالقك أيضا أن تستحوذ على عقلك وتوجهه إلى أهداف من اختيارك هذه المسؤولية مسؤوليتك ولا يمكن لأي شخص أن يسلبها منك ، أو يتولاها بدلا عنك لديك أيضا مسؤولية تجاه بلدك ، والتي أعطتك هذه الطريقة الأمريكية الرائعة للحياة نظامنا الرائع للمشاريع الحرة والذي صمم لإعطاء كل شخص الحافز المناسب كي يستحوذ على عقله ويدون بطاقته في الحياة، من الواضح أن هذا من الخطة العامة للكون أن يعطي الانسان المنفعة فقط من هذه النعم التي يدركها ويعانقها ويستخدمها بشكل بناء

اطوي ذراعك وابعده عن العمل وسترد الطبيعة بطي ذراعها ومنع الخير عنك حيث تصبح بلا فائدة، تجاهل التواصل مع أصدقائك وسوف تفقدهم، أظهر عدم الاكتراث لهؤلاء الذين تجني منهم قوتك أو صاحب العمل الذي يعطيك راتبك وعما قريب ستجد نفسك بلا سوق لعرض خدماتك.

هذا هو القانون الحتمي للطبيعة أن تفقد ما لا تستخدم وبالطبع هذا ينطبق على استخدامك لعقلك وعلى كل شيء آخر, ونحن مواطنين هذه الأمة الأكثر ثراء وقوة والحضارة الأعظم التي نشأت حتى الآن علينا أن نتذكر هذا القانون أننا نفقد ما لا نستخدم بشكل مناسب

في هذه الزيارة جلبت لك ما ربما يكون مفاجئ لك أو حتى صادم بتقديم هذا المبدأ العظيم للانتفاع من المحن ان كنت جاهزا لهذا المبدأ ستعانقه في الحال ولن تمر في حياتك مجددا على تجربة غير سعيدة, بدون أن تعرف أن مجهوداتك يمكن توظيفها للبحث عن هذه البذرة للمنفعة المعادلة والتي تكون متاحة في هذه التجارب.

الآن قبل أن أنهي هذه الزيارة سوف أكلفك بهذه المهمة والتي إن قمت بها بإخلاص ستجلب لك كم هائل من الفرص لم تحلم به من قبل, عد إلى تجاربك الماضية وادرس كل محنة أو فشل مررت به وابحث عن هذه البذرة للمنفعة المعادلة التي لم تكتشفها من قبل وربما تجد نفسك ثريا او تؤمن انك ستصبح هكذا, الآن إلى ان تأتي زيارتنا التالية تذكر أنه لا شيء يمكن ان تطلق عليه (فشل) حتى تتقبله على انه هكذا.

يمكنك أيضاً قراءة >>> فكر تصبح غنيا نابليون هيل – خطوات نحو الثراء

 


    Like it? Share with your friends!