أفكار لحياة أكثر سعادة
خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية
ما سرّ الحصول على رأس مليئة بالأفكار السّعيدة؟
حان الوقت لجمع الأبحاث عن أسرار العيش بسعادة لنرى ما الذي يمكننا أن نستخدمه منها.
بدايةً. نعم، إنّ جيناتك تتحكم بجزء لا بأس به من السّعادة، ولكنً هناك الكثير ممّا تستطيع القيام به لتجعل نفسك أكثر سعادة. كما أن الكثير من هذه التّقنيّات قد تمّ اختبارها بشكل متكرّر إضافة إلى أنّها استخدمت مع المصابين بالاكتئاب في العيادات.
الامتنان و الامتنان ثم الامتنان
كان يجب التأكيد على هذه النّقطة أكثر من مرة، فإظهار الامتنان على الأشياء الجيدة الّتي تمتلكها هو أقوى فعّالية موجودة في دماغك لتحفيز السّعادة.
- فهي تجعلك أسعد.
- وتحسّن علاقاتك.
- وتصنع منك شخصاً أفضل.
- بالإضافة إلى أنها توفر حياة أفضل لكلّ المحيطين بك.
عادة ما يكون الحاصلون على الميداليّات البرونزيّة أسعد من أولئك الحاصلين على الميداليّات الفضّيّة. لماذا برأيك؟! لأنّهم يشعرون بالامتنان لمجرّد الحصول على ميداليّة.
قبل ذهابك إلى النّوم اكتب ثلاثة أمورٍ حسنةٍ حصلت لك في ذلك اليوم، فتدوين هذه الأشياء هو تقريباً كلّ ما يحتاجه الأمر للحصول على المزيد من السّعادة والعافية مع مرور الوقت.
وهناك درس ثانٍ هنا: العكس صحيح أيضاً، فتتبّع الأمور السّيّئة سيجعلك تعيساً. تعد الذّكريات المريحة شيء قويّ. لا تدرّب دماغك على رؤية ما هو سلبيّ، بل علّمه الأمور الإيجابيّة.
هل تريد أن تجعل نفسك وشخصاً آخر سعيدين جداً؟ جرّب أن تقوم بزيارةٍ للتّعبير عن الامتنان. اكتب رسالةً لشخصٍ تشكره فيها وتخبره عن أهمّيّة ما قام به من أجلك. زُره واقرأ له الرّسالة شخصيّاً. فهذه استراتيجيّة مُثبتة للسّعادة.
قم بممارسة ما تُحسن القيام به ِقدر المستطاع
“نقاط القوة الخاصة بك” هي الأفعال الّتي تتميّز أنت بأدائها، هكذا ستزيد كمية الأفكار السّعيدة لديك. وقد وجد أن التّمرّن على هذه القوى هو ما يفسر لِكون الفنّانين المُعدمين أكثر سعادةً في وظائفهم.
فكّر بأفضل نسخة منك وتحرّك باتّجاهها. فنقاط القوة هذه ستكون السّرّ الخاص بك للحصول على عمل وحياة أفضل.
إقرأ : قانون الجذب | فكر فيما تريد واترك مالا يعنيك
اقض وقتاً أطول مع أحبائك
اقض أكبر قسط ممكن من الوقت مع أناسٍ تحبّهم. فقد وجد أن الأشخاص الأكثر سعادة اجتماعيّون وذوو علاقات متينة. وبالتالي فإن عدم قضاء المزيد من الوقت مع أشخاص نحبّهم هو أكثر أمر نندم عليه لاحقاً. إن قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء سيوفر لك زيادة في سّعادتك بعملك، الأمر الذي سيحسن أدائك و سيكسبك حوالي 133000 دولاراً إضافيّاً في السّنة. إن الرحمة فيما بيننا تجعلنا أكثر سعادة، بشكل سببيّ وليس ترابطيّ. عليك أن تشارك أفضل أحداث يومك مع أحبّائك واطلب منهم أن يفعلوا الشّيء ذاته. وامدحهم، فنحن نحبّ المدح أكثر من المال وممارسة الحبّ. وإذا كنت ممن يقول لنفسه: لكن أنا شخص إنطوائيّ. فإن القليل من الانفتاح هنا قد ينفعك. السّعادة معدية أكثر من التّعاسة، لذلك فإنّ السّعادة والسّلامة تتوازنان مع نسبة التّعرّض للآخرين.
المال جيّد، ولكنّ هناك أموراً أخرى كثيرة أفضل منه.
بعد أن تصل إلى مرحلة تكسب فيها ما يقارب خمسة وسبعون ألفاً من المال كدخلٍ سنويّ، ستجد أنّ تأثير المال على سّعادتك قد أصبح في أدنى مستوياته. الآن، اقرأ ذلك مرّة ثانية، فليس المقصود أنّ الزّيادة في المال لن تزيد السّعادة، بل يجب عليك أن تقضي وقتا أطول وطاقة أكبر في أمرٍ آخر غير اكتساب المزيد من المال. فالمال وحده غير كفيل بتحسن مزاجك.
أتباع طائفة Amish يرون أن بإمكان أصحاب الملايين و سكان الأحياء الفقيرة أن يعيشوا بنفس المستوى من السعادة. حيث وجد أن أسعد الناس هو من يكسب ما بين 50 إلى 75 سنويا. أن ترغب بالحصول على المال أمر جيد، لكن الرغبة الجامحة بالحصول عليه قد تكون أمراً سيئاً.
أعطِ
العطاء يجعلنا أكثر سعادة من الأخذ. وفي الواقع، فإنّه يخلق لك رد فعل مكتسب من السّعادة في حياتك. إن مساعدة الآخرين في تحقيق أهدافهم تجلب لنا الفرح، والقيام بأعمال لطيفة للآخرين اليوم بإمكانه حقا أن يجعلك سعيداً بقيّة الأسبوع. فالتّطوّع يجعلك أكثر سعادةً، وقد يكون أفضل طريقة لنكران ذاتك الأنانيّة.
استمتع
خذ وقتك للاستمتاع بجدّيّة بالأشياء الجيّدة. ما هي الطّرق الأفضل لللاستمتاع لأقصى درجة؟!
- الـتّرحال الزّمنيّ الإيجابيّ في العقل، بمعنى استعادة الذّكريات السّعيدة أو التّطلّع شوقاً لأمر ما.
- العيش في الحاضر، أي أن لا تدع عقلك يهيم وأن تعيش اللحظة بكلّ تفاصيلها.
الاستمتاع لأقصى الدّرجات هو أحد أسرار الأشخاص الأكثر سعادة. والتّركيز على الوقت المحدود الذي تملكه في هذه الحياة هو أسلوب جيّد لتذكيرك بما هو مهمّ.
كافح
أنت لا تقوم عادة بما يجلب لك الفرح، بل بما هو سهل. ضع أهدافاً طموحة وكافح من أجلها. إن التفكير بما يحدث لك من حيث إحترام الذات سيدمرك، لذلك أنظر للحياة بنظرة الناشئ الذي يتعلّم من دروسها. إن الجلوس أمام شاشة التلفاز لا يمنحُك السعادة، لكنك ستكون أسعد عندما تكون منشغلاً. ربما تستمتع بوقتك في العمل أكثر من الجلوس في المنزل، فالتّفكير والعمل بإمكانهما التّغلّب على المشاعر الحزينة، فالعقل الشّارد ليس عقلاً سعيداً. ومع أنّ اتقان المهارات أمر مُجهدٌ على المدى القريب، إلّا أنّه يحفّز السّعادة على المدى البعيد.
–
كُن متفائلاً، حتى لو بلغت حد الوهم
التّفاؤل مفتاح للسعادة. صحيح أنّ التّشاؤم يخفّف من وطأة الأخبار السّيّئة، لكنّ الأمر لا يستحقّ ذلك.
هل سيجعلك ذلك فاقداً للاتّصال مع الواقع؟ ربّما، لكنّ كوننا واهمين قليلاً أمر جيّد:
- إنّ الأشخاص ذوو الأوهام الايجابيّة عن علاقاتهم أكثر رضىً ويحقّقون نسباً أعلى من الحبّ والثّقة، ولديهم مشاكل أقلّ من الآخرين.
- إنّ الاقتناع بفكرة أنك سعيد تزيد من الإنتاج وتحسّن العمل الجماعيّ.
- و سيترافق إيحاءك لنفسك بالسعادة بتقليل التّوتّر وبانحياز إيجابيّ للنفس وبزيادةٍ في القدرة على التّحمّل، وهذه أمور من شأنها كلّها أن تعزّز الدّافعيّة والأداء الحسن خلال المهمّات التّنافسيّة.
الحبّ يعني أن تكون واهماً قليلاً. فالأشخاص السّعداء يؤمنون بأنّ شركاءهم أكثر روعة بقليلٍ ممّا هم عليه في الحقيقة. ومن الأشياء الأساسيّة الّتي يجب أن تبحث عنها في شريكٍ حياتك أن يعتقد أنّك شخص رائع وأن تعتقد أنت أنّه شخص رائع أيضاً.
ومع أنّ التّفكير بأفكارٍ سعيدةٍ والاحتضان والابتسام تبدو كأمورٍ هِبِّيَّةٍ سخيفة غير علميّة، لكنّها جميعاً تجدي نفعاً.
الأمور الأساسيّة تبقى أساسيّة
هل تشعر بالنكد؟ قبل أن تلوم العالم، كُلْ شيئاً أو خذ غفوة؛ فبإمكانها تخليصك من الأفكار السّيّئة وزيادة الأفكار السّعيدة. فالنّوم أمر أساسيّ لأنّ مزاجك في الصّباح يؤثّر على مزاجك طوال النّهار. احصل على حاجتك من النّوم، لأنك لن تستطيع أن تفلت بخداع نفسك بخصوص النّوم، فالتعب يجعل من الصعب أن تكون سعيداً.
التّكرار يغلب الشّدة
الكثير من الأمور الصّغيرة الجيّدة هي طّريقك إلى السّعادة، فأنت بحاجة إلى دوافع ايجابية متكرّرة وليس لأمور كبيرة نادرة الحدوث (وهذا يفسّر الطّريقة المثلى لكيفيّة تقسيم فاتورة عشاءٍ بين الأصدقاء). سيكون من الأفضل، ألا تشغل نفسك بمحاولة التّخفيف ممّا هو سيّء في الوقت الّذي تحاول فيه زيادة ما هو جيّد.
توقّف عن التّفكير بالأحداث الكبيرة الّتي قد تشعرك بسعادةٍ عارمة، لكن الأمور الصّغيرة الجيدة في حياتك اليوميّة هي الّتي تحسّن سعادتنا بشكلٍ دائم. أنت لن تفوز باليانصيب، وربحه لن يزيد سعادتك بالقدر الّذي كنت تتخيله.
تجنّب الأمور الّتي غالباً ما تتسبّب لك بالنّدم
نحن نعلم على ماذا يندم النّاس قبل وفاتهم :
- أتمنّى لو أنّني امتلكت الشّجاعة لأحيا حياة صادقة مع نفسي، وليس الحياة الّتي توقّعها الآخرون منّي.
- أتمنّى لو أنّني لم اعمل بجدّ.
- أتمنّى لو أنّني امتلكت الجرأة للتّعبير عن نفسي.
- أتمنّى لو أنّني بقيت على اتّصال مع أصدقائي.
- أتمنّى لو أنّني سمحت لنفسي بأن أكون أكثر سعادة.
هناك أمور تستطيع فعلها كلّ يوم لتحسين حياتك. الآن، هنالك الكثير من الأفكار تدور في رأسك والتي ستجعلك أكثر سعادة، فبادر بالتقاطها والاستمتاع بها.
ترجمة : نهاد عدنان
تدقيق : سميره المصطفى
تدقيق لغوي : راما الشامي
تنسيق : جوني
إقرأ المزيد من المقالات الممتعة والمفيدة :
البحث عن السعادة و 10محطات لابد من المرور بها
كيف تكون أكثر سعادة ولمعانا في الحياة
كيف تجد هدف حياتك؟ اخرج من فقاعتك