كيف تبني ثقتك بنفسك؟

كيف تبني ثقتك بنفسك؟

خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية

 

الثقة بالنَّفس هي مزيج بين احترام النفس ونشاطها وفعاليتها، وهي جزء أساسي من طبيعة الجنس البشري. فعالية النفس ونشاطها هي الإحساس الداخلي، أو الإيمان بقدرتنا على إنجاز مهام وأهداف متنوعة خلال حياتنا. وتشبه احترام النفس، لكنّ احترام أنفسنا يعني إيماننا بقدرتنا على القيام بمهامِّنا، وبأنّنا نستحِقّ أن نكون سعداء في الحياة. يكون الشّخص الواثق بنفسه بشكلٍ عام محِبَّاً لنفسه، ويرغب دوماً في خوض المخاطر لتحقيق أهدافهاالشخصيةو المهنية، ولديه نظرة إيجابية عن المستقبل. أما الشخص الذي لا يثق بنفسه، يشعر بقلّة قدرته على تحقيق أهدافه ويميل إلى النظرة السلبية عن نفسه وعما يأمل بالحصول عليه في الحياة. إن الخبر السّار هنا أنه يمكنك بناء ثقتك بنفسك لوحدك بتطبيق الأمور التالية:

 

 

 

بناء موقف إيجابي

1 – حدِّد أفكارك السّلبيّة.

يمكن أن تكون أفكارك السلبيّة كهذي:”لا أستطيع القيام بذلك”، “سأفشل بالتأكيد”، “ما من أحد يودُّ سماع ما أريد قوله”. إن هذا الصوت الداخلي متشائم وغير مفيد إطلاقاً وسيمنعك من تحقيق احترامكبير لنفسك وزيادةثقتك بها.

  • ليس الهدف من تحديد الأفكار السلبية هو التفكير والتمعُّن بها، بل الهدف هو أن تفهم نفسك أكثرلتستطيع بدء التفكير بها بشكلٍ إيجابيٍّ أكثر.

 

الثقة

 

 

2 – استهدف أفكارك السلبية واستبدلها بأفكار إيجابية.

حوِّل أفكارك السلبيةإلى أفكار إيجابية حالما تنتبه لوجودها. وذلك باستخدامعباراتتحثّ على الإيجابية، مثل “سأحاول”، “يمكنني أن أنجح إذا عملت على ذلك”، أو ” سيستمع الناس إلى حديثي”.ابدأ فقط بقليلٍ منالأفكار الإيجابية في اليوم.

  • حاول تغيير أفكارك السلبية إلى أفكار إيجابية مشابهة بقلب الطريقة التي تفكر بها. كأنْ تغيّر جملة “أشعر بأنني سمين” إلى “لدي جسم ممتلئ جميل كما أنني أقوم بخطواتٍنحو نمط حياةٍ صحيٍّ أكثر”.

اقرأ : كيف تحول المشاعر السلبية إلى قوة إيجابية بذكاء

 

3 – لا تسمح للأفكار السلبية أن تكون أكثر من الإيجابية.

و في النهاية,يجب أن تعطي أفكارك الإيجابية “مساحةً من دماغك” أكبر من المساحة التي تعطيها لأفكارك السلبية. كلما قاومت التفكير السلبي في نفسك واستبدلته بتفكير إيجابي، كلما أصبح ذلك اعتيادياً لديك.

 

الثقة

 

 

4 – حافظ على وجودك ببيئة داعمة وإيجابية.

تواصل مع الأشخاص القريبين منك، سواء من الأهل أو الأصدقاء، لتحافظ على نظرتك الإيجابية. كما عليك أن تبتعد عن أي شخص أو شيءيسبب لك الشعور السيئ أو الأفكار السلبية.

  • يمكن لبعض الأصدقاء أن يجعلوكَ تفكر بشكل سلبي إذا كانوا يقولون ملاحظاتٍ وأفكار سلبية وينتقدونك باستمرار.
  • حتى الأفراد من عائلتك الذين يعطونك آراءهم بحُسن نية فيما يجب عليك فعله، يمكن أن تكون هذه الآراء أيضاً مدمِّرة لثقتك بنفسك.
  • عندما تبدأ بصقل ثقتك بنفسك ونظرتك الإيجابية وتبدأ بالقيام بخطوات تأخذك إلى أهدافك سوف يتَّضح لك من هم أولئك المشكِّكون في قدراتك. اجعل علاقتك محدودةً بهم قدر الإمكان خلال مرحلة بناء ثقتك بنفسك.
  • خذ بعض الوقت للتفكير في مَن همالأشخاص الذين يولدون لديك شعوراً جيداً ونظرةً إيجابيةً لحياتك. حاول قضاء المزيد من الوقت مع هؤلاء الذين يدعمونك ويرفعون معنوياتك.

 

الثقة

 

 

5 – الغِ كل ما يذكِّرك بأفكارك السلبية.

تجنَّب قضاء الوقت في الأشياء التي يمكن أن تجعلك تفكر بشكل سلبي مرةً أخرى. لأنها يمكن أن تذكِّرك بالماضي، كالملابس التي لم تَعُد تناسبك، أو الأماكن التي لا تناسب أهدافك الجديدة في بناء ثقتك بنفسك. على الرغم من أنَّك ربما لن تستطيع التخلص من جميع المصادر السلبية في حياتك، ولكن يمكنك بالتأكيد التفكير في تقليل خساراتك. لذا يمكن أن تقطعَ شوطاً طويلاً في بناء ثقتك بنفسك.

  • خذ الوقت الكافي في الجلوس والتفكير في كل الأشياء التي جلبت لك هذا الإحباط وهذه الأفكار السلبية، أصدقاء سيئون، أو مهنة لا تريدها، أو وضع معيشي لا يُحتمل.

 

الثقة

 

 

6 – حدِّد مواهبك.

كل إنسان مبدع في شيءٍ ما، لذا استكشف ما تتميز وتتفوق به، ثم قم بالتركيز على مواهبك. أعطِ نفسك الإذن أن تشعر بالفخر بهذه المواهب. عبِّر عن نفسك، من خلال الفن، الموسيقى، الكتابة، أو الرقص. حاول إيجاد ما يسعدك ويجعلك مستمتعاً، واتَّخِذ موهبةً تتناسب مع اهتماماتك.

  • ستزيد ثقتك بنفسك عندما تضيف لحياتك اهتمامات وهوايات متنوعة، كما ستزيد فرصة الالتقاء بأصدقاء بنفس اهتماماتك.
  • لاتِّباعك شغفك واهتماماتك أثر علاجي لثقتك بنفسك، كما سيشعرك بأنك بارع ومتميِّز، مما سيساعدك أكثر وأكثر في بناء ثقتك بنفسك.

اقرأ : الرؤية والرسالة والهدف لمستقبل مشرق

 

الثقة

 

 

 

7 – اشعر بالفخر بنفسك.

لا يجب أن تفتخر فقط بمواهبك ومهاراتك، و إنما يجب أن تفكر وتفتخر أيضاً بصفاتك التي تمنحك شخصيةً رائعة.يمكن أن تكون هذه الصفات روح الدُّعابة لديك، ما تتحلّى به من رحمة وتعاطف، مهاراتك في الاستماع، أو قدرتك على تحمُّل الضغط.قد تشعر بأنه لا يوجدما يميِّز شخصيتك ويجعلها تستحق الإعجاب، ولكن إذا بحثت جيداً، ستدرك أن لديك الكثير من الصفات الرائعة. ركز على هذه الصفات واكتبها.

 

الثقة

 

 

8 – تقبَّل المجاملات بامتنان.

إن الأشخاص الذين لا يقدِّرون ذواتهم بشكل كافٍ، لا يتقبلون المديح و المجاملات، بل ينزعجون منها ويفترضون أن من يمدحهم مخطئ أو كاذب. إذا كنت تستهجن المديح و المجاملات أو لا تصدقها فعليك إعادة التفكير في ردّة فعلك حيالها.

