من الضروري قضاء وقت على شواطئ البحار والمحيطات؛ علماء الأعصاب يؤكدون


من الضروري قضاء وقت على شواطئ البحار والمحيطات؛ علماء الأعصاب يؤكدون
من الضروري قضاء وقت على شواطئ البحار والمحيطات؛ علماء الأعصاب يؤكدون

 

أصبح “التوتر” ملازمًا للبعض بسبب نمط الحياة السريع والمزدحم بكل ما هو مرهق من أعمال وواجبات روتينية ضاغطة لا تنتهي، وبالتالي فإن قضاء بعض الوقت في الهواء الطّلق يعتبر جيّدا على كلا المستويَين البدني والعقلي، حتى أن بعض العلماء أكدوا على ضرورة قضاء بعض الوقت علي شواطئ البحار والمحيطات في الهواء الطلق.
يؤكد العلم الحديث أن الجلوس على الشاطئ وممارسة التأمل، يؤدي إلى التغيير في الطريقة التي يتفاعل بها الدماغ مع البيئة المحيطة، مما يساهم في الشعور بالسعادة والاسترخاء وإعادة التجدد والأمل. كما أوضح العلماء والباحثون أن تأثير المزيج بين صوت الماء وكل تلك المساحة الزرقاء وما يحيط بها من خضرة كافية للشعور بالراحة، بالإضافة إلى اعتباره طريقة تساعد على النوم بشكل أسرع.

 

اقرأ أيضاً : 8 طرق رائعة لقضاء الوقت أثناء السفر

 

أما أهم فوائد التواجد قرب البحر فقد لخّصها الخبراء في أنه يساعد على التقليل من الإجهاد بسبب الأيونات الموجبة التي تحتوي عليها الماء، ضف على ذلك تعزيز مهارات التفكير الإبداعي؛ ذلك لأن الفضاء الأزرق الذي يطغى على المشهد يكسر “الروتين” الممل الذي يعرقل الإبداع، بالإضافة إلى فعالية التأمل ودوره في الحدّ من مشاعر الاكتئاب والقلق.
ولعل أبرز المقولات عن المحيطات و البحار هي ما قاله المصور الأمريكي الشهير روبرت هنري “لماذا نحب البحر؟ ذلك لأن لديه القوة لجعلنا نفكر في الأشياء التي نحب أن نفكر بها”، كما أن هناك العديد من الدراسات التي تؤكد أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المحيط يتمتعون بصحة أفضل من أولئك الذين يعيشون في أماكن بعيدة عن المحيطات و البحار.
حيث تم إجراء الكثير من الأبحاث حول المساحات الخضراء وفوائدها علي الصحة البشرية، ولكن ماذا عن المناظر الطبيعية الخلابة التي يشار إليها أيضًا باسم “الفضاء الأزرق”

حيث يمكن الآن الربط المباشر بين الفوائد الصحية ورؤية المساحات الزرقاء، إذ وصف العلماء المساحات الزرقاء بأنها المزيج بين السماء والماء الذي يمنح تأثيرًا عميقًا بالسعادة و الراحة للإنسان، ويشمل الفضاء الأزرق السواحل والمحيطات والبحيرات والأنهار.. إلخ.
وفقًا لمقال نُشر في المجلة الدولية للصحة العامة والصحة البيئية بأن المياه هي واحدة من أهم العناصر الطبيعية للصحة العامة، ولعل من أهم الفوائد المحتملة التي أقرها العلماء عند الذهاب إلى الشاطئ؛ هي التمتع بالصحة البدنية والصحة العقلية، والنشاط البدني والرفاهية، حيث تقوم الأنهار وشواطئ البحار والمحيطات بما يلي:
– خلق الشعور بالسلام والهدوء، الأمر الذي له تأثير إيجابي على سلامة العقل.
– يمكن للشمس والماء ورائحة البحر أن تخفف مستويات الإجهاد و التعب لديك، مما يتيح المزيد من الإبداع عن طريق فتح آفاق جديدة و تنمية قدراتك العقلية.
– هدوء الأمواج يقلل من الاكتئاب والتوتر ويمنحك الصفاء الذهني، وهذا من شأنه أن يغير وجهة نظرك للأفضل، كما قد يفعل العجائب بروحك.
– الشاطئ يجعلك محب للتواصل مع الآخرين ومتعاطف معهم، حيث أن الماء يربطك بالطبيعة مما يجعلك أكثر تعاطفًا.
– النشاط البدني أو أداء التمارين على الشاطئ يعطيك دفعة ذهنية أكبر من ممارسة التمارين في الأماكن المغلقة.
– البيئات الساحلية لديها كميات أعلى من أشعة الشمس مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات فيتامين د.
– التواجد بالبيئات الطبيعية مثل الشاطئ له نتائج إيجابية على صحتك العامة، كما أنه يقلل من المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة وصحة القلب والأوعية الدموية.

وأخيرًا،
يتمتع الناس الذين يعيشون بالقرب من المحيط أو البحر بصحة أفضل من أولئك الذين يعيشون في أماكن بعيدة عن البحار. لذلك إذا كنت لا تعيش بالقرب من مساحة مائية؛ تأكد من أنك تقوم بزيارتها بانتظام، وهذا سوف يحرر روحك ويفتح لك آفاق جديدة للابتكار والإبداع.

 

اقرأ أيضاً :

هل تشعر بالمرض اليوم ؟؟ تستطيع قضاء يوم جميل رغم ذلك 

ادارة الوقت … الطريق المختصر للنجاح

نصائح لتنظيم الوقت والتوقف عن هدر الوقت

 

المصادر :


Like it? Share with your friends!