كثير ما نسمع الجملة الشهيرة؛ “هذا الشخص يمتلك كاريزما طاغية” ، والتي تُطلق عادةً على رموز مجتمعية أو أشخاص محبوبة ومميزة في مجالاتٍ عدة، غير أنك قد تجهل أنه بإمكانك امتلاك مثل هذه الطلّة المميزة أيضًا. فكل منا يُولد بخصالٍ مميزه ويكتسب الكثير من تجاربه الحياتيه، وتعامله مع مواقفها، مما يمنحك خبرات شتى قد تحولك لشخص محبوب يلجأ إليه الناس لتلقي النصائح في مواقف ومجالات مختلفة، وبرأيي أن تلك هي “الكاريزما”.
ولكن كيف تتمكن من إظهار الكاريزما التي بداخلك ؟
دعونا قبل سرد الخطوات التي يمكن من خلالها التعرف على ما بداخلك؛ نقوم بعرض نموذجًا واقعيًا وتجربة حياتية لـ “لاو سوليمان” اخبرتنا بها في أحد خطابات TedEx؛ حينما بحثت عن ذاتها في بادئ الأمر.
تقول “سوليمان”: ” لطالما كنت خجولة منذ الصغر. لذا، عانيت في مواقف كثيرة، ولم أكن أتكلم حتى بلغت العاشرة من عمري؛ إلي أن قررت أن أغير من مسار حياتي، لأن استمرار ذلك سيكلفني الكثير.. تعلمت شيئًا مشتركًا بين الجميع، هو البحث عن “الكاريزما” والتواجد في حيز التنفيذ، إلي أن أصبحت مؤسسة لإحدى الشركات المطورة لــ”فورتشن 500″ .
وبما أن الجميع يبحث حقًا عن كيفية إيجاد الكاريزما؛ فهناك سؤالًا يطرح نفسه؛ ألا وهو..
هل يمكن تعلم “الكاريزما”؟
حسنًا، سنحاول من خلال سطور هذا المقال الحصول على إجابة لهذا السؤال.
لا يمكن أن تجد “الكاريزما” كهدية في صندوق، أو تعثر عليها نتيجة ضربة حظ؛ فلا يتعلق الأمر بصفاتك الشخصية، أو مهنتك، أو الإسلوب والوضع الاقتصادي الخاص بك، وإنما ما يحدد الحضور أو الكاريزما لديك هي “تعاملاتك مع الناس”، فهي مهارة تُكتسب بمقدار التفاعل الشخصي والتأثير في المجتمع.
اقرأ أيضاً : ستة مصادر خفية لجذب الجنس الآخر “قوى خفية تقرر من نريده ومن يريدنا!”
الآن، إذا كنت تريد الوصول إلي الكاريزما الخاصة بك؛ إليك ستة خطوات لمساعدتك على ذلك نسردها فيما يلي:
“كن منتبهًا”
يُعد الانتباه بمثابة الدائرة الكهربائية التي ُتؤهلنا للربط بين جميع الأشياء حولنا، ويمكننا من التواصل الجيد وتبادل النقاش والآراء مع المحيطين بنا. فإن كنت ممن ُيشتت انتباههم نتيجة تعدد النقاشات أو قيادة الإجتماعات، فعليك أن ُتغير من ذلك وتهيئ عقلك لاستيعاب النقاشات وإعادة توجيه أفكارك نحو عادة القيادة بصورة مستمرة.
” الأولوية للإنسان قبل الرتبة”
إن القائد الذي يتعامل مع البشر بإنسانية بغض النظر عن وظائفهم ووضعهم الاجتماعي ينظر له بعين الاحترام والثقة، بعكس أولئك الذين يتعاملون بناءًا على ما يقول الناس عنهم فقط. فالمواقف الإنسانية والمواجهة والتعامل المباشر هي التي تعرّف المحيطين بك من تكون، وليس منصبك فحسب.
“التواصل بإبداع”
من أهم شروط الكاريزما؛ أن تجعل تواصلك مع الناس ممتعًا بقدرتك على تحويلهم لحالة مزاجية جيدة ومتيقظة، من خلال إدارتك لحلقات النقاش من خلال طرح العديد من الأسئلة، والاستماع بإيجابية والاهتمام بما يقولون؛ إن إهتمامك بمن حولك وصدق تفاعلك معهم يجعلك قائدًا مباشرًا لهم.
“لغة الجسد”
يجب أن تلاحظ لغتك الثانية؛ وأعني بذلك لغة الجسد، فهي لا تقل أهمية عن التواصل بالحديث المباشر. إذ لابد أن يتفق ما تقوله بلسانك مع تعبيراتك الجسدية، حتى يصدقك من حولك؛ فإحرص على الحديث بنبرة دافئة وواثقة، مع تعبيرات وجه صادقة، وإشارات واضحة، فالمصافحة الدافئة والوقوف بالقرب يطمئن من حولك.
“القدرة على تحويل الموقف لصالحك”
تكمن تلك القدرة في تحويل الضعف إلي قوة، من خلال السيطرة على عقل المحيطين بك، وجعلهم يتشاركون ما علمتك الحياة من تجارب بعرض مزيد من الخبرات التي تملكها، فمشاركة ما علمتك الحياة هو جزء مهم من القيادة الحقيقية.
” لا تتجمل ولا تزيف”
كثيرًا ما يحاول البعض رسم صورة مثالية أو خيالية أثناء حديثه، ربما لا يتقبل العقل الذي تناقشه جزء منها أو يرفضها كليًا، فالعقل يميز عدم التناغم فيما نقول. أي أن محاولة التعامل بمثالية أكثر من الحد اللازم، قد ُيربك التواصل مع من حولك، ويؤدي لإحداث تشويش أو تشويه لما تريد أن تخبرهم وتقنعهم به، فكن صريحًا ومباشرًا لتصل إلي ما تريد.
وهكذا،
إن حرصت على اتباع هذه الخطوات، فحتمًا ستساعدك على إظهار ما تمتلكه من كاريزما..
اقرأ أيضاً :
ستة مصادر خفية لجذب الجنس الآخر “قوى خفية تقرر من نريده ومن يريدنا!”