كيف تتعامل مع المدير متقلب المزاج – الجزء الثالث

كيف تتعامل مع المدير متقلب المزاج – الجزء الثالث – خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية

 

سنوضح في هذا الجزء ما يمكنك فعله للتحكم في نفسك لدى التعامل مع المدير المزاجي.

إقرأ : كيف تتعامل مع المدير متقلب المزاج – الجزء الأول

إقرأ : كيف تتعامل مع المدير متقلب المزاج – الجزء الثاني

9 . لا تحول القلق وانعدام الأمان الخاص بمديرك إلى شيء يخصك:

فالمدير القلق (وبالتالي مزاجي) يحتاج إلى الاستحسان المستمر، و هذا ما يسبب الألم لمن حوله. و نظراً لوجود العديد من مثل هؤلاء الناس بين القوى العاملة، عليك أن تعرف كيفية التعامل معهم. عندما يكون المدير من هذا النوع، فعادةً ما يقوم بمهاجمة أحد الأشخاص الذي يظن أنه قام بخذلانه والاستهانة به حتى وإن كان هذا الشخص لم يفعل ذلك عن قصد. من الخطأ أن تعامل هؤلاء الأشخاص بتبني قلقهم وكأنه يخصك، بل قم بطرح الأسئلة واطلب توضيحات منه. وأكد له أنك قمت بواجبك على أكمل وجه، وأنك دائماً جاهز لتتعلم أداء واجباتك بشكل أفضل، وأنك لست وحدك المسؤول عن نتائج العمل الجماعي أو عمل الفريق حيث أنّ العمل لا ينتهي تدقيقه عندك. لذلك لا تعطي الفرصة لمديرك القلق أن يشكك في المهارات الخاصة بك.

  • فإذا ذهب مديرك إلى أبعد من ذلك و قام بانتقاد مهاراتك وقدراتك، التحق بدورة تدريبية باهظة الثمن ثم أخبره عنها بعد انتهاء النقاش بينكما وبأنك ستسفيد منها لتحسين مهاراتك. ستحصل على نتيجة جيدة عندما تدع مديرك يدرك ذلك.

إقرأ :علاج القلق وضغوطات الحياة

 

10 . تمتع بالتواضع:

عندما تقيّم دورك الذي تمارسه في المواقف المختلفة وتقرَّ بأيّ أفعال سلبيّةٍ تقوم بها في عملك. واجه نظام العمل كما هو. و فكَر بالطريقة التي تساهم فيها بإظهار مديرك كشخص متقلب ” المزاج “. هل زملاءك يشاركونك الرأي أم أنهم لا يوافقون على تذمرك المستمر؟ هل تحترم نفسك وتؤمن بأنّ عملك جيد وأنّ مهاراتك قوية؟ أم هل تشعر بالعجز و بعدم القدرة على السيطرة على عملك لذا تقوم بإبراز ” المزاجية ” الخاصة بك للآخرين؟.على الأقل كن منصفاً وانظر في هذا الإحتمال قبل رفضه.

إقرأ :العقل الباطن وتدريب عملي لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار ايجابية

 

11 .  قوّي نفسك:

هل هناك أشياء تخص العمل لست على درايةٍ بها أو غير قادر على فعلها؟ إذا كان الأمر كذلك، اعمل على تحسين قدراتك بزيادة مهاراتك وبتعلم طرق جديدة للقيام بهذه الأمور وبتحسين منهجك في العمل. حاول القيام بالاستفسار بطريقتك الخاصة لمعرفة ما إذا كان العمل في حد ذاته سيغطي تكاليف التدريبات الذاتية لديك. صحيح أن ذلك لن يغير مديرك، ولكن رغبتك في التحسن وتغيير نفسك ستُكسبك احترامه، و لكن على مضض. سيقودك ذلك بالتأكيد إلى الخطوة التالية إذا دعت الحاجة.

إقرأ :

نقل مهارة من العقل اللاواعي إلى العقل الواعي .. أهدافها وآلياتها.

 

12 . سر قدماً:

عندما يكون مديرك بحاجة لإعادة التعلم، فمن الممكن جداً عدم حدوث ذلك بسرعة خلال فترة بقائك في هذا العمل. لديك الخيار في أن تبقى في هذا البؤس، أو أن تمضي قدماً لتحسين حياتك. في حال كانت النصائح المقدمة سابقاً مفيدة لك، عظيم. ولكن من الممكن لظروف عملك أن تكون منهكة لك إلى حد ما لا يجعلك تقوم بعملك بشكل صحيح وبالتالي تستمر في المعاناة في أدائك للعمل. في هذه الحالة، قد يكون الحل أن تنتقل إلى عمل جديد أو أن تبدأ بإنجاز عملك الخاص. قرار كهذا ليس من السهل اتخاذه، وحتى مجرد التفكير بهكذا قفزة مخيف. فكَر في تحسين وضعك تدريجياَ ولكن ضع هذا الإحتمال في ذهنك، ركَز دائماً على- ماذا تريد من سنوات حياتك التي لا تقدر بثمن – بدلاً من التركيز على ما ينطوي عليه عملك من معاناة وتضحية. القوة تبقى بيدك دائماً.

 

13 .  تمتع بحس فكاهة:

حتى المدير متقلب ” المزاج ” بحاجة لأن يضحك من وقت لآخر. هذا سيكسر حاجز الجليد بينكما و يخفف من التوتر الموجود في المكتب وسيسهل على بقية الموظفين رؤية مديرهم أقل ترهيباً وأكثر وداً.

 

 

نصائح..

  • إن الوقاحة وسوء التصرف شيء معدٍ ويؤثر على الجميع في مكان العمل. عندما يقوم رؤساء العمل بذلك، فإن الآخرين يحذون حذوهم، وبإدراكك لما يحدث، ستكون قد تقدمت خطوة إلى الأمام تجنبت المشاركة معهم. ابدأ بالتغيير ولو بشكل بسيط للحد من انتشار هذه العدوى.
  • التفاعل والتعاون الدائم مرغوب به في مكان العمل. ومن الأهمية بمكان أن نأخذ بعين الإعتبار أنه للحفاظ على التناغم و التوازن في العمل لابد من تجنب بعض التصرفات، ففي بعض الأحيان من المناسب أن تركز في عملك بدلاً من الخوض في العديد من الجدالات.

 

  • تشعر أحياناً أنه من الأفضل لك أن يشاركك أحد زملاءك في مناقشة تحديات العمل مع مديرك. من المفترض أن يستدرج هذا الإجراء مديرك ” المزاجي ” إلى جادة الصواب لوجود شهود على نقاشك معه، إلّا أنّ ذلك يمكن أن يعرضكما لـ ” مزاجية ” المدير. وإن لم يحدث هذا، يكفي أنك تمتعت بالدعم.
  • توصلّت بعض بيئات العمل إلى تكوين بنية أكثر مساواة، بحيث يكون لكل الأشخاص المعنيين رأي بالعمل و في ما يحصل في مكان العمل. يمكنك البحث عن هكذا بيئة للعمل بحيث يكون تفاعل المدير مع الموظفين متعادل. يمكنك حتى أن تستنهض الهمم لإجراء تغييرات داخل المؤسسة الخاصة بك. إنّ التركيز على فكرة من هذا القبيل، يعيد لك الشعور بالعزيمة الذي تكون قد فقدته.

 

تحذيرات….

  • قد ينصحك البعض أن تتغاضى عن كل تصرفات مديرك، وأن تتقبلها كلها كي تضمن طول بقاءك في العمل. هذه النصائح ستتجعلك عالق في مكانك وغير مفيد. تماشيك مع مديرك لا بأس به إلى الحد الذي لا يفقدك إحساسك بقيمة ذاتك و التناغم البنّاء. حالما تشعر أن ” مزاجية ” مديرك تؤثر سلباً على أدائك لعملك، تذكر أن هناك إجراءات تدعمك في مكان العمل ، لأن محيط العمل للجميع وليس مكان للمشاجرة التي تخص المدير ” المزاجي “.
  • تذكر دائماً أن قبولك للتصرفات السيئة لأحد الأشخاص في مكان العمل، سيؤدي قريباً إلى تخليك عن العمل. تغلب على شعورك بالاستسلام لاستعادة سيطرتك على الوضع.

 

عزيزي القارىء، باتباعك الارشادات الواردة في المقالة ستلمس النتائج الجيدة لدى التعامل مع مديرك و مع الناس الذين يملكون مزاجية خاصة ،وستلقى الإستحسان و الترحيب منهم .

 

 

 

ترجمة : شذى عرب

تدقيق : رهف الحواصلي

تنسيق : جوني

إقرأ المزيد من المقالات الممتعه و المميزه :

الإداري الكاريزمي

الذكاء العاطفي في عالم الأعمال 

الإدارة الناجحة في ظل التطور السريع في العالم 

مدير للمرة الأولى ؟ إذا هناك خمس اجتماعات هامة عليك القيام بها

كيف أستطيع ان ابني السفينة مع الطاقم بنجاح ؟؟ الجزء الأول