إليك أهم الدروس لأدباء ومفكرين تركوا بصمة واضحة على مر الأجيال

هناك عظماء صنعوا التاريخ وآخرين غيروا مستقبل أوطانهم، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أبرز المفكرين والأدباء الأكثر تأثيرًا، الذين تمكنوا بإبداعهم وعبقريتهم وقوة إرداتهم ربط الماضـي بالحاضـر، ما قدَّمه هؤلاء العظماء ليس من أجل نهضة أوطانهم فقط، وإنما لتحقيق النجاح والتنمية والرفاهية في أرجاء العالم كله، فهُم مصدر إلهام لجيلنا الحاضر والأجيال القادمة، سنجد من أقوالهم وأفكارهم ما يساعدنا على مواجهة المشكلات والتحديات والعبور بنا نحو مستقبل أفضل.

سنتناول تسعة من هؤلاء المفكرين والأدباء الذين طالما كانت أقوالهم بمثابة دروس أثرت وستؤثر بأجيالٍ قادمة:

ماركوس أوريليوس

وهو فيلسوف روائي، والإمبراطور الروماني السادس عشر، وخامس الأباطرة الأنطونيين الرومان، من أهم أقواله:

“لا يجب أن يخاف الإنسان أبدًا من الموت، إنما من بداية الحياة”، فالحياة والموت مسلمات لايمكننا التحكم بها، ولكن ما يمكننا التحكم به هو حياتنا ووقتنا الذي نعيشه، كل يوم من أيام حياتك هو يوم مميز ذو قيمة؛ فهو لم ولن يتكرر مرة أخرى، فاجعله كذلك حقًا، ابدأ بنفسك لتؤثر بمن حولك، فعلاقتك الصحيحة بذاتك تنعكس فى قدرتك على التعامل مع الآخرين بطريقة صحيحة ومعاملتهم لك بطريقة صحيحة.

لاو تزوه

فيلسوف صيني، من أشهر أقواله: “إذا كنت تريد أن تعرفني، انظر داخل قلبك”، فتعرف على نقاط قوتك حتى تستطيع استخدامها وتطويرها، فلا يمكنك استخدام أو تطوير ما لا تعلم بوجوده، ويوضح “تزوه”: أؤمن بالتعلم من كل شخص، بغض النظر عن عرقه، أو دينه، أو مظهره، أو ميولة الجنسية أو ما إلى ذلك.

نابليون هيل
كاتب أمريكي اشتهر بكتبه التي تهتم بالتنمية البشرية، أبرز أقواله: “أنت سيد مصيرك، يمكنك التأثير والتوجيه والتحكم في بيئتك الخاصة، يمكنك جعل حياتك كما تريه”، فماذا لو فكرت أن تكون صديقًا حميمًا لنفسك؟ وأن تتحدث عن آلامك وهمومك ومخاوفك، وأن تقدم الدعم لنفسك، وأن تضع الحلول المناسبة لمشكلاتك.

سام والتون

رجل أعمال أمريكي ومؤسس شركات البيع بالتجزئة “وول مارت”، وسلسلة “سام”، يقول رجل الأعمال “والتون”: “هناك رئيس واحد فقط؛ وهو العميل”، فالعمل الجيد والخدمة الجيدة هي أفضل ما يمكن أن نقدمه، ولطالما أصر “سام” على وضع علامة خارج متجره تقول: رضاكم هدفنا، وهي كانت حقيقة وليس مجرد شعارًا مزعومًا.

آرنولد شوارزنيجر

لاعب كمال أجسام، وممثل سينمائي، وسياسي جمهوري أمريكي من أصل نمساوي، وهو حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية الثامن والثلاثون، “القوة لا تأتي من الفوز، عثراتك تطور قوتك، قوتك هي أن تمر بالمصاعب ولا تستسلم”، تلك الكلمات كانت أهم ما قال “شوارزنيجر”.

فالإرادة تصنع المعجزات، حدد نقاط ضعفك لتُدركها بواقعية بلا تقليل فتهملها وتتجاهلها وبلا تهويل فتفقد ثقتك بذاتك وتمنحها القوة لإعاقتك عن تحقيق أهداف، فالسقوط ليس فشلًا، إنما الفشل أن تبقى حيث سقطت، فقد واجه “آرنولد” عدة مصاعب وتحديات في مسيرته ولكنه تغلب عليها.

