الذكاء الاجتماعي (رأس الحكمة)
Leen Mor – خاص اكاديمية نيرونت للتطوير والإبداع و التنمية البشرية
خلق الله تعالى العقل البشري, وأودع فيه إمكانات هائلة و ” ذكاء ” كبير, وقدرات إبداعية متنوعة, ورغم امتلاك الإنسان لتلك القدرات المتنوعة إلا أنه جعل لكل عقل بشري بذرته الإبداعية المميزة, والتي ستزهر بـ ” الذكاء “, وتؤتي أوكلها إذا ما وجدت من يؤمن بها ويدعمها.
وتعرف تلك القدرات الإبداعية بالذكاء, الذي بدوره يتدرج وتختلف نسبته من شخص إلى آخر, لأسباب جينية واجتماعية أساسها البيئة و الظروف المحيطة بالإنسان.
الذكاء الاجتماعي (رأس الحكمة)
كما أن ” الذكاء ” له عدة أنواع أهمها:
1- ” الذكاء ” المنطقي: وهو قدرة الشخص على التفكير بشكل استنتاجي, و إعمال العقل لحل المشكلات, ونجد أغلب هؤلاء من المحاسبين أو العلماء أو الأطباء أوالفلاسفة. وصممت العديد من أنواع ” اختبار نسبة الذكاء ” المنطقي ” لقياسه
2- الذكاء الحركي: يستخدم أصحاب هذا ” الذكاء ” الجسد للتعبير عن أنفسهم و مشاعرهم, والقيام بأعمالهم ,ويمهرون بالأعمال والنشاطات التي تتطلب لياقة بدنية و مهارة يدوية. اقرأ: الذكاء المكاني واساليب تحسينه
3- ” الذكاء البصري “: يعتمد هذا ” الذكاء ” على مهارات التخيل وصناعة عدد لا محدود من الصور و الأشكال الداخلية, وربطها بحس عالي, ويميلون لأعمال التصوير والرسم و الإضاءة. اقرأ: الذكاء الفراغي تعريفه واساليب تطويره
4- ” الذكاء ” الوجداني: هي قدرة الشخص على استقراء مشاعر الآخرين, ولهم القدرة على التحكم بانفعالاتهم و إدارتها بشكل إيجابي, ويعتبر الذكاء الوجداني أو العاطفي عاملاً مهماً للنجاح المهني و الاجتماعي. وصممت العديد من أنواع ” اختبار نسبة الذكاء ” الوجداني لقياسه. اقرأ: الذكاء العاطفي و10 طرق لتنميته
5- ” الذكاء ” اللغوي : يظهر أصحاب الذكاء اللغوي قدرة كبيرة على الحفظ و التعبير اللفظي ومهارة كبيرة في الحوار وتعلم اللغات. اقرأ: الذكاء اللغوي (اللفظي)
ورغم امتلاك البعض لتلك القدرات من ” الذكاء ” ووصولهم لمراحل متقدمة في مجالهم الإبداعي ………إلا أنهم يفتقرون عملياً لإيصال أنفسهم لقلوب الناس, وأخذ المكان الذي يستحقونه في المجتمع…. ياترى ما السبب؟؟ وما الذي يجعل أشخاص عندما يدخلون على مجلس تتحول الأنظار و القلوب إليهم, يزيد وجودهم المكان ايجابية و حيوية دون أن يمارسوا أي نوع من القهر أو الضغط أو الإجبار, بل بالحب و حسن التواصل و الحكمة واستشفاف مشاعر الآخرين و احترامها, ووضع كيفية ناجحة للتعامل معهم, بل وقيادتهم أيضاً, و امتلاك مهارات عالية في الحوار و الإقناع و التفاوض الناجح, وكسب مودتهم و رضاهم رغم الاختلاف أحياناً …فنراهم يبرعون في كل مجال إنه ببساطة ” الذكاء الاجتماعي “.
وتدرج هذه الصفات تحت مسمى ” الذكاء الاجتماعي ” …الذي يعد من أهم أنواع ” الذكاء “…
الذكاء الاجتماعي (رأس الحكمة)
إذ أن الإنسان, اجتماعي بطبعه, بحاجة للتواصل مع الآخرين, وان أي عمل مهما كان صغيرا أو كبيرا يحتاج للتفاعل مع الناس, ولا يمكن أن يكون الإنسان ناجحا تماما في مجاله ما لم يكتسب مهارات ” الذكاء الاجتماعي ” وفق الخطوات الرئيسية التالية:
1- زيادة مهارات الحديث والتواصل مع الآخرين: وذلك بتوسيع دائرة المعارف, وخلق قنوات للحوار مع الآخرين, وزيادة آفاق ثقافتك في جميع المجالات, وإثراء مفرداتك, من خلال الشغف بالمطالعة, ومواكبة عجلة الحداثة, والتطوير المستمر للذات.
2- اعتماد الحوار الممتع: احرص على جعل كلامك محببا قريبا من الناس, ابتعد عن التكلف,حدثهم بما يحبون سماعه, حاول التفكير بشيء ايجابي قبل وأثناء الحديث مع الناس,حافظ على هدوءك, وانتبه لنبرة صوتك, وطريقة كلامك وحركة جسدك بحيث تتوافق مع كلامك, فلهذا الأثر الأكبر على نجاح الحديث أو فشله, فالكلام لا يمثل أكثر من 7%من نجاح الحوار بينما تأخذ نبرة الصوت وطريقة الكلام ولغة الجسد النسبة الأكبر, فنحن عندما نتحدث عن شيء مفرح لا بد أن ينطق الجسد وتتكلم العينان, وتصبح نبرة الصوت نابضة بالحياة ومفعمة بالحيوية.
3- الإقناع: ابتعد عن كل ما يتعلق بالتسلط و فرض الرأي على الآخر, بل اعتمد على أسلوب الإقناع, وشرح وجهة نظرك للآخر, واسمح للآخر بالتعبير عن رأيه و احترم هذا الرأي مهما كان بعيداً عن قناعاتك, وحاول أن تجد قنوات لتقرب وجهات النظر ترضيك وترضي الآخرين وبذلك تزيد من ” الذكاء الاجتماعي ” .
4- التعاطف مع الآخرين: كن ذلك الشخص الذي يخطر ببال كل من يعرفك, عندما يكون بحاجة لمن يقف معه, أشعر الآخرين بأهميتهم لديك,تعاطف مع مشاعرهم ومشكلاتهم, كن شخصاً يعتمد عليه, مد يد العون لهم حتى لو لم يطلبوا منك ذلك, لا تنتظر رد الجميل من أحد, ابتعد عن الحقد و اللوم و العتب, كن ذلك الإنسان المتسامح الذي يفيض حباً, وستجد كل ما تقوم به يعود عليك بالنفع أضعافاً حتى لو تأخر قليلاُ .
تذكر دائماً أن تحيط أفكارك بالإيجابية, وتركز على ما تحب أن تكون عليه, كن أنت القائد لأفكارك ونفسك, وستجد نفسك تلقائياً ذلك النجم الذي يتمنى صداقته الجميع.
والان قم بعمل ” اختبار نسبة الذكاء ” عبر اختبار الذكاء العالمي IQ
و ” اختبار نسبة الذكاء ” العاطفي عبر اختبار الذكاء العاطفي والانفعالي EQ
اقرأ المزيد من المقالات الممتعة والمفيدة عن مختلف أنواع ” الذكاء ” والعلاقات الاجتماعية
الذكاء الاجتماعي (رأس الحكمة)
علاج الفوبيا الرهاب الاجتماعي ( القاتل الصامت )