  • ابتهج بالمديح و ردَّ عليه بإيجابية. (كأن تقول “شكراً لك” وتبتسم). أشعِرْ من يمدحك بأنك شاكر وممتنّ له من قلبك، واعمل بجد حتّى تصل إلى المرحلة التي تتقبّل فيها هذا المديح وتشعر بأنك تستحقه فعلاً.
  • يمكنك إضافة هذا المديح إلى قائمة صفاتك الإيجابية، واستخدامه لدعم ثقتك بنفسك أكثر وأكثر.

 

الثقة

 

 

9 – انظر إلى المرآة وابتسم.

هناك دراسةٌ تسمى “نظرية ردود الأفعال الوجهية”، تقول هذه النظرية بأن تعابير وجهك يمكن فعلاً أن تشجع دماغك على توليد أو تكثيف مشاعر معينة.لذا فالنّظر إلى نفسك في المرآة والابتسام كل يوم يمكن أن يجعلك تشعر بالسعادة أكثر، ويزيد ثقتك بنفسك على المدى الطويل. كما سيشعرك بأنك سعيد بمظهرك ومتقبِّل لشكلك الخارجي.

  • غالباً ما تكون ردّة فعل الناس حيال مبادرتك بالابتسامة جيّدة, لذا بالإضافة لما تجلبه لك الابتسامة من سعادة, فقد تزيد ردّة فعل الناس حيالها من ثقتك بنفسك أيضاً.

 

الثقة

 

 

 

التحكم بالعواطف

 

1 – كن مرتاحاً و لا تبالي بالخوف.

قد تظن أن الأشخاص الواثقين من أنفسهم لا يخافون على الإطلاق. و هذا ليس صحيحاً, إنَّهم فقط لا يسمحون للخوف الذي يشعرون به أن يوقفهم عن عملهم و محاولاتهم.

 

  • عندما تخاف اعترف بخوفك، ثم اسأل نفسك هل تريد أن يقف هذا الخوف عائقاً في طريق تحقيق هدفك. كلما زادت ثقتك بنفسك كلما قلَّ عجزك أمام خوفك.
  • مثلاً, يمكن أن يمنعك الخوف من طلب ترقيةٍ في عملك.
  • فكر لماذا تشعر بالخوف و القلق: هل بسبب تقارير قد تُطرح عن ضعف أدائك وعملك؟هل بسبب احتمال خسارتكلعملك أو ظهوركبمظهر الغير ممتن عند طلبك لترقية؟
  • ثم فكر ما يمكن أن تكسبه: يمكن أن يزيد مرتبك ودخلك، فتعيش حياةً رغيدة.يمكن أن تتأكد أنَّك تبلي بلاءً حسناً في عملك.
  • فكر بأسوأ نتيجة: هل يمكن أن تخسر عملك؟ إن هذا من غير المرجّح. هل يمكن أن يقابل طلبك بالرفض؟ هذا ممكن, ولكنك لن تخسر شيئاً في هذه الحالة، بل ستكون قد تغلبتعلى مخاوفك بالدرجة الأولى عند طلبك هذا.
  • تغلب على خوفك و استمر بالعمل. حالما تعترف بخوفك و تفيِّم أسوأ نتائجه, قم بخطوتك الجريئة. اطلب الترقية التي تريدها، و قدتُكافأ على مقاومتك لخوفك.

 

2 – كن صبوراً مع نفسك.

تتراجع أحياناً إلى الخلف لتعود وتتقدم إلى الأمام. فبناؤك لثقتك بنفسك لا يكون بين ليلةٍ و ضُحاها. يمكن أن تجرب في حياتك أشياء جديدة ولكنها لا تحقق أهدافك.تعلَّم منها إن أمكن. و إذا لم تحقق هدفكمن أول مرةفهي فرصة للتعرف أكثر على نفسك. الثقة بالنفس تحتاج إلى الرعاية و التنميةفي نفس الوقت لتزداد.

اقرأ : ثلاث خطوات لتخطي خيبات الأمل

 

3 – كافح من أجل تحقيق التوازن.

إن بناء الثقة بالنفس، كأيّ شيءٍ آخر في هذه الحياة، يحتاج إلى توازن فقلة ثقتك بنفسك تمنعك من تحقيق أهدافك والشعور بالسعادة والرّضا عن نفسك. كما أن الأشخاص ذويالثقةً العاليةً بالنفس يعانون من نفسالمشكلة لأنهم يستخفّون بالوقت والجهد اللازمين لتحقيق أهدافهم.

 

4 – لا تقارن نفسك بالآخرين.

إذا كنت تريد بناء ثقتك بنفسك فيجب أن تركِّز على تحسين حياتك نحو الأفضل،وليس على جعلها مثل حياة صديقك المفضل، أو أخيك الكبير،أو أحد المشاهير الذين تشاهدهم في التلفاز.كما يجب أن تعرف أن هناك دوماً من هو أجمل، و أذكى، وأغنى منك،كما يوجد دوماً من هو أقل جاذبيةً، و ذكاءً، وثراءً منك،كل هذا لا يهم،إنما المهم هو اهتمامك بتحقيق أهدافك وأحلامك.

  • يمكن أن تكون ثقتك بنفسك قليلة لأنّك مُقتَنِعٌ بأن جميع من حولك يبلون بلاءً حسناً أكثر منك.وعلى كل حال، في نهاية اليوم، ما يؤثر فقط هو إن كنت سعيداً بمعاييرك الشخصية ومن داخلك أم لا.إن لم تكن لديك فكرة عن هذه المعايير، فأنت تحتاج إلى القيام بقليلٍ من البحث في داخلك وفي روحك قبل أن تتابع سيرك.
  • بالإضافة إلى ذلك فقد وجدت بعض الدِّراسات أنَّ قضاء الوقت على مواقعِ التّواصل الاجتماعي يُشجِّع الناس غالباً على مقارنة أنفسهم بغيرهم.لأن الناس ينشرون فقط إنجازاتهم ونجاحاتهم على هذه المواقع، ولا ينشرون حقائق من حياتهم اليومية، فتشعر بأن حياة الآخرين أفضل بكثير من حياتك. وهذا غير صحيح أبداً،فكل إنسان لديه تقلّبات في حياته،أيام جميلة وأخرى سيِّئة.

اقرأ : الأسباب الكامنة وراء فقدان الإنسان ثقته بنفسه

 

الثقة

 

 

 

5 – تعرَّف على أسباب انعدام الأمن داخلك.

ماذا يقول هذا الصوت الداخلي في رأسك؟ ما الذي يجعلك منزعجاً وخجلاً من نفسك؟يمكن أن يكون حبّ الشباب الذي عانيت منه، أو الندم على موقفٍ ما في حياتك، أو الأصدقاء في مدرستك،أو تجربةٍ بنتائج سلبية وصادمة بالنسبة إليك. مهما كان السبب الذي يشعرك بالخجل، أو بقلة القيمة،حدِّد هذا السبب، أعطِهِ اسماً، واكتبه. حتى تمزِّق أو تحرق الورقة التي كتبته عليها لتبدأ بالشعور الإيجابيّ.

  • ليس الغرض من هذا التمرين أنيُحبطك. و إنماالغرض منه أن يجعلك واعياً ومنتبهاً للمشاكل التي تعترضك، ويزيد طاقتك وقوتك حتى تستطيع تجاوزها.

 

الثقة

 

 

6 – تجاوز أخطاءك.

تذكر بأنه لا يوجد إنسان كامل.وحتى أكثر الناس ثقةً بأنفسهم لديهم بعض الأشياءالتي تشعرهم بعدم الأمان والاستقرار. قد نشعر في مرحلةٍ من حياتنا بنقصنا واحتياجنا لشيءٍ ما.هذه هي الحقيقة.

يجب أن تتعلَّم بأن طريق الحياة مليءٌ بالمطبّات. وبأن مشاعر عدم الأمان و الاستقرار تأتي غالباً ثم تختفي, وذلك تابعٌللمكان الذي نحن فيه، والأشخاص الذين نخالطهم، ومزاجنا، أو كيف نشعر. وهذه العواملغير ثابتة دوماً. إذا ارتكبت خطأً ما، فإن أفضل ما يمكن أن تفعله هو أن تعترف بهذا الخطأ، تعتذر،وتقوم بوضع خطةٍ لتجنب الوقوع به مرةً أخرى في المستقبل.

  • لا تسمح لخطأٍ واحدٍ أن يجعلك تعتقد أنّك لست مؤهلاً للوصول إلى أحلامك وتحقيقها.ربما لم تكن حبيباً جيداً وانتهت علاقتك السابقة بالفشل. ولكن هذا لا يعني أنك لا تستطيع أن تجدَ الحبّ الحقيقي في المستقبل.

 

الثقة

 

 

7 – تجنَّب الكمالية و المثالية.

فهي تُعيق تحقيق أهدافك. إذا كنت تحب إنجاز كلِّ شيءٍ في حياتك بشكل كامل ومثالي فلن تكون سعيداً أبداً بنفسك وبظروفك. لذا تعلَّم أن تفخرَ بعملك الذي أنجزته بشكلٍ جيد بدلاً من الإصرار على إنجاز كل شيءٍبالشكل المثاليمئة بالمئة. أنت بهذه العقلية، تقف فقط على أولالطريق لزيادة ثقتك بنفسك دون أن تتقدّم فيه.

 

الثقة

 

 

8 – تعوَّد على الشكر و الامتنان.

غالباً ما يكون أساس قلَّة الأمان و الثقة بالنفس هو شعور الإنسان أنه لا يملك ما يكفيهمن شيءٍ ما، سواء كان هذا الشيء العاطفة، الأشياء المادية، الحظ الجيد، أو المال.عندما تعترف بداخلك بما لديكمن نِعَمٍ وتُقدِّر تلك النِّعَم، ستقاوم شعوركبالنَّقص وعدم الرضى والارتياح. هذا السّلام الداخلي الذي يترافق مع شكرٍ وامتنانٍ حقيقي سوف يؤثر بشكل عجيب على ثقتك بنفسك. اجلس مع نفسك لبعض الوقت وفكر بجميع الأشياء التي تملكها، من أصدقائك الرائعين إلى صحتك الجسديَّة.

  • اجلس واعمل قائمة شكرٍ وامتنان، اكتب فيها كل الأشياء التي تجعلك شاكراً وسعيداً. اقرأها وأضف عليها مرَّةً في الأسبوع على الأقل، وستؤدي هذه الخطوة إلى زيادة طاقة عقلك وتفكيرك الإيجابي.

 

الثقة

 

 

الاعتناء بالنَّفس

 

1 – اعتنِ بنفسك.

هناك عدّة خطوات بسيطة لتعتني بنفسك. تتضمن الحفاظ على نظافتك الشخصية ومظهرك الخارجي من خلالاستحمامك بانتظام، و تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيوط السنية، وتناولك الطعام الصحي واللذيذ. أي أن تعطي نفسك وقتاً ، حتى لو كنت مشغولاً ويستحوذ الآخرون على الكثير من وقتك.

  • عندما تهتم بحاجاتك الأساسية فأنت تخبر نفسك بأنها تستحقّ الوقت و الاهتمام الذي تعطيها إياه بالاعتناء بها.
  • عندما تبدأ بالإيمان بنفسك فأنتفي طريقكلزيادة ثقتك بنفسك.

 

2 – اعتنِ بمظهرك الخارجي.

ليس مطلوباً منك أن تبدوَ كبراد بيت حتى تبدأ ببناء ثقتك بنفسك.إذا أردتأن تشعر بالرضى عن نفسك وعن مظهرك، اعتنِ بنفسك بأن تستحِمّ يومياً، وتنظِّف أسنانك، وترتدي الملابس التي تناسبك وتناسب شكل جسمك، و تتأكد أنّك أعطيت نفسك ومظهرك الوقت اللازم. لا يعني ذلك بأن المظاهر و الشكليّات ستجعلك أكثر ثقةً بنفسك، ولكن بذل مجهود على الاعتناء بمظهركيجعلكتشعر بأنّك تستحق العناية والاهتمام.

 

الثقة

 

 

3 – مارس الرياضة بانتظام.

إنَّ ممارستك للرياضة جزءٌ من عنايتك بنفسك. يمكن أن تكون هذه الرياضة بالنسبة لك هي المشي السريع في الخارج.وبالنسبة لغيرك قيادة الدّراجة لمسافة خمسين ميل. إبداً بالرياضة أينما كنت، وليس من الضروري أن تكون رياضة صعبة.

  • أكدت العديد من الدراسات أن ممارسة الرياضة ضرورية لتكون نظرة الإنسان إيجابية للحياة، كما يساهم الوضع الجسماني الجيّد في بناء الثقة بالنفس.

 

4 – نم جيّداً.

يساعدك النوم العميق لمدة سبع إلى تسع ساعات كل ليلةفي تحسين شعورك ومظهرك.كما يساعدك في الحفاظ على نشاطك ووضعك الجسماني جيداً.والنوم الكافييساعدك على التحكم في عواطفك و التعامل مع الضغوطات بشكلٍ فعال.

 

 

تحديد الأهداف و خوض المخاطر

 

1 – ضع أهدافاً صغيرة يمكن تحقيقها.

يضع الناسغالباً أهدافاً تعجيزية وغير واقعية ، أي أهداف لا يمكن البدء بتحقيقها أو لا تلبث أن تُهزَم أمامالتَّحدِّيات. مما يُضعف ثقتهم بأنفسهم.

  • كبِّرأهدافك الصغيرة تدريجياً لتتمكن من تحقيق الأهداف الأكبر منها.
  • تخَيَّل أنَّك تريد الاشتراك بسباق الرّكض لمسافاتٍ طويلة (الماراثون)، ولكنَّك تشُكُّ في قدرتك على تحقيق هذا الهدف. فلا تحاول الركض في أول أيام التدريب لمسافة 26 ميلاً فوراً. بل ابدأ من حيث أنت. إذا لم تكن عدَّاءً، فالأفضل أن تُجرِّب الرّكضَ ميلاً واحداًكلَّ يومٍ. وإذا استطعت الركض خمسةَ أميالٍ بسهولةٍ نوعاً ما, فتستطيع عندئذٍ البدء بستة أميال.
  • مثلاً إذا كان لديك طاولة مكتب مُتَّسِخة وغير مرتّبة, قد يكون التفكير بتنظيفها كاملةً شيءٌ مُحبط و مربكِ. ابدأ بأخذ الكتب الموجودة عليها ووضعها على رفّ الكتب.أوحتّى بجمع الأوراق وفرزها بشكلٍ مرتَّب،فهذاسيكون خطوةً تمهيديّةتوصلك فيما بعد إلى هدفك و هو تنظيف طاولة مكتبك بكاملها.

 

2 – تقبَّل المجهول.

يخاف الأشخاص قليلو الثقة بأنفسهم من عدم نجاحهم في المواقف غير المتوقعة. حان الوقت لتتوقف عن الشكّ بنفسك وتجرِّب شيئاً جديداً, مجهولاً, ومختلفاً كلياً. سواء كان السفر إلى بلدٍ جديدٍ مع أصدقائك أو أن  يدبِّر لك قريبُك موعداً، فإن الاعتياد على تقبُّل المجهول يُشعرك براحةٍ  أكثر و كأنك تتحكم بقدرك ــ أو حتى إن كنت لا تتحكم به فأنت بخير. عندما تكتشف بأنك قادر على النجاح حتى في المواقف أو الحالات التي لم تكن تتوقعها, فستصل ثقتك بنفسك عندئذٍ إلى ذروتها.

  • أمضِ وقتاً أكثر مع الأشخاص المغامرين والعفويين. لأنك ستجد نفسك في الحال تقوم بأشياء غير متوقّعة و سيزداد رِضاك عن نفسك بسببها.

 

الثقة

 

3 – عالج ما تراه ضعفاً فيك.

قدتكون هناك بعض الأشياء التي لا تحبها فيكَ ولا يمكنك تغييرها، كطول قامتكوطبيعة شعرك. على كل حال، غالباً هناك الكثير من الأشياءالتي تراهاأنت ضعفاً فيكَ, يمكنك معالجتها بقليلٍ من الجدّ والإخلاص.

  • إذا أردت مثلاً أن تصبح اجتماعياً أكثر أو يصبح مستواك الدراسي أفضل، فعليك أن تضع خطّةٍ للنجاح في ذلك وتبدأ بتنفيذها. قد لا تنجح في أن تكون أكثر شخصٍ اجتماعيٍّ في مدرستك أو الطالب المتفوِّق في صفك، ولكن مُجرَّد وضع خطةٍ للبدء بتغيير نفسك نحو الأفضل يُمكِّنك من متابعة طريقك الطويل لبناء ثقتك بنفسك.
  • لا تكن قاسياً جداً على نفسك. ولا تحاول تغيير كل شيء بشكلٍ كامل. ابدأ بتغيير صفةٍ أو صفتين تتمنى تغييرهما في نفسك.
  • اكتب قائمةً أو جدولاً في دفتر يومياتك توضِّح فيه تقدمك في تحقيق أهدافك، يمكن لذلك أن يُحدِث فرقاً كبيراً. لأنه سيساعدك على التفكير بفاعلية خطتك، وهل تسير بشكلٍ صحيح، كما يجعلك فخوراً بالخطوات والنجاحات التي قمت بها.

اقرأ : 5 استراتيجيات لبناء شخصية قوية بعيداً عن الإدمان

 

 

الثقة

 

4 – حاول مساعدة الآخرين.

عندما تعلم أنك شخصٌ لطيف بتعاملك مع الناس من حولك، وتترك أثراً إيجابياً في حياتهم (حتى ولو كنت لطيفاً فقط مع الشخص الذي يقدِّم لك القهوة في الصباح)، فستشعر عندها بأنك قوةٌ إيجابيةٌ في هذا العالم، مما يعزِّز ويدعم ثقتك بنفسك. حاول إيجاد طريقةٍ لجعل مساعدة الآخرين جزءاً من روتينك الأسبوعي، سواءً كنت متطوعاً في مكتبةٍ محليةٍ في منطقتك أو تساعد أختك الصغيرة على تعلم القراءة.مساعدتك للآخرين لن تفيدهم فحسب، بل وستبني ثقتك بنفسك أيضاً لأنك ستشعر أنَّ لديك الكثير لتقدمه لهم.

  • لست مضطراً لمساعدة أحد أفراد مجتمعك حتى تشعر بفوائد مساعدة الغير. أحياناً يكون المقرَّبون إليك، صديقك المقرَّب أو أمك، بحاجةٍ لمساعدتك كأي إنسان آخر من مجتمعك.

 

الثقة

 

 

لمساعدتك في بناء ثقتك بنفسك إليك التالي:

بعض الطرق للتَّغلُّب على الخجل :

 

حدِّد المشكلة

 

– اسأل نفسك لتكتشف ما هي المواقف التي تسبب لك الخجل.- واكتشف ما الذي يُخيفك حدوثه في هذه المواقف.

 

علِّم نفسك

 

– ردِّد في عقلك عبارات تشجيع لنفسك عندما تشعر بالخجل.- ذكِّر نفسك بمواهبك وقدراتك التي تجعلك متميزاً.

– تصوَّر بأنك تبدو واثقاً بنفسك في المواقف التي تُشعِرك بالخجل عادةً.

 

تحكَّم بمحيطك

 

– يجب أن تحيط نفسك بالأشخاص الذين يُشعرونك بالرحة.- حافظ على العلاقات الجيدة مع مجموعة أصدقائك الأساسيين.

– وسِّع علاقاتك تدريجياً بالانضمام إلى مجموعاتٍ جديدة من الأصدقاء و المشاركة في مواقف جديدة.

 

اجعل الناس يشعرون بالراحة

 

– كن ودوداً و لتكن حركاتك و تعبيرات وجهك إيجابية.

