يُعد ترك العمل خطوة صعبة للغاية، لأن العديد من الموظفين ليس لديهم الفكرة الكافية عن كيفية التعامل معها بمهنية. وعلاوة على ذلك، قد يسبب ترك العمل المزيد من المخاطر للمستقبل ومجابهة المزيد من التحديات، التي يجب الاهتمام بها بقدر كبير من الحرص. فمثلًا: عندما تغادر وظيفتك، تفقد الاتصال بالعديد من الأشياء؛ زملائك، بيئتك، مكتبك، وما إلى ذلك. وهناك أيضًا الكثير من الذكريات، والكثير من التجارب الممتعة التي يمكن أن تسيطر على تفكيرك. ومن هنا يأتي الشعور بالندم!
لكننا نقول لك “لا يوجد سبب للشعور بالندم”، وإليك الطريقة التي يمكنك فعلها حتى تغادر الوظيفة في رضا تام:
1- كن محترفًا
بغض النظر عن مدى حبك أو كرهك لوظيفتك، يجب أن تعاملها باحترام. حيث يجب أن تحترم واجباتك وزملائك وأصحاب العمل وأن تكون محترفًا في كل مرة تكون فيها في المكتب. فحتى لو كنت تكره رئيسك في العمل، فهذا لا يعطيك أي أسباب للتصرّف كموظف سيء. بل عليك الانتهاء من واجباتك، واحترام الجميع في جميع أنحاء، وفعل كل شيء على أكمل وجه.
2- كن صادقًا
حسناً، واحدة من أكثر الصفات التي يقدرها المدير هي الصدق. حيث في الوقت الحاضر، أصبحت الحقيقة مختلطة في العمل مع الأكاذيب والتلاعبات، ويجب عليك ألا تكون من هذا النوع من الأشخاص والموظفين، فعندما يسألك فريق الإدارة عن سبب اختيارك لمغادرة وظيفتك، أخبرهم بالحقيقة وكن مستقيمًا مع كل واحد منهم. لكن كن محترفًا في هذه الأثناء، وتجنب ذكر كل التفاصيل غير الضرورية.
3- انتقل مباشرة إلى رئيسك
إن أول شيء يتعين عليك فعله بعد الانتهاء من اتخاذ قرارك؛ هو الحرص على أن يكون رئيسك على علم بما تخطط له، حيث أن هناك حالات يقوم فيها بعض الموظفين بنشر الأخبار مع زملائهم ويطلبون منهم التكتم على الأمر. حتى يعلم الجميع أن شخص ما قد يغادر، باستثناء رئيسه. لكن هذه ليست طريقة احترافية؛ فإذا كنت تحترم رئيسك في العمل، فاحتفظ بهذا القرار لنفسك إلى أن تخبره به، لأن غير ذلك قد يخلق الكثير من المتاعب والارتباك.
4- إعطاء سبب معقول إلى حد ما
من أجل تجنب أي مشكلة أو شعور بالذنب، يجب أن تعطي رئيسك سببًا معقولًا يجعلك تخطط لترك وظيفتك. ويجب أن يحدث هذا فقط بعد أن تكون متأكدًا تمامًا من قرارك.
ومن الأفضل في بعض الأحيان التفكير في الأمر لبضعة أسابيع، ثم البحث عن بديل أفضل، وفقط بعد ذلك، تخلص من وظيفتك. وفي كلتا الحالتين، دعهم يعرفون مسبقًا، حتى يتمكنوا من البدء في البحث عن بديل.
اقرأ أيضاً : أهم أسئلة مقابلة العمل وكيف تجيب عليها ؟
5- التركيز على الخطوة التالية
سيكون لديك مستقبل مشرق في المستقبل. لا تدع الأفكار والمشاعر السلبية تطغى عليك. نعم، قد تشعر بالذنب بعد هذا التغيير الكبير، لكن التركيز على اللحظة الحالية واللحظة المستقبلية هو أفضل طريقة للتعامل مع هذا النوع من الأشياء. فبدلًا من العيش في الماضي، عش اللحظة وضع كل طاقتك في أشياء منتجة جديدة.
6- فقط لا تشعر بالذنب
على الرغم من أن هذا المقال من المفترض أن يعلمك كيف لا تشعر بالذنب عندما تضطر إلى التعامل مع استقالتك، سنضعها بطريقة أكثر بساطة: “لا تشعر بالذنب” فالأمر بسيط. لكن أولاً، اسأل نفسك لماذا تشعر بالذنب؟
وقل لنفسك ذلك: عندما تقدمت إلى العمل، كنت تعلم أن تلك ليست وظيفتك الوحيدة؛ وكذلك فعل صاحب العمل الخاص بك كان يعرف أنك لن تستمر للأبد، ومع ذلك فقد حاولت العمل، وحاولت الاستمتاع بالوظيفة، ولكنها ببساطة غير مناسبة لك. لذا كان عليك تغيير ظروف حياتك المهنية، وسوف تتجه الآن إلى وظيفة تستمتع بها وتلائمك أكثر.
لماذا لا يجب عليك الشعور بالذنب؟
السبب الأول: ستسير الأمور في الشركة كما لو كنت موجودًا
فإنهم سوف يقومون بتعيين موظف بدلًا منك، ولن يحدث غيابك أي خلل. لذا فليس هناك أي خجل من الرغبة في تغيير طريقة عملك وحياتك. إنه قرار شخصي، ويجب على الجميع احترامه مهما كان، ويمكنك حتى ذكر ذلك لصاحب العمل الخاص بك.
السبب الثاني: البقاء بسبب الشعور بالذنب سيجعلك غير منتج وغير سعيد
عندما لا يكون لدينا دافع داخلي للقيام بشيء ما. سوف تكون النتائج أسوأ، والأمزجة سيئة، والإنجازات قليلة. وتلك هي الآثار التي قد يسببها البقاء القسري في أي شيء. لذا يمكننا أن نقول حقًا أن ترك الشركة في اللحظة التي تشعر فيها بعدم السعادة وعدم الوفاء سيكون أفضل شيء بالنسبة لهم! ويمكنك أن تشرح ذلك لرئيسك.
السبب الثالث: إذا بقيت وأنت ترغب في الرحيل، فأنت تحدّ من نجاحك
في كل مرة تشعر فيها بأنك يجب أن تفعل شيئًا آخر في حياتك، أو ترك عملك، فإن ذكائك الذاتي يتحدث إليك. لكن غالبًا ما يميل الناس إلى عدم الاستجابة إليه، ويقنعون أنفسهم بأنه لا يمكنهم إدراك درجة أكبر من النجاح في حياتهم؛ لماذا؟ كل ذلك بسبب بيئتهم ومعتقداتهم وزملائهم. لكن في حال كنت تريد ترك وظيفتك ولديك الأسباب الصحيحة، عليك فعل ذلك فورًا. وإلا، فأنت تقف في طريق مستقبلك.
اقرأ أيضاً :