نمط تعلمك من بصمة إصبعك؛ اكتشف نمطك الخاص


learn-from-your-fingerprint
learn-from-your-fingerprint

 

 

قد تعتقد أن هناك طريقة واحدة فقط لتعلم شيء ما، في حين أظهرت الأبحاث الجديدة أن هناك أساليب مختلفة للتعلم والتي يمكن الاستدلال عليها من بصمات الأصابع، حيث أجرى “سكوت بلاك”، المتخصص في السلوك البشري، دراسة في جامعة هارفارد، على عدد من طلابه، وأوجد من خلالها طريقة يمكن التنبؤ بها لتحديد نمط التعلم العام للشخص. وتتمثل تلك العملية في بصمات الأصابع. وفي غضون 24 إلى 48 ساعة من الدراسة، تمكن “بلاك” من إنتاج تقرير مكون من 36 صفحة يحدد ثمانية أنماط مختلفة للتعلم، تفسر كيفية معالجة المعلومات البصرية والسمعية والحركية لكل نمط.

 

1- المتعلم اللغوي 


المتعلم اللغوي هو الشخص الذي يتعلم أفضل من خلال المهارات اللغوية بما في ذلك القراءة والكتابة والاستماع أو التحدث. وفي بعض الأحيان يستخدم مزيج من هذه الطرق. لذا، على سبيل المثال، إذا أراد أحد المتعلمين اللغويين معالجة معلومة جديدة لديه، فستكون أفضل طريقة تعلم له هي القراءة عنها، ثم الاستماع إلى تسجيل صوتي وتدوين ملاحظات حولها. وأخيرًا، يتطلب الأمر تجسيدًا ملموسًا في الكلام عنها، وربما الكتابة عنها.
ليس من المستغرب أن بعض أفضل المعلمين والأساتذة هم متعلمون لغويون، فهي طبيعة المهنة.

 

2- عالم الطبيعة 


يتعلم علماء الطبيعة من خلال العمل ومن الطبيعة، وبنفس الطريقة يتعلم العلماء.
فعلماء الطبيعة يحبون اكتساب الخبرات، ومراقبة العالم من حولهم، ويلتقطون أفضل المعلومات أو المعارف من خلال التجريب.

 

3- المتعلم الموسيقي أو الإيقاعي 


المتعلم الموسيقي أو الإيقاعي هو الشخص الذي يتعلم بالإيقاع. ويمكن له أن يتعلم بشكل أفضل أثناء التصفير، أو النقر بالقلم أو الأصابع على المكتب الذي يدرس عليه، أو الاستماع إلى الموسيقى في الخلفية. وبالنسبة إلى هذا الشخص، لا تمثل الموسيقى إلهاء، بل تساعد في الواقع في عملية التعلم.

 

4- المتعلم الحركي


المتعلم الحركي هو الشخص الذي يتعلم بطريقة أفضل من خلال فعل شيء ما، ويتعين عليه التفاعل مع الأشياء من أجل التعرف عليهم بأفضل طريقة ممكنة. وتعد الوظائف المناسبة لهذا النوع هي الوظائف القائمة على الحركة والموجودة في الفنون، أو التصنيع، أو المجالات الإبداعية مثل العلاج الطبيعي، والرقص، والتمثيل، والزراعة، والنجارة، والجراحة، وصنع المجوهرات. 

 

اقرأ أيضاً : ما هي سمات شخصية المتعلم الجيد؟

 

5- المتعلم البصري أو المكاني 


المتعلم البصري أو المكاني هو الشخص الذي يتعلم بشكل أفضل إذا كانت هناك مساعدات بصرية حوله لتوجيه عملية التعلم. وعلى سبيل المثال، يمكن لهذا النوع  أن يتعلم أفضل من الرسوم البيانية والصور والمخططات. ويميل هؤلاء الناس إلى أن يقوموا بأعمال تقنية، ويدخلون الحقول الهندسية.
وفي الواقع، وفقًا لمنظمة Simplilearn التعليمية، هناك أكثر من عشرين ألف من المتخصصين الذين تم تدريبهم في مجال الكمبيوتر والبرمجة، ولكن أفضل الطلاب هم المتعلمون البصريون أو المكانيون. لماذا؟ لأن كونك بارعًا في البرمجة وتكنولوجيا المعلومات يتطلب منك أن تكون متعلمًا بصريًا أو مكانيًا قويًا، وتقريبًا كل شيء يتعلق بأجهزة الكمبيوتر يعتمد على الحس البصري، من حيث المكونات والوصلات المرتبطة ببعضها، أو حتى التي لا يمكن رؤيتها فعليًا مثل: وحدات البايت.

 

6- المتعلم المنطقي أو الرياضي 


يميل المتعلم المنطقي أو الرياضي إلى تصنيف الأشياء، وفهم العلاقات، والأنماط، والأرقام، والمعادلات، وبالفعل لديهم قدرة أفضل من غيرهم على ذلك. ومن الواضح أن هؤلاء هم المهندسين والعلماء وعلماء الرياضيات وأصحاب المهن الفنية الأخرى.

 

7- المتعلم الاجتماعي


إن المتعلم الاجتماعي هو شخص يتعلم من خلال الارتباط بالآخرين. ففي كثير من الأحيان، يتشارك هؤلاء الأشخاص المعلومات، ويعملون بشكل أفضل في فرق، ويقارنون أفكارهم مع أفكار الآخرين.
بمعنى آخر: يساعدهم آخرون على التفكير في أفكار جديدة خاصة بهم. وهم في الغالب قادة جيدون بشكل طبيعي بالإضافة إلى كونهم أعضاء ناجحين بالفريق. وغالبًا ما ترى هؤلاء الناس في مختلف مجالات علم النفس أو العلوم الاجتماعية.

 

8- المتعلم الذاتي


إن المتعلم الذاتي، هو الشخص الذي يعمل ويتعلم بشكل أفضل عندما يكون بمفرده، ويتميز أصحاب هذا النمط بامتلاكهم دافع من القوى الداخلية، بدلًا من القوى الخارجية. وغالبًا ما يدخل هؤلاء الأشخاص في المجالات الإبداعية، ويصبحون رواد أعمال، وأحيانًا مالكي شركات صغيرة. لكن، عادةً ما يكونون في حقول أو صناعات تسمح لهم بالعمل دون رقابة مباشرة.

كيفية تحديد أسلوب التعلم الخاص بك 
يمكنك بالطبع التعرف على أسلوب التعلم الخاص بك من خلال موقع BlackIditMatters.net ، ولكن يُعد تحليل بصمة الإصبع وسيلة دقيقة لتصبح أفضل فهمًا لنفسك.

 

وعلينا بعد ذلك أن نعي مدى تأثير طبيعة الشخصية في أداء كل شيء من حولنا، كما أن احترام التفاوت الموجود بين الشخصيات أمر لابد منه خاصةً بالنسبة للمعلمين الذين يدرسون لمئات الطلاب من أصحاب الأنماط التعلمية المختلفة، وأيضًا الآباء الذين يقارنون بين استيعاب الأخوة وبعضهم، أو يقيدوهم جميعًا بنمط تعلم لا يتوافق معهم.

 

اقرأ أيضاً : 


    Like it? Share with your friends!