أيًا كان عمرك أو طبيعة عملك، سواءً كنت طالبًا أو غيره، فالذاكرة هي أحد الأدوات العقلية الأكثر استخدامًا والأقل تحسنًا. فكّر في الأمر، وحاول تذكر متى كانت آخر مرة عملت فيها على تطوير ذاكرتك؟ دعنا أيضًا نطرح سؤالًا هامًا “كم من الوقت والطاقة يمكنك توفيره أثناء دراستك على سبيل المثال بعد تحسين قدرتك على تذكر ما تتعلمه”؟
لحسن الحظ لا تحتاج إلي العمل لتحسين الذاكرة الخاصة بك، بل أنت بحاجة إلى عدد من الأساليب الجديدة والتي نستعرضها معكم في هذا المقال.
1- إيقاف الموسيقى
إذا كنت تستمتع بتشغيلك للموسيقى أثناء الدراسة، أو قيامك بأي مهام أخرى تتطلب تركيزًا؛ إذاً فعليك قراءة هذا: حيث أظهرت الدراسات أن الإستماع لأي نوع من الموسيقى سواءً كنت تحبه، أو تكرهه، فإنه في الواقع يقلل من قدرتك على التركيز والحفظ، وتوصل العلم إلى أن الموسيقى لها نفس تأثير أي نوع آخر من الضوضاء والمشتتات، في حين أن الصمت الكامل، والذي ربما يبدو غريباً في البداية يكافئك بذاكرة أفضل.
2- ممارسة القليل من الرياضة
لا تحتاج إلى أن تصبح بطل أوليمبي لإحداث تحسين في الذاكرة من ممارسة الرياضة، إذا وجدت تركيزك يتضاءل، أو إذا كنت تعاني من مشكلة ما؛ حاول الذهاب إلى المشي قليلاً، فقضاء بعض الوقت بعيداً عن جهاز الكمبيوتر الخاص بك، يعطي الوقت لعقلك اللاواعي لإدراك ما تعلمته، وتشجيع قدراتك على التفكير بشكلٍ أكبر وأكثر فعالية، غير أن التمارين أيضًا سوف تحسن قدرتك على تذكر ما تتعلمه قبل وبعد التمارين. وقد أظهرت الدراسات أن المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة ستة أشهر أو أكثر يعطيك دفعة إضافية لتقوية الدماغ.
3- ضغط قبضة يديك
قد يبدو لك الأمر غريباً بعض الشئ، ولكن أظهر العلم أن ضغط قبضة يدك اليمنى أثناء الدراسة لمدة 45 ثانية أو أكثر، من شأنها أن تحسن قدرتك على تذكر المواد التي تدرسها بعد ذلك، وعندما يحين الوقت لتذكر هذه المعلومات ما عليك سوى أن تقبض يدك اليسرى لتحسين استