مهارات الكتابة الأقل استخدامًا والأكثر فاعلية للطلاب!

 

مما لا شك فيه أنه من أهم المهارات التي يجب على الطالب امتلاكها والحرص على تنميتها هي مهارة الكتابة، فهي أمر ضروري لجميع الطلاب.
تتضمن مهارة الكتابة مراعاة القواعد الهجائية، ومراعاة قواعد الشكل في الكتابة، بالإضافة إلى مهارات تنظيم الكتابة. أي أن مهارات الكتابة تشمل مهارات فكرية، ومهارات أسلوبية لغوية، وكذلك مهارات التنظيمية؛ حيث يجب أن يشتمل أي موضوع كتابة على مقدمة، عرض “الموضوع”، الخاتمة.

“إن مهارة الكتابة ليست حكرًا على قلةٍ منا، فجميع الناس كتّاب لو أرادوا”

تُعرف مهارة الكتابة على أنها؛ المهارات اللازمة لممارسة الكتابة وجودتها في أي مجال، فهي تُقيس مدى سيطرة الطلاب على اللغة وفنونها، والذي بدوره يشمل المحافظة على اكتمال أركان الجملة، وعلامات الترقيم، وأدوات الربط وإتباع نظام الفقرة في الكتابة، وبالطبع وضوح الأفكار وترتيبها وتسلسلها منطقيًا.

 

“مفتاح كتابة أي مقال هو الإعداد الجيد”

بالطبع، لكي تبدع في كتابة مقال ما في أيٍ من المجالات عليك بالإعداد الجيد له، فلابد أولًا من تحديد الهدف من المقال، والإلمام بكافة المعلومات حول موضوع المقال والتأكد من مدى صحة هذه المعلومات، ومعرفة الجمهور المستهدف لكتابة مقال يتناسب مع الفئة المستهدفة من ذلك المقال.
بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام ببنية المقال، وتسلسل الأفكار، وكذلك التدقيق اللغوي والنحوي للكلمات، مع مراعاة البساطة، فكلما كان المقال بسيطًا، كلما أتى بثمارها وحقق مغزاها.
زادت حماستك لكتابة مقال ما؟

حسنًا، إليك ثلاث مهارات كتابية فعّالة يمكن للطلاب تجربتها، والتي على الرغم من عدد قليل جدًا من الطلاب يستخدم مهارات الكتابة هذه، إلا أننا على ثقة تامة من أنها ستعزز من سرعتك وأدائك في الكتابة.

 

1- إنشاء مخطط للأفكار

علينا أن ننتبه جيدًا لهذه الخطوة، فهي تُعد من أهم خطوات كتابة المقال على الإطلاق؛ إنها بمثابة إعطاء نوع من البنية العقلية لتيار الوعي الخاص بك، فالهدف الرئيسي هو جمع أكبر قدر من الأفكار، حيث تمكنا هذه الخطوة من تحويل جميع ما يجول في أدمغتنا إلى أفكار تدون على الصفحة.

في هذه المرحلة، حقيقةً إننا لا نهتم بمدى جودة الافكار. فكل ما يهمنا هو الحصول على أفكار على تلك الصفحة. صحيح أن معظم هذه الأفكار ستنتهي بها المطاف بالحذف… ولكنه لا باس، فعندما تُدون تلك الأفكار على الصفحة، يمكنك بذلك فلترتها، أو إعادة تشكيلها، وأحيانًا حذفها بالكامل!!

“وبذلك نحرج من هذه الخطوة ولدينا مخطط تقريبي للمقال بأكمله”

 

اقرأ أيضاً : لهذه الأسباب عليك تعلم الكتابة بسرعة!

 

2- لا تسمح لنفسك بالعودة للوراء

تُعد هذه الخطوة مكملة للخطوة السابقة، فإذا كان لديك بالفعل مخطط تقريبي للأفكار الخاصة بالمقال، فسوف تكون قادرًا على تدفق الأفكار وتسلسلها بشكل سريع. بالطبع البعض منها سيكون سيئًا، غير منسق، يحتوي على أخطاء إملائية، بل والبعض قد يكون ليس له معنى!!
لا بأس، فالهدف في هذه المرحلة ليس أن يكون المقال بشكل منسق وجميل، ولكن الهدف من هذه الخطوة هي اتصال الأفكار معًا. وأن يكون لديك مقال مكتمل الأركان؛ أي يتكون من مقدمة، موضوع، وخاتمة.

 

3- قم بالتحرير فقط بعد الانتهاء من كتابة المقال

يُعد التحرير أهم مهارات كتابة المقال، فهو الذي يعطى الأناقة والتنسيق والجمال للمقال.

“ولكن إن كنت تحاول تعديل المقال أثناء كتابته، فانتبه أنت بذلك تقتل العملية الإبداعية لديك؛ فالتحرير هو مجرد جزء مختلف من الدماغ”.

عندما تحاول الحصول على مقال مكتوب بشكل مبدأي، فإنه تكون خطوتك الأولى هي الحصول على بعض الأفكار التي يمكن إصلاحها فيما بعد. حيث أنك تريد فقط السماح للأفكار الإبداعية بالتدفق، وبعد ذلك فقط يسمح لك لتحرير هذه الأفكار تنسيقها في شكل جميل.

 

4- احرص على وجود نُقاد لك سواء من معلمك أو زملائك

حقيقةً من أهم العوامل المساعدة على تقييم أدائك في الكتابة هو وجود نقاد لكل ما تكتبه، حيث يُعد الناقد غير المحيز هو الداعم الحقيقي لجهودك؛ فهو دائمًا ما يساعدك على تقييم أدائك، كما أنه يحفزك على تحسينه وكذلك تطوير مهارتك من خلال إكسابك ما يمتلكه من خبرات.
فاحرص دائمًا أن تحيط أعمالك بمجوعة من الناقدين، وأن تسعى أنت إلى أخد آرائهم واقتراحاتهم للمقال، بل وتقييم أدائك في الكتابة بعد مراجعتهم للمقال الخاص بك.

 

5- لا تسمح لأحد أن يُملي عليك التعديل

من المعتاد لدينا هو أن يُطلب من الطالب تعديل البحث أو الواجب الكتابي الذي يمنح له، لكن هذه الطريقة تم استبدالها بتعليمه كيف يجري التعديل أو التطوير للمقال الذي قدمه، سواء مباشرة عبر مناقشة ومشاركة مباشرة بين الاستاذ والطالب أو من خلال مجموعات دراسية صغيرة يشارك بها مجموعة من الطلاب الذين يجتمعون لمناقشة أبحاث ومقالات بعضهم البعض.

“فهذه الخطوة البسيطة في غاية الأهمية؛ فهي لم تطور مهارات الكتابة لدى الطالب وحسب، بل تنمي مهارات الحوار والنقاش وتقبل أفكار الغير، وبالطبع تقبل النقد لأفكاره”.

أخيرًا،
فإننا نستخلص من هذا المقال أن إتقان الكتابة لا يتم إلا بالممارسة، وأخذ آراء الآخرين على محمل الجد، والصبر على نقد الآخرين وكذلك التدرب على النقد الذاتي والتحسين المستمر.
وقبل كل شيء على المرء أن يثق أنه قادر على الكتابة.
“فكل منا يمكن أن يكون كاتب وله رأيه الخاص”

 

اقرأ أيضاً :

دليل الست خطوات لتصبح متعلمًا أفضل

مهتم باللغات؟ إليك تجربة رائعة لتعلم أربع منها في وقت قليل

تعاني من الدراسة؟ إليك أكثر الطرق فعالية