البرمجة اللغوية العصبية و الانظمة التمثيلية
محمد طه- اكاديمية نيرونت للتطوير والإبداع والتنمية البشرية
” ما هي البرمجة اللغوية العصبية ؟ ” و” ما هو ” علم ” ” البرمجة اللغوية العصبية” ؟ ”
في اللغة ” البرمجة اللغوية العصبية ” ” Neuro Linguisitic Programming”
كلمة” Neuro” تعني ” عصبية ” و ” Linguisitic” اللغوية و” Programming”
تعني ” البرمجة ”
شاهدد وثائقي: البرمجة اللغوية العصبية- ح 1– د. ابراهيم الفقي
” البرمجة اللغوية العصبية ” ” NLP”و العلاقات الانسانية :
يعتبر” علم ” “البرمجة اللغوية العصبية ” ” علم ” حديثًا يدرس طبائع الناس وتصرفاتهم ويكشف لك كيفية التعامل معهم بما يحقق الألفة والتفاهم بأسلوب يرضي الطرفين .
إنه طريقة أو وسيلة تعين ” الانسان ” على” تغيير” نفسه عن طريق :
إصلاح تفكيره ، وتهذيب سلوكه ، وتنقية عاداته ، وشحذ همته ، وتنمية فكره ومهاراته .
وهو طريقة ووسيلة تعين” الانسان ” على ” التأثير” في غيره و قراءتهم .
هذا الـ ” علم ” إذن له وظيفتان : ” التغيير” و” التأثير” ؛ ” تغيير ” النفس و” التأثير ” على الغير .
وإذا ملك الشخص هذين الأمرين فقد وصل إلى ما يريد ، ونال ما يطلب .
و في ” علم “” البرمجة اللغوية العصبية ” برزت نظرية ” الانظمة التمثيلية ” ، فما هي ؟
.
ماذا نعني بـ” الانظمة التمثيلية “:
في ” البرمجة اللغوية العصبية ” تعرف طرق تلقي ” المعلومات ” وإرسالها وتخزينها في دماغنا عبر ” الحواس الخمس ” باسم ” الانظمة التمثيلية “.
فـ” النظام التمثيلي “هو طريقة تمثل الواقع في أذهاننا استقبالاً وتخزينًا وإرسالاً …
بمعنى آخر، إن ” الانسان ” عندما يتلقى أي ” معلومات ” خارجية فإنه يتلقاها بواسطة إحدى ” الحواس الخمس ” على النحو التالي :
” المعلومات ” التي تأتيه عن طريق ” حاسة السمع ” هي ” معلومات “” سمعية “، عن طريق ” البصر ” هي” معلومات ” ” بصرية ” ، و عن طريق الشم أو الذوق أو اللمس هي ” معلومات ” حسية.
طبعاً جميع الـ” معلومات ” التي تلقاها عن طريق ” الحواس الخمس ” تذهب إلى ” العقل ” الذي يدركها ويخزنها ، ثم عندما يريد إرسالها، فإنه يعبّر عنها بطريقه ” حسية ” ، ” سمعية ” أو ” بصرية “.
مثلاً عندما يقول أرى فهو يعبّر بـ” طريقه بصرية ” وعندما يقول أتحدث فهو يعبّر بـ” طريقة سمعية ” وعندما يقول أشعر أو أشم رائحة فهو يعبّر بـ” طريقه حسية “.اقرأ: ماهي البرمجة اللغوية العصبية؟؟ التعريف والنشأة
نذكّــر: أن “ العقل ” قد يفضل نوعًا معينًا وهو ما يسمى بـ” النظام القائد “..
لاستقبال ” المعلومات ” فتكون هي الغالبة على تصوراته و ترتيبه لـ” المعلومات “.
قال تعالى ( إن “السمع ” و” البصر” والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ) الإسراء 36
إليكم بعض الأمثلة العملية:
مثال 1: ما هي أول فكرة تخطر على ” عقلك “عندما أقول لك كلمة (رواية)
الجواب سيكون واحدًا من الأجوبة الثلاثة :
1- يخطر ببالي ” صورة ” و شكل الكتاب و ألوانه .
2- أتخيل الرواية بأصوات من فيها و نغمها.
3- أتحسس و أشعر بملمس الرواية و المشاعر التي بداخلها.
وكل شخص سوف يختار الجواب الذي يخطر بباله كأول خاطر فإما أن يكون ” صور” ، أصواتاً أو أحاسيساً و هذا مرده الى ” نظامه التمثيلي ” ” القائد ” أو الغالب .
مثال 2: حول شخص ما سبّب جلبة و غضبًا في قاعة.
1- احدهم يقول :لا أحب ان أراه في القاعة معنا .
2- الآخر يقول: لا يمكن التفاهم معه او الاستماع إليه .
3- وآخر يقول : أنا لا أشعر بوجوده في القاعة معنا .
الأول يعبر بـ” طريقة بصرية ”
الثاني يعبر بـ” طريقة سمعية ”
الثالث يعبر بـ” طريقة حسية ”
من هنا قسّمت ” البرمجه اللغوية العصبية ” الناس إلى ثلاث ” انماط “:” النمط الحسي ” ، ” النمط البصري ” و” النمط السمعي “.
مثال 3 : ما الذي يخطر ببالك عندما أقول لك كلمة ( الحج ) ؟
الجواب سيكون واحدًا من الأجوبة الثلاثة:
1- يخطر ببالي ” صورة ” الحرم المكي و طواف الحجيج بثياب الإحرام حول الكعبة .
2- أسمع” صوت ” التهليل و التكبير و الأدعية .
3- أشعر بـ” مشاعر” روحانية و إحساس بالإيمان و الأمان و الاطمئنان و الراحة .
من الطبيعي أن كل ” انسان ” سوف يكون عنده جواب يميزه عن غيره فـ” البصري ” تكون الـ” صورة ” في ” عقله ” واضحة جلية بكل تفاصيلها الدقيقة بينما لا يستطيع تمييزالأصوات والأحاسيس بشكل دقيق .
فالأول هو” الانسان ” ” البصري “) visual
الثاني هو” الانسان ” ” السمعي ” ” ) auditory
الثالث هو” الانسان ” (” الحسي ” أو ” الحركي ” ). اقرأ كتاب: البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود. لـ د. ابراهيم الفقي
كيف يدرك ” الانسان ” ” العالم الخارجي “؟
يدرك ” الانسان ” ” العالم الخارجي ” عبر ” الحواس الخمس ” وهي :
” البصر ” ،” السمع “،و” الحس ” (الشم،اللمس والذوق)
فـ” الانسان ” قد يغلب عليه أحد هذه الأمور الثلاثة ، و يتميز بها عن غيره حسب البيئة التي يكون موجوداً فيها .
– إذا كان أكثر إدراكه بـ ” البصر” نسميه ( ” بصري “) ، فهو يعتمد على ” حاسة ” ” البصر ” في التلقي والتعبير عما يجول في النفس أكثر من باقي” الحواس الخمس ” الأخرى .
– إذا كان أكثر إدراكه بـ” السمع ” نسميه (” سمعي ” ) ، فهو يعتمد على الأصوات في استقبال ” المعلومات “من حوله أو للتعبير عما يجول بداخله أكثر من باقي ” الحواس “.
– إذا كان أكثر إدراكه بـ” الحس ” نسميه (” حسي “) ، فهو يعتمد على ” الحواس الخمس ” الأخرى من شم أو لمس أو تذوق في استقبال ” المعلومات ” أو للتعبير عما في صدورهم أكثر من باقي ” الحواس “.
ملاحظة : تعتقد ” البرمجة ” أن ” الانظمة التمثيلية ” الثلاثة توجد عند كل واحد منا ولكن الاختلاف يكمن في ترتيب سلم الأفضلية عند كل شخص .
فمثلاً نجد انساناً ” نظامه التمثيلي ” ” القائد ” الذي يستخدمه غالب أوقاته هو ” النظام الحسي ” يأتي بعد ذلك ” النظام السمعي ” كـ” نظام تمثيلي ” أقل تفضيلاً ثم يأتي ” النظام البصري “.
إذن لكل شخص ” نظام تمثيلي ” ” قائد ” يميزه لكن الكل يمتلك ” الانظمة التمثيلية ” الثلاثة. (فلا يوجد ” انسان ” ” بصري ” 100%) بل يقال ذو ” نظام تمثيلي بصري ” أولي أو غالب أو ” قائد “.
اقرأ المزيد من المقالات المفيدة عن البرمجة اللغوية العصبية: