تستعرض هذه المشاهد قصة شخصية “حياة” “ندين سلامة” الّتي أراد والدها إجبارها على الزواج من رجل لا ترغب به، فهربت من المنزل مما جعل بيئتها التّقليديّة تظن بأنها تحمل عار!، فأصبحت قضية رجال عائلتها هي ذبحها وغسل العار الغير موجود في الأساس! إلى أن تعاني من أزمة نفسية تجعلها تكره جميع الرجال معتقدة بأنهم السبب في كل ما يحصل مع أي امرأة في العالم، فتوضع في مشفى المجانين ومن ثم يأتي طبيب يدعى “سامح” “رامي حنا” من نيويورك لإجراء بحث جامعي فيأخذها هي وعدد من المريضين نفسيّاً ويشرف عليهم هو و “نسرين” “نادين تحسين بك” الباحثة في علم الاجتماع.
– التحليل النفسي للمشاهد:
في بيئة لا تحترم الأنثى وتتعامل معها كأداة، فلا خروج من المنزل لأي سبب، ولا حق لها بأن تطلق جناحيها، أوحت لها العصافير المحبوسة في قفص بأنها انعكاس لصورتها الداخليّة لذا سارعت إلى تحريرها وقامت بتكسير القفص وكل القيود كما فعلت في واقعها، رفضت الخضوع لظروف الحياة وقالت لها بأنها تستحق بأن يكون لها خيارها وكيانها وأن لا تعيش حبيسة العادات والتقاليد، وأنه لا يمكن لأي شخص في الحياة تحديد مصيرها سواها. أما عن المشهد الثاني.. بالرغم من إخبار والدها بأنها فتاة شريفة ظلّ مصرّاً على أفكاره الّتي تشرّبها من قريته البسيطة ونجد بأن ابنه ايضاً قد تشرّب هذه الأفكار. – هناك الكثير من نموذج “حياة” في نفس القرية، إلا أن حياة أيقنت بأنها كيان يستحق الحياة. الخلاصة.. لا تدع أحد يقرر عنك ما تريد، ولا يستطيع أحد فعل ذلك إلا اذا أعطيته الصلاحية، وتذكّر بأن التوكيدات أهم ما في الأمر.