أنشطة بسيطة لتقوية ذاكرة طفلك؛ تعرفي عليها


أنشطة بسيطة لتقوية ذاكرة طفلك؛ تعرفي عليها
أنشطة بسيطة لتقوية ذاكرة طفلك؛ تعرفي عليها

تغلبي على النسيان عند طفلك بممارسة بعض الأنشطة البسيطة

تمثل الذاكرة الجيدة أهمية بالغة لضمان تمكنّ طفلك من الاحتفاظ بالمعلومات التي تعلمها وتطبيقها على مجموعة متنوعة من المجالات المختلفة، ولعل بناء ذاكرة قوية للأطفال سيعني أيضًا أنهم قادرون على الاستفادة من ثروة معارفهم وإقامة روابط بين المناهج الدراسية والموضوعات بعضها وبعض.

 

أجرت جامعة دورهام وجامعة يورك دراسة بحثية مشتركة بشأن ” كيف تعمل الذاكرة القوية في الفصول الدراسية ؟” وأبرزت أيضًا كيف يمكن أن تؤثر الذاكرة على تعليم الطفل. وتوصلت الدراسة إلى أن تلك الذاكرة تلعب دورًا رئيسيًا في دعم تعلم الأطفال على مدار سنوات الدراسة وما بعد ذلك وصولًا إلى مرحلة البلوغ.

 

وتعتبر الذاكرة القوية مطلوبة بشكل حاسم لتخزين المعلومات والاحتفاظ بها بشكل دائم في حين أن المواد الأخرى يتم التلاعب بها عقليًا خلال أنشطة التعلم الصيفية التي تشكل الأساس لاكتساب المهارات والمعرفة المعقدة؛ فالطفل الذي يعاني من ضعف في سعة الذاكرة العاملة سيصارع ويخفق في كثير من الأحيان في مثل هذه الأنشطة، مما يعطل ويؤخر تعلمه ونسبة تلقيه للمعلومات.

 

وتوصل البحث إلى الاستنتاج التالي ” دون تدخل مبكر لا يمكن تعويض العجز في الذاكرة بمرور الوقت وسيستمر في تعريض احتمال نجاح الطالب الأكاديمي للخطر .”

 

كما عرضت الدراسة عددًا قليلًا من الأنشطة التي ستساعد في تحسين ذاكرة الأطفال والتذكير:

 

لعبة كيم

مثل لعبة كيم  kim’s game تُستخدم لعبة كيم في عدد من الموضوعات وخاصة اللغات الأجنبية الحديثة لاختبار ذاكرة الأطفال، حيث يتم عرض مجموعة من الكائنات أو الأرقام أو الكلمات قبل أن يتم إخفاءها ويطلب من الأطفال إزالة أو تذكر أي عنصر. وهذا يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى مع مجموعات مختلفة من الكائنات.

 

التكرار

يجب أن يتضمن جدول الطفل أوقات محددة للقراءة وتكرار أسئلة الاختبار والمراجعة الدورية لبطاقات المفردات كي يحتفظ الأطفال بالمعلومات في ذاكرتهم القصيرة والطويلة الأجل. ووجدت الأبحاث التي أجرتها جامعة كينت ستيت في الولايات المتحدة أنه “مع ممارسة الاسترجاع يصبح كل شيء أفضل بشكل جوهري”. ويتضمن ذلك تحسين ” الذاكرة الترابطية” التي تجد العلاقة بين الأشياء، و” ذاكرة التلميح ” وهي عندما يقوم شيء ما بتشغيل الذاكرة.

 

تسلسل الأرقام والحروف

يمكنك محاولة كتابة تسلسل عدد قصير وبناءه بالتدريج بالأرقام. امنح الأطفال دقيقة لمراجعتها قبل إزالتها جميعًا، ويمكن للأطفال بعد ذلك محاولة تذكر أكبر قدر ممكن من التسلسل، قبل تكرار العملية باستخدام الأحرف.