– ابتسم وقف بثقة.

– انظر مباشرةً إلى الشخص الذي تتحدث إليه، وتكلم بوضوح.

 

استمر بالعمل على ذلك

 

– حدِّد لنفسك مهماتٍ أو أهداف واضحة، كالتحدّث إلى شخص لا تعرفه يومياً.- حاول الابتعاد شيئاً فشيئاً عن المواقف المُخجلة التي تسبب لك عدم الارتياح.

– تحدَّ نفسك بطرق أخرى لتبني ثقتك بنفسك.

 

كن كما أنت

 

– تجنَّب تقليد الآخرين.- لا تقلق مما يظنه الناس عنك.

– قدِّر صفاتك المميزة.

 

 

بعض الطرق لبناء الثقة بالنفس :

 

حدِّد المشكلة

 

– اكتشف ما الذي يُشعرك بعدم الثقة أو الإحراج.- أخبر أحداً عنه.

 

فكِّر بالحلول المُمكنة

 

– إذا كان بإمكانك أن تحلَّ المشكلة بإنفاق بعض النقود، فيجب عليك أن تفكر في تحسين وضعك.- إذا كان الأمر رئيسياً بالنسبة لك، فركِّز على الجوانب الإيجابية فيه.

– حاول مع الوقت أن تحلَّ المشكلة، أو أن تتقبُّلها.

 

اتَّخذ الخطوات في الاتجاه الصحيح

 

– اعمل بجدٍ للتخلص من القضايا التي تزعجك.- ركِّز على الجانبالإيجابي فيك حتى تنسىالجانب السلبي.

 

شجِّع نفسك

 

– ذكِّر نفسك بالمواهب والقدرات التي تملكها.- ضع لنفسك هدفاً وكافئ نفسك على تحقيقه.

– حاول إيجاد نشاط أو هواية جديدة تستمتع بها.

 

كن إيجابياً

 

– تصرف بإيجابية وتفاؤل، حتى عندمالا تكون كذلك. و ستصبح كذلك في النهاية.- تجنب إحساس الشفقة على نفسك، وابتعد عن الأشخاص السلبيين.

– فكر وخطط لمستقبلك.

– تعلَّم أن تتقبل المديح.

 

أظهر مشاعرك الإيجابية

 

– ابتسم كثيراً.- شجِّع الآخرين، وكن كريماً ومفيداً لهم.

 

 

نصائح:

  • لا تخف منالضغط على نفسك بما يفوق حدود قدراتك العقلية والجِّسمية. فهذا الضغط سيساعدك لتعرِف كم هو سهل تحقيق الأهداف وبالتالي يساعدك على صقل مهاراتك. اخرج من وضع الاسترخاء و الفتور الذي أنت فيه.
  • يُمكن أن تُشعِر نفسك بالمزيد من الثقة عندما تقوم بتنويم مغناطيسي ذاتيّ تُجرِّبُ فيه مُسبقاً مُتعة تحقيق شيءٍ طال انتظاره, مما يقلل شعورك بالضغط والإجهاد.
  • لا تُقوقِع نفسك في أخطائك وتطيل التفكير في سّلبيّاتك. لأنها يمكن أن تتحول إلى نقيضها المفيد من الإيجابيات أو حتّى تساعدك على التَّحسُّن. لا يوجد شعورٌ يُضاهي شُعورك عندما تصبح جيداً في شيءٍ كنت بالفعل سيّئاً فيه.

 

 

 

 

 

ترجمة : EnasEng

تدقيق : رفاه منير الصابوني

تدقيق لغوي : راما الشمي

تنسيق : جوني

إقرأ المزيد من المقالات الممتعة و المفيدة :

الثقة بالنفس في صور ذاتية قوية

التردد باتخاذ القرار و علاقته بالثقة بالنفس في 4 خطوات عملية

قوة الشخصية 3 خطوات لتعزيز الثقة

الثقة بالنفس و دور الكبار سلباً و إيجاباً فيها

الثقة بالنفس جرأة أم قلة أدب