جيم رون

رائد أعمال ومستثمر أمريكي، من أقواله: “أنت متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم الوقت معهم”،
اسعى لاكتساب الصديق الواعي الصالح الذي من يرفع من شأنك، لا من يدعوك للانحراف والسفه، خالط الناس المناسبين، أحط نفسك بمن يساعدك على أن تكون عظيما، اربتط مع شريك يعمل نحو هدف مماثل، واستثمر الوقت لاكتشاف من هم الأشخاص المناسبين، فتأثيرهم سيبقى ملازمًا لك طول حياتك حتى بعد رحيلهم.

أريانا هافينجتون

صحفية وكاتبة أمريكية، وعضو في الحزب الديمقراطي الأمريكي، من أهم ما قالت: “عليك أن تفعل ما تحلم به حتى وأنت خائف.” لطالما حلمت “أريانا” دخول جامعة كامبريدج، ولكنها في هذا الوقت لم يكن لديها في حصيلة درجاتها ما يكفيها للدخول، وكانت لا تعرف أن تتحدث الإنجليزية، فتعلمت وحسنت علاماتها، إلى أن أصبحت رئيسة لاتحاد كامبريدج. لذا، اسعى وراء هدفك بالمثابرة والاجتهاد لتحقق هدفك وتصل لمبتغاك.

بريندون بورتشارد

مؤلف أمريكي، قال: “ربما لا يمنحك العالم ما تريده، لانك مشتت وغير منضبط، فإن الأمر ببساطة، أن طلبك غير واضح”، المقصود هنا: لماذا تفعل ما تفعله؟ هل أنت راضٍ بما تقوم به؟ إذا لم تجد إجابه فيجب عليك البدء من جديد حتى لا تكون مجرد شخص جاء وانتهت حياته بدون أي قيمة، ذلك لأن ما تفعله وما تتمنى أن تكون عليه لا يتطابقان، فعليك إما تغيير ما تفعل أو تغيير هدفك، أو كلاهما.

زدرافكو سفيجستك

“في كل صباح، يجب التركيز على اليوم لاتخاذ إجراء واضح تجاه هدفك، وتحقيق تقدم تدريجي”، فمن السهل أن تفكر كثيرًا، لكن من الصعب أن تفعل كثيرًا. لذا، يحث “زدرافكو” على استغلال الوقت، فالوقت محدود، وهو أغلى ما لدينا، وينبغي أن نحافظ عليه وألّا نضيعه ونتعامل معه على هذا الأساس، فمن الهام أن نسعى لاستثماره فيما يحقق أهدافنا ويؤمن لنا مستقبل أفضل.

وأخيرًا،

عزيزي القارئ، لا شك أن طريق النجاح غالبًا مايكون مُحاط بالتحديات والمصاعب، ولكن عليك أن تؤمن بنفسك وبهدفك، فيجب عليك أن تتمتع بمهارات تنظيم يومك وإدارة وقتك لتحقق مبتغاك، تعلم من أخطاءك ولا تجعل لليأس سبيلًا في نفسك، فماذا لو اعترضتك عقبات فى طريق الحياة؟ ثِق بذاتك وبإمكاناتك، واستخدِمها لحل ما يعتريك من مشكلات، ولا تيأس؛ فاليأس هو أولى الخطوات نحو الفشل.

اعط عملك كل اهتمامك إذا كنت تحب عملك، فستكون متواجدًا فيه كل يوم، تفكر طوال الوقت كيف يمكنك تطويره وتحسينه، وبمرور الوقت ستجد من حولك يلتقطون العدوى منك، ويفعلون مثلك. يجب أن تؤمن بنجاحك أكثر من أي شخص آخر، هذا الشغف الطاغي سيساعدك على تعويض أي نقص قد يكون لديك في خبرات أو معرفة وسيكون سبب في تحقيق آمالك وطموحاتك.

سبع أخطاء لا يكررها الناجحون أبدًا!

إليك ما عليك فعله بعد العمل لتكون سعيدًا

المصادر :