 

اقرأ أيضاً : كيف تُحبّ طفلك

 

ألعاب الذاكرة

هناك الكثير من ألعاب الأطفال التي تنطوي على استخدام الذاكرة لتحقيق الفوز. غالبًا ما تبدأ هذه الألعاب بموقع، أو حالة أو عناصر مطلوبة. على سبيل المثال، يمكن أن يقول الشخص الأول “لقد ذهبت إلى القمر لمدة عام، وأخذت معي نجمة صيد”. سيحتاج الشخص التالي إلى تكرار الجملة، بما في ذلك عنصر الشخص الأول، ثم إضافة العبارة الخاصة به لبدء قائمة.

 

ومع استمرار اللعبة، يحتاج كل مشارك إلى تذكر القائمة الكاملة وإضافة جملة خاصة به، حتى يستطيعوا الخروج من تلك الجولة. ويمكن أن يختلف الموضوع مع كل مشارك ولكن الضروري هو تذكر كل القائمة. وتكمن المهمة الأساسية هنا من خلال التفكير في العناصر ذات الصلة وتذكر كل الأشياء الموجودة بالفعل. وهي تعدّ طريقة رائعة وبسيطة لتطوير مهارات ذاكرة طفلك.

 

الرسم

تطلب الأم من الطفل بأن يرسم بعض الحيوانات كالدجاجة والحصان والبقرة أو الأشكال الهندسية كالدائرة والمعين والمربع أو تضع أمامه رسمة ما طالبة منه أن يرسم رسمة شبيهة بها فتلك الأمور تساعد في تقوية ذاكرته بشكل فعال.

 

وهناك بعض الأمور الأخرى بعيدًا عن الأنشطة التي تساهم بشكل فعال في تحسين ذاكرة الطفل وتقوية مهاراته ومنها:

 

الرياضة

أثبتت دراسات عدّة وأبحاث أن ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية المختلفة تؤثر بشكل إيجابي على قوة ذاكرة الطفل، ولذلك اجعلي ابنك يمارس بعض أنواع الأنشطة الرياضية بشكل يومي على أن تخصصي جزءًا من وقته لأداء التمرينات.

 

طريقة توصيل المعلومة

يجب أن تقدمي المعلومة لطفلك بشكل سهل وسلس وأن تنظمي عناصرها بشكل إيجابي فقد أثبتت دراسات عدّة بأن أسباب نسيان الطفل للمعلومة وضعف ذاكرته يكون نتيجة عدم فهمها بسبب طريقة تقديمها إليه وأنه يستخدم أسلوب الحفظ فقط وليس الفهم.

 

ساعات نوم كافية

احرصي على أن يحصل طفلك على قدر وفير من الراحة لأن النوم غير المنتظم هو أحد أسباب ضعف الذاكرة، أما النوم الكافي فيساعده على الاستيعاب بشكل سريع للحقائق والمعلومات التي يتلقاها في فترة النهار، كما أن النوم الزائد عن الحد يتسبب في خمول الذاكرة.

 

وأعلنت الدراسات التي أجريت مؤخرًا عن ضرورة الابتعاد قدر الإمكان عن منح الطفل الوجبات والأطعمة الدسمة، فهي تسبب الخمول عنده وتفقده تركيزه. وشددت على أهمية البعد عن الأجهزة الإلكترونية لأن استخدامه لها يسبب ضعفًا في الذاكرة.

 

وتعتبر قراءة الأم للطفل بعض القصص أو الحكايات بصوتٍ مرتفع من الأشياء المفيدة التي تعمل على تقوية ذاكرته، وأيضًا تشجيعه على مشاهدة الأفلام المفيدة والبرامج الوثائقية بدلًا من رؤية الرسوم المتحركة لأنها تؤدي إلى إعاقة وظائف الدماغ مسببةً خموله، وضعف ذاكرته.

 

اقرأ أيضاً :

كيف تساعد طفلك في تكوين شخصيته

طفلك و ظاهرة الخجل الاجتماعي

خمس طرق لإطلاع طفلك على ثقافات جديدة

 

المصادر :


Like it? Share with your friends!