قصة نجاح اوبرا وينفري
” قصة نجاح ” ” اوبرا وينفري ” من فتاة ريفية إفريقية مهزومة إلى أشهر نساء العالم. فعلى الرغم من حياتها الشاقة والصعوبات الجمة التي تعرضت لها خلال مسيرتها وفي طفولتها إلا أنها لم تستسلم لليأس، بل تحدّت جميع الصعوبات بعزم وإصرار وسارت على طريق الـ ” نجاح ” بخطىً واثقة وثابتة.
سنتحدث بالتفصيل عن الطريق الذي مشت فيه ” اوبرا “، عن الصعاب التي واجهتها، وعن تحديها لهذه الصعاب وتذليلها. فلربما نشعل فتيلًا وننير درب أحد الباحثين عن مفاتيح الـ ” نجاح “.
ملكة الإعلام الأمريكية ” اوبرا وينفري “
اسمها الكامل اوبرا جايل وينفري، وهي واحدة من أشهر الشخصيات العالمية في مجال الإعلام وتقديم البرامج الحوارية فقد لقبت بملكة الإعلام الأمريكية؛ لأنها أثبتت أنه من خلال الإرادة والتصميم على النجاح يستطيع الإنسان أن ينال مبتغاه.
” قصة نجاح ” ” اوبرا ” تبدأ بـ وحشية وطفولة قاسية
ولدت عام 1954 لوالدين غير متزوجين هما فيرنون وينفري وفرينتيا لي، لكنها عاشت مع جديها في منطقة الميسيسيبي الإفريقية والذين اهتموا برعايتها حتى بلغت السادسة من عمرها. خلال هذه الفترة، عاشت ” اوبرا ” حياة فقيرة مليئة بالصعوبات والعوائق وأكبرها هو تعرضها للتحرش الجنسي والاغتصاب على يد أحد أقاربها، إضافة إلى العديد من الاعتداءات الأخرى وهو الأمر الذي جعلها تواجه وحشية العالم في عمر صغير مما ترك أثرًا كبيرًا في شخصيتها.
مرحلة الشباب في حياتها ودورها في ” قصة نجاح ” ” اوبرا وينفري “
في مراهقتها، تحولت عقد الطفولة لتظهر على شكل تصرفات خارجة عن السيطرة حيث ثارت ” اوبرا وينفري ” على كل ما يقبله المجتمع. فقد أرسلت إلى مركز جوفينيل هول لإعادة تأهيلها بعد الإدمان على تعاطي المخدرات بجميع أنواعها نتيجة لجنوح تصرفاتها عن المقبول وخطورتها على المجتمع. لكن بالرغم من جميع هذه الصعاب التي واجهتها ” اوبرا ” خلال المرحلة الأولى من حياتها إلا أنها لم تثبط من عزيمتها ولم تمنعها عن تسطير ” قصة نجاح ” مبهرة.
أول مطب في طريق ” قصة نجاح ” ” اوبرا “
بدأت ” قصة نجاح ” ” اوبرا وينفري ” في عمر الـ 17 حين دخلت الإذاعة، وعندما أصبحت في السنة الأولى من دراستها الجامعية طرح عليها العمل في التلفزيون لتصبح أول أمريكية من أصل إفريقي تقدم الأخبار في قناة ’wtvf-tv’ ولكنها رفضت العرض مرتين مما أدى إلى الفشل في بداية مسيرتها.
اقرأ لتجد النجاح فكر دوماً بطريقة ابداعية
لا بد من النهوض ومتابعة المسير هو شعار ” اوبرا وينفري “
لم تقف ” قصة نجاح ” ” اوبرا ” عند ذلك الفشل في أول مشوارها فقد بدأت عام 1984 بتقديم البرنامج الصباحي .Chicago A.M كان هذا البرنامج الأول في القناة و لاقى ” نجاحًا ” غير متوقع. وبعد عام، تم تغيير اسم البرنامج إلى ” اوبرا وينفري ” شو وتم تمديد مدته إلى ساعة كاملة أثارت من خلاله مواضيع وقضايا اجتماعية هامة ومن عمق معاناتها كالطلاق، الزواج، الحب، الإدمان على الكحول، حالات الاختطاف، وغيرها من المشاكل الاجتماعية. ثم طورت برنامجها ليتحدث عن كافة المواضيع بشكل عام من حيث كل ما يهم المواطن الأمريكي بشكل خاص والعالم بشكل عام، فاستقبلت السياسيين والفنانين والمثقفين وأصحاب الدرجات العلمية الكبيرة والكتّاب وكبار الشخصيات التي أثرت بالمجتمع الأمريكي. وقد اقترن اسمها بأسماء كبيرة جدًا نتيجة لعملها الدائم على تطوير برنامجها فلقي شعبية عالمية كبيرة و ترجم إلى عدة لغات كما عرض على محطات عديدة وجمع 125 مليون دولار.
” نجاح ” ” اوبرا ” المهني وتوسعها
بعد الـ ” نجاح ” الباهر الذي حققته ” اوبرا “، افتتحت إذاعة خاصة بها ’ “اوبرا ” والأصدقاء ’ ومجلة ” اوبرا ” وأيضاً افتتحت قناتها الخاصة ’ أو دبليو ان ’ والتي تبث بالمجان في أكثر من 70 مليون منزل بالإضافة لاستوديوهات هاريو التابعة لشركتها.
اقرأ خطوات بسيطة لبناء الثقة بالنفس ترسم طريقك نحو النجاح
ثمرات العمل الجاد ونتائج ” قصة نجاح ” عظيمة
صنفت ” اوبرا وينفري ” كأغنى نساء الولايات المتحدة، كما تصدرت الإحصاءات العالمية لأرقى المجلات فاحتلت الموقع التاسع في تصنيف فوربيس عن أكثر20 شخصية نسائية مؤثرة في وسائل الاعلام، والمركز الثاني أيضاً في تصنيف لنفس المجلة عن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، وتم ترشيحها لنيل لقب ’ شخصية السنة ’ عام 2008 قي جمعية الرفق بالحيوان لمواقفها الداعمة للحيوانات.
تعلم من ” اوبرا ” وتخطى عقد الماضي
علمتنا ” اوبرا وينفري ” الكثير من تجاربها ومن منظورها للحياة والمبادئ التي نادت بها وطبقتها. فلم تكن كالكثير من المتحدثين غير الفاعلين، على العكس تماماً فأصداء أعمالها هي التي تحدثت عنها. وبالرغم من الـ ” نجاح ” الباهر الذي حققته، لم يتغير حبها لمساعدة الغير وشعورها بالمسؤولية انطلاقاً من موقعها وشهرتها. فمن المآثر التي أشيد بها لـ ” اوبرا وينفري ” عودتها لإفريقيا وطنها الأم وتبني 50 ألف طفل ليعيشوا حياة كريمة. ولم تقتصر أعمالها الخيرية على أماكن محددة كبلدها الأصلي أو بلد الإقامة بل اتسعت لتشمل العالم، فقامت بإنشاء أكبر مكتبة في العالم لينهل منها طلاب العلم والمعرفة في كل القارات.
اقرأ تقدير الذات ديناميت النجاح
العبرة من ” قصة نجاح ” ” اوبرا وينيفري”
تجاوزت ” اوبرا ” طفولتها القاسية وأدركت معنى الحياة ألا وهو العطاء والمساعدة دون انتظار المقابل. وكحال ” اوبرا وينفري ” هناك الكثير ممن حققوا الـ ” نجاح “. كل ” قصة ” بدأت بفكرة ثم هدف تلاها العمل الجاد والمتواصل لتحقيق الـ ” نجاح “، فلا تنتظر كثيرًا لتبدأ بتحديد هدفك والعمل على تحقيقه فلربما تصبح أحد المحفزين وتصبح بطلنا في ” قصة نجاح ” .
تحرير: سوزان ديوب
تدقيق: ولاء عساف
تنسيق: مرام حيص
اقرأ المزيد ” قصص نجاح ” مفيدة وملهمة:
رحلة اليابان نحو النجاح الجزء الثاني