10 عادات سيئة و أفضل الطرق للتخلص منها- الجزء الثالث
خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية
تكلمنا في الجزء الثاني عن ثلاث عادات سيئة و هي تناول الوجبات السريعة بكثرة والتعرض لحروق الشمس عدّة مرات في الصيف و التصرفات التي تجعلك غاضباً أو قلقاً أو متوتراً طوال الوقت و ناقشنا أهمية التخلي عن هذه العادات و كيفيّة التخلص منها. الآن سوف نتحدث عن أربع عادات سيئة أخرى و هي:
العادة السيئة السابعة: إهمال وجبة الفطور.
1 – لماذا تُعد هذه العادة السيئة خطرة؟
سيترتب على إهمالك لأول وجبة في النهار عدّة عواقب مهمّة على وزنك و مستوى الطاقة لديك و مستوى السكر بالدم. إن مضغ قطعة من الخبز المحمص في الصباح أو تناول صحن من رقائق النخالة، سيعطي إشارةً لجسدك بأنّه قد حان الوقت لرفع مستوى عملية أيضك إلى الأعلى. فإنّ ابتعادك عن الوقود سيبقي عملية أيضك في أدنى مستوياتها و سيؤدي إلى اكتسابك للوزن و الشعور بالخمول، و ستخلق نمطاً يعتمد على تجويع النفس الآن و الإنغماس في الأكل بوقت لاحق، و لهذا السبب يميل الأشخاص المهملين لوجبة الإفطار إلى الإفراط في تناول الطعام في وقت لاحقٍ من اليوم.
2 – لم عليك التوقف عن القيام بهذه العادة السيئة؟
من السهل الشروع بروتين وجبة الإفطار، فإنك سوف تخطو خطوةً مهمةً نحو حلّ المشاكل التي يسببها إهمال وجبة الفطور ، بما يتضمن مشكلة زيادة الوزن و التغييرات الغير صحّية لمستوى السكر في الدم، وذلك من اللحظة التي تبدأ بها بروتين وجبة الإفطار. فإنّ تناول الفطور يؤدي إلى استقرار مستوى السكر في الدم و هذا يعني رغبة أقل لتناول الطعام و شعور أقل بالجوع في أوقات متأخرة من اليوم. وهذا يعود إلى أنّك تزوّد جسمك بوقود إضافي منذ بداية النهار، و هذا سيكسبك طاقة أكبر في الصباح، و ستشعر أنّه بإمكانك التحكم أكثر بوزنك.
إقرأ : ” أهدافك ” تنطلق منك وتعود إليك
3 – كيف تغيّر هذه العادة السيئة؟
- تماشى مع متطلبات جسدك: إن لم تكن تشعر بالجوع في أوّل اليوم، فتريّث ساعة أو ساعتين إلى أن تصبح جاهزاً لتناول الطعام.
- تناول ما تشاء من الطعام: ليس عليك أن تبدأ يومك بالطعام المخصص للفطور، فبإمكانك أن تتناول سندويشة أو وعاء من الحساء أو ما تبقّى من طعام اليوم السابق، تناول ما تشتهي.
- ليس لديك الوقت الكافي لتناول الفطور؟ جهّز علبة متنقّلة للفطور: ضع بها قطعة من الفواكه و ضع الحليب في كوب القهوة.
- خذ معك لوح الطاقة الذي يزودك بطاقة عالية و كوب من اللبن: فكلاهما معلّبان و جاهزان، و يشكلان معاً الكميّة المناسبة من الغذاء و الحريرات لبدء نهارك بنشاط.
- تناول كوكتيل: ضع في خلاط لبن قليل الدسم و حبوب التوت المفرّزة و نصف موزة و عصير البرتقال و القليل من العسل، فهذا هو الطعام الأكثر صحّة لبدء نهارك.
- جهّز طعامك مسبقاً: حضّر فطورك من الليلة السابقة لكي تتناوله صباحاً على مائدة الفطور بأقل من 10 دقائق.
إقرأ : اليابان و اتيكيت الطعام 3 نصائح لتستمتع بطبق ياباني
العادة السيئة الثامنة: شرب الكثير من الكحول.
1 – لماذا تُعد هذه العادة السيئة خطرة؟
إن كنت تفرط في شرب الكحول دائماً فإنّه سيتحوّل إلى سمٍّ قاتل. فالنساء اللواتي يشربنا كأسين أو أكثر من الكحول بانتظام و الرجال اللذين يشربون ثلاثة كؤوس أو أكثر بانتظام، هم عرضة بشكلٍ كبير لخطر تلف الكبد و الإصابة بأنواع عديدة من السرطان بما فيها سرطان الكبد و الفم، و كذلك عرضة لارتفاع ضغط الدم و الاكتئاب. فالنساء هم أكثر حساسية تجاه الكحول، من المحتمل أيضاً أن يسبب لهم أمراض في القلب و هشاشة عظام و حتى فقدان الذاكرة.
