كيف تحضر للامتحانات التنافسية؟! – خاص اكاديمية نيرونت لـ التطوير والابداع والتنمية البشرية
من يريد الإنضمام لأفضل كلية أو معهد، عليه أن يخوض أنواعاً واسعةً من (“ الامتحانات “ التنافسية). لذلك، علينا أن نعرف كيف نحضّر لهذه الأنواع من الإختبارات لنتخطاها بالشكل الأمثل. يقودونا الأهل، و المعلمون، و الأصدقاء، و الموجهون، والأقارب ويحفزوننا لتجاوزها بنفس الطرق التقليدية. لكن تخطيها بتفوق ليست بمهمةٍ سهلةٍ .
ولهذا نقدم لكم أفكاراً حول كيفية التحضير وخطوات للنجاح بهذا النوع من الاختبارات :
الخطوة الأولى : سجّل بمعهد تدريبي جيّد .
التحضير النفسي هو الأفضل لأي امتحان عادي إلّا أنّ (” الامتحانات “ التنافسية) تحتاج للتسجيل في معهدٍ تدريبي يؤمن لك إطاراً واسعاً لفهم عميق لكل المعلومات. إختيار المعهد الجيد ربما سيصيبك بالحيرة .
ضع هذه النقاط أمامك قبل الإختيار :
- ماهي مؤهلات الجامعة المتقدم إليها وكيف هي طريقتهم بالتدريس؟ خد مكانك بصف تجريبي لتعرف طريقة التدريس وابحث عن النشرة التي تذكر مؤهلات الموجهين .
- ناقش طلاب قُبِلوا سابقاً، لتعرف أكثر عن مواعيد الدروس و الإختبارات و مناقشات الأبحاث و مواد الدراسة وبنك الأسئلة وغيرها .
- اطّلِع على نتائج الأبحاث السابقة، ومعدلات القبول للجامعة وأصحاب الرتب العليا فيها وتأكد من كونها معلومات حقيقية غير مزيّفة .
الخطوة الثانية : تعرّف على نمط “الامتحان التنافسي” .
قم بنفسك بالبحث عن نمط المنهاج لتعرف أكثر عن مخطط العلامات لمختلف المواضيع والمواد. وحاول التركيز على المفاهيم الهامة مع مراجعتها بالوقت المناسب وبذلك تستطيع التعامل معها بشكل دقيق وازالة الشكوك حول فهمها .
- ضع خطوطاً تحت الكلمات الضرورية والكثيرة الاستخدام، وعلّمها حسب أهميتها .
- استخدم كتيباً صغيراً منفصلاً، للملاحظات الهامة، ولتدوين المعادلات والصيغ والمفاهيم الضرورية .
أقرأ : الامتحانو الطالب في سطور ..
الخطوة الثالثة : أبقى هادئاً وتأمل .
الهدوء والتركيز هي الأدوات المثلى لعقولنا لإدراك المفاهيم والموضوعات . لا داعي للذعر، إذا كان عليك إنهاء كمّ كبير من المعلومات بوقت قصير. علينا أن ندرك أهمية التأمل، لو أننا نقضي نصف ساعة فقط يومياً للتأمل؛ سنكتشف أن كمية المعلومات التي نستغرق أربع ساعات عادةً لحفظها سوف تكتمل معنا بنصف الوقت .
خذ استراحات من 2 إلى 5 دقائق بعد كل 45 دقيقة دراسة .
وضحّت دراسة علمية أن أدمغتنا قد تحفظ المعلومات لأول 45 دقيقة متواصلة وبعدها تتشوش جميعها في العقل، لابد من استراحة لدقائق تفسح المجال للعقل لإعادة ترتيب المعلومات .
أقرأ : كيف تتأمل لاستخدام صوتك الداخلي
الخطوة الرابعة : مارس الرياضة وتناول الطعام الصحي .
لاتهمل صحتك بينما تجهد عقلك بحل المسائل والأسئلة المحيّرة. العقل السليم بالجسم السليم، كما يقول المثل. لذلك، تمرّن في الصباح ومدد جسمك خلال فترات مختلفة من الدراسة. اعتمد على نظام غذائي سليم وصحي يمنح عقلك الطاقة و يمدّك بنشاط دائم .
خذ بعين الإعتبار مايلي :
- يمكنك القيام بتمارين لليدين و الظهر و العينين بما أنها أجزاء مهمة تتأثر بالدراسة لفترات طويلة.
- تجنّب المأكولات السريعة، قدر الإمكان. لأنها تبطئ سرعة الإنجاز والعمل للدماغ وللتفكير الإبداعي والنقدي.
- تناول اللوز صباحاً لأنّه يحّسن الذاكرة.
- تناول الكثير من الخضار والفاكهة، لتحصل على جميع المغذّيات الكافية.
أقرأ : الشخصية القوية و التمارين الجسدية
الخطوة الخامسة : خطط واتّبع جدولاً زمنياً ملائماً،من المهم جداً أن تبقى منضبطاً في الوقت خلال التحضير “للامتحانات التنافسية”.
ضع جدولاً واحرص على اتباعه بدقة. ليس من المنطق أن تضع جهداً لإبتكار وتخطيط جدول دراسيّ ولا تتبعه. سيظهر لك ذلك أنك تفضّل القيام بأمور أخرى رغم أنّه عليك التحضير لامتحانك.
خذ بالاعتبار مايلي :
- حافظ دوماً على إستراحة ال 5 دقائق بعد كل 45 دقيقة من الدراسة، حتى لا يصيبك الملل من دراستك للمادة ولتجديد طاقتك المطلوبة للإكمال.
- لاتحاول وضع جدول زمني يتمحور على أنك ستدرس طوال اليوم، حافظ على فترات ترفيه وراحة. لكن حتى خلال الإستراحات تجنّب مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو المرهقة للدماغ.
- مارس نشاطات ترفيهية ممتعة، إلعب بالهواء الطلق أو في المنزل. إمشي في مكانك، مارس هواياتك، لماذا؟! لأن ذلك يرفع مزاجك ويساهم في إعادة النشاط لدماغك.
أقرأ : عشر خطوات للوصول إلى النجاح
الخطوة السادسة : أبقى نشيطاً و محفَّزاً :
يجب أن تحصل على دوافع تبقيك محفَّزاً للتحضير “للامتحانات التنافسية”. وكلما كان الدافع داخلي كان ذلك أفضل. الدوافع الخارجية فعّالة لفترة قصيرة من الوقت. عليك أن تعرف سبب رغبتك بالتفوق بالامتحان. إبقي نفسك مليئاً بالطاقة ومتحمساً ومتطلّعاً للدراسة كل الوقت.
الخطوة السابعة : تحليلSWOT .
هل سمعت عن هذا التحليل من قبل؟!
SWOT اختصار يعبّر عن الكلمات التالية : Strengths نقاط القوة، weaknesses نقاط الضعف، Opportunities الفرص، Threats التهديدات.
عليك إذاً معرفة هذه المتغيرات الأربعة. نقاط الضعف والقوة هي متغيراتٌ داخليةٌ خاصة بك. الفرص والتهديدات الواهية متغيراتٌ خارجيّةٌ تأتي من حولك.
خذ بالإعتبار مايلي:
- اكتشف نقاط قوتك، وركّز عليها. و أرتقي بها نحو أعلى المستويات، ذلك سوف يساعدك حتماً بالتحضير “لامتحاناتك التنافسية” ” SWOT “.
- ابحث عن نقاط الضعف لديك، لتحديد ما عليك العمل عليه. ربما تملك خطاً سيئاً، أو تكونبطيئاً بالكتابة، أو لا تركز لوقت طويل، اعمل على نقاط ضغفٍ كهذه حتى لا تكون عائقاً بينما تحضّر نفسك للإختبارات .
- حدّد الفرص التي تملكها، و أكتب قائمة بالعوامل التي تساعدك إيجابياً للتحضير للامتحان وتلك الأشياء التي يمكنك القيام بها بعد التفوق ب” الامتحانات “. سوف يحفّزك ذلك على العمل جاهداً بجدٍ وحزم ” SWOT “.
- ربما تعترضك مخاطر محدّدة أيضاً، ماهي الأمور التي قد تستطيع إيقافك عن التحضير الجيد أو تجاوز امتحاناتك بتفوق؟ عليك معرفتها أيضاً.
أقرأ : قدرات العقل 7 طرق لزيادتها
الخطوة الثامنة : ادرس وتدّرب يومياً .
لا تحيد عن جدولك. واسعى لمتابعته كل يوم دون خطأ. لا تعتقد أنَّ ذلك سيجعلك طالباً غريب الأطوار. لن تكون كذلك لو اخترت يوماً واحداً للاستمتاع مع أصدقائك أو مشاهدة فيلم. لكن، مع الإستفادة من باقي الأيام للإنجاز والتدريب. تنظيم الوقت هو السر .
أقرأ : تمارين عملية لزيادة التركيز – ادرس بذكاء وليس بجهد
الخطوة التاسعة : اعرف أساسياتك جيداً .
على المرء دوما أن يبدأ بالأسس والمبادئ. إبدأ بالمستوى الأول. لا تحاول القفز والتدّرب على الأسئلة المعقدة. صحيح أن المبادئ البسيطة لا تأتي ب” الامتحانات “، لكن حتماً تساعدك بفهم موضوع الدراسة بطريقةٍ أفضل.
اليك بعض الخطوات:
- اصنع خطتك الخاصة مع استراتيجيةٍ ملائمةٍ لنموذجك الخاص بالدراسة والتحليل، يسهم ذلك بتوفير الوقت لاحقاً. لا تستطيع البدأ بشكل عشوائي.
- افهم الأساسيات ومبادئ المواضيع بشكل تام واستعن بالأساتذة والموجهيّن. شكّل قاعدة لدراستك المتعمقة الواسعة فيما بعد.
أقرأ : ادوات محاربة النسيان خلال فترة “ الامتحانات “ الجزء الثاني
الخطوة العاشرة : إدارة الوقت، مفتاح النجاح .
إذا عرفت كيف تنظم وقتك. فإن نصف العمل قد أنجز. تنظيم الوقت هو العامل الأكثر أهمية خلال التحضير؛ ليس فقط عندما تستعد “للامتحان التنافسي” بل أيضاً عندما تقدّم هذا الامتحان. الوقت هو ماتملكه الآن. لا تستطيع استرجاعه لاحقاً عندما يمر. حتى تلك الثواني التي مرت بينما تقرأ هذه الكلمات لا تستطيع استرجاعها. إذاً، كن حذراً مع الوقت. يقول الناس أن الوقت من ذهب، لكنه أكثر قيمة حتّى من ذلك. تستطيع استرجاع الأموال التي خسرتها مرة، لكن ذلك لا ينفع معالوقت.
علينا أن نفكر دوما بهذه الأمور:
- لا تضيع وقتك. أحياناً، تفكر بحل مشكلة ما وتجد نفسك ضائعاً بعالم آخر بعيدٍ تماماً عن ما تود الوصول إليه. لا تدع نفسك تفعل ذلك!
- استراحة الخمس دقائق، عليها أن تكون خمسة دقائق فقط للراحة. لا تجعلها تمتد لساعةٍ كاملةٍ.
- بينما تقدّم الامتحان، قسّم الوقت الكامل على كافة الأسئلة تبعاً لطول الحل، لا تضيع وقتك بحثاً عن قلم أزرق أو رصاص أو ممحاة. اجعل كل شيءٍ قريبٍ وفي متناول يدك.
- ضع ساعةً على مقعدك بدلاً من ارتدائها بمعصم اليد. من الأسهل عليك تحريك عينيك نحوها لمعرفة الوقت، بدلاً من النظر ليدك ما قد يشتت انتباهك.
- انتبه لامتحانك فقط، مهما كانت علاقتك جيدة بصديقك الجالس أمامك أو خلفك، كلٌ منهم يتقدم بالاجابات بطرقه الخاصة كذلك أنت. ذلك الامتحان يسهم بتحديد حياتك. أعطي قيمةً لذلك.
أقرأ : ادارة الوقت … الطريق المختصر للنجاح
الخطوة الحادية عشرة : أخيراً والأهم .
هو مراجعة القسم الأكبر من المعلومات التي درستها خلال أيامٍ قليلةٍ تسبق الامتحان، وخذ استراحة خلال الليلة الأخيرة قبل الامتحان .
أقرأ : وقتك سيفك أنت – الجزء الثاني
الخطوة الثانية عشرة: حظاً موفقاً !
نصائح:
- لا تخسر الأمل.
- ثق بنفسك، فهذا سيفيدك جداً.
أقرأ : خطوات بسيطة لبناء الثقة بالنفس ترسم طريقك نحو الزواج
ترجمة : Dimah Alhabbal
تدقيق : لارا حداد
تنسيق : جوني
أقرأ المزيد من المقالات المفيدة:
علاج القلق | 3 خطوات نحو الحرية النفسية