إقرأ : كيف تقوي جهازك المناعي بخمسة طرق
2 – لم عليك التوقف عن القيام بهذه العادة السيئة؟
حالما تقلل من كمية الكحول أو تمتنع عن تناولها، ستنتظم عمليّة الهضم لديك أكثر و ستنام براحة أكثر. و كذلك سيقل و ينتظم مستوى السكر في الدم و كذلك ضغط الدم سيقل إلى مستوى صحيّ أكثر، و حتى أنك ستستعيد رجاحة عقلك و سيصبح كبدك و قلبك و الأوعية الدموية أكثر صحة. و بما أنّك تقلل من شرب الكحول فإنّك تقلل من احتمال تعرّضك لحادث سيرٍ. و إن كان الكحول قد سبب لك مشاكل في علاقاتك الاجتماعية، فالآن أصبح بإمكانك أن تحظى بعلاقات أفضل مع عائلتك و أصدقائك، و ستشعر بحيويّة و نشاط كبيرين.
3 – كيف تغيّر هذه العادة السيئة؟
- التزم بحدود صحيّة: كأسين أو أقل في اليوم الواحد للذكور، و كأس واحد للنساء.
- احتفظ بالمشروب لوقت الوجبات: فبهذه الطريقة سوف ترتشف من كأسك ببطءٍ.
- اشرب للتذوق وليس للثمل: بما أنّك راشد، عليك ألّا تشرب لكي تهرب من المشاكل، عليك إيجاد آليّة أكثر صحّة للتعامل مع المشاكل.
- إن لم يكن باستطاعتك التوقف عن تناول الكحول فعليك الاعتراف بأنك مدمن: تكلم مع طبيبك و اتصل بمجموعة من مجموعات الدعم المختصة بالمدمنين على الكحول.
- خذ صورة بالأشعّة السينيّة لكثافة عظامك و خذ مرض السرطان بجديّة: و اسأل طبيبك إن كان عليك القيام بهذه الصورة مرات أكثر.
- إن كان كبدك قد أُصيب فاتّبع خطة صحيّة: تحدّث مع طبيبك عن حمية غذائية ذو سعرات عالية لتساعد كبدك على التجديد.
إقرأ: هل يمكن للتواصل أن يشفي الإدمان ؟
العادة السيئة التاسعة: تدخين السجائر.
1 – لماذا تُعد هذه العادة السيئة خطرة؟
لا يوجد عادة على الكرة الأرضية أسوء من عادة التدخين من شدة ضررها. يسبب التدخين فوراً 30% من حالات الوفات بأمراض القلب، و 30% من حالات الوفات بالسرطان، و يشكل 80% إلى 90% من سرطان الرئة، هذا و لم نذكر بعد ازدياد خطورة الإصابة بسرطان الفم و الحنجرة و المثانة. ترفع هذه العادة بشكل هائل فرص إصابتك بالنوبات القلبية و السكتات الدماغية و ارتفاع ضغط الدم، و على رأس المخاطر بإمكانها أن تُسبب أو تُفاقم مشاكل في التنفس مثل التهاب الشعب الهوائية و هجمات الربو.
أقرأ: اكتشف لماذا يكون التأمل هو أفضل طريقة لإيقاف التدخين
2 – لم عليك التوقف عن القيام بهذه العادة السيئة؟
غالباً ما تكون النتائج الصحيّة فوريّة، و ذلك بسبب أن الرئتين و جهاز الدوران يبدآن بالتعافي منذ الدقائق الأولى من آخر سيجارة دخنتها، و بغضون شهر ستعمل رئتيك بشكل أفضل من ذي قبل و سيخف سعالك و ستحظى بطاقة أكبر و سيصبح نَفَسَك أطول. يقلل التخلي عن التدخين خطر الإصابة بسرطان الحلق بشكلٍ كبير و كذلك يعزز حاستي التذوق و الشم و يمنحك قدرة أكبر على الاحتمال، كذلك سوف تكسب الثقة و مكافآت سريعة كتنفس هواءٍ نقيٍّ و سيبدو جلدك بمظهرٍ أصغر سناً و سيضع حداً للرائحة الكريهة للتبغ على ثيابك .
إقرأ: دراسة حديثة | وصفة لطول العمر .. لا للتدخين , و نعم للكثير من الأصدقاء !
3 – كيف تغيّر هذه العادة السيئة؟
- تعامل مع الموضوع على أنّه إدمان و ليس مجرد عادة: قبل أن توقف التدخين، جهّز نفسك لهذا الطريق الصعب. ضع استراتيجيّة و فريق للدعم و خطة بديلة إن فشلت الخطة الأولى.
- استشر طبيبك عن دواء لتوقيف التدخين: لقد أظهر دوائي البوبروبيون و الفارينيكلين بالدراسة فعاليتهما للمساعدة على الإقلاع عن التدخين.
- احصل على دعم: دع أصدقائك و عائلتك يساعدونك، و اطلب المساعدة من مستشار و استخدم الخطوط المباشرة المتعلقة بالتدخين و ادخل في مجموعات الدعم للإقلاع عن التدخين.
- توقف عن التدخين في الوقت المناسب: خطط للإقلاع خلال فترة هادئة، فلا تقلع عنه خلال العطلات أو عندما تكون تحت ضغطٍ نفسيّ.
- جرّب شعور تلاشي النيكوتين: استخدم لصاقات النيكوتين و علكة النيكوتين لمساعدتك على الأعتياد تدريجيّاً على العيش من دون السجائرو النيكوتين.
- تذكّر أنّ الزلّة ليست بفشل: استعمل هفواتك لتكتشف عقباتك الشخصيّة التي تمنعك من الإقلاع عن التدخين و ضع خطة لمعالجتها.
إقرأ: 5 استراتيجيات لبناء شخصية قوية بعيدة عن الادمان
العادة السيئة العاشرة: الإفراط في تناول المسكنات و قاتلات الألم.
1 – لماذا تُعد هذه العادة السيئة خطرة؟
الاستخدام الطويل لهذه المسكنات بإمكانه أن يسبب مشاكل أكثر من أن يقدّم منفعة إن استُخدمت بطريقة خاطئة.استخدام العقاقير مثل الآيبوبروفين و الاسبرين من أجل التهاب المفاصل أو ألم العضلات على مرور الوقت بإمكانه أن يزيد خطر الإصابة بالقرحة و نزيف في جهاز الهضم و ارتفاع ضغط الدم و النوبات القلبيّة. بإمكان الحبوب المهدئة و الحبوب المنومة أن تجعلك تشعر بالارتباك و عرضة للتعثر و السقوط إن كنت تأخذ جرعات أعلى من الموصوفة لك. و بما أنها تشعرك بالتحسن فمن المحتمل أن تستمر في أخذها إلى أن تصبح عادة أو إدمان قبل أن تشعر بذلك.
أقرأ: هل تشعر بالمرض اليوم ؟؟ تستطيع قضاء يوم جميل رغم ذلك
2 – لم عليك التوقف عن القيام بهذه العادة السيئة؟
إنّ استراتيجيّة المسكنات الجديدة هي تخفيف ألم العضلات و المفاصل و ألم الرأس بعدد حبات قليلة و آثار جانبيّة قليلة. يحتاج التخلي عن عادة أخذ وصفات طبية من أجل المسكنات، ألتزامٌ و دعم، فحالما تنهي أخذ هذه الحبوب سيقوم جسدك برد فعل مباشر على الآثار الجانبية لها. ستنفق مالاً أقل على الأدوية و ستقي نفسك من مخاطر الإصابة بمشاكل في القلب و ارتفاع ضغط الدم و الإصابة بقرحة في المعدة و الأمعاء و نزيفٍ. و ستكون أكثر يقظة و ستستمتع بلذّة النصر على الخضوع لهذه الأوية.
إقرأ: الادوية أم الطبيب النفسي ايهما انفع !!
3 – كيف تغيّر هذه العادة السيئة؟
- استخدم الباراسيتامول للآلام المزمنة: فلن يسبب لك تهيج في المعدة و لن يرفع ضغط دمك مثل الإسبرين و الآيبوبروفين. وفّر الآيبوبروفين للآلام الغير محتملة القصيرة المدى، فهي تعدّ آمنة إن أُخذَتها لمدّة أقصاها 10 أيام.
- استشر طبيبك إن كنت تعاني من ألم متكرر في الرأس: فيمكن إيقاف آلام الصداع النصفي بالدواء المناسب.
- اطّلع على استراتيجيات بديلة لتخفيف الألم: تجنّب الأشياء المثيرة للألم و ذلك بأن تفقد الوزن الزائد و أن تمارس تمارين رياضيّة و اعتماد طرقٍ لتخفيف التوتر، فهذا سيساعدك.
- لا تتناول الحبوب لأكثر من 4 أشهر فهذا سيسبب لك الإدمان: اعترض على وصفة طبيبك إن كانت تحتوي على أدوية الألم أو الخاصة بتعديل المزاج او المتعلقة بمشاكل النوم لمدّة طويلة، و ذلك إن كانت لديك قابليّة للإدمان بسرعة.
- انتبه للعوارض الخفية: كالإشارات التي تدل على أخذك للكثير من المهدئات مثل فقدان الذاكرة و الإفراط في النوم و الأحساس بعدم المسؤوليّة و التعثّر بشكلٍ متكرر.
- احصل على مساعدة إن لم يكن باستطاعتك الإقلاع عن هذه العادة السيئة: لا تخجل من الطلب المساعدة من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو طبيبك.
ترجمة : لارا حداد
تدقيق : راما شامي
تنسيق : جوني
إقرأ المزيد من المقالات الممتعة والمفيدة :
10 خيارات في حياتك لن تندم عليها لعشر سنوات قادمة
تدريب عملي للإقلاع عن العادات السيئة
10 حقائق منسية تساعدك لتخطي الاوقات الصعبة
10 عادات سيئة و أفضل الطرق للتخلص منها
10 عادات سيئة وأفضل الطرق للتخلص منها- الجزء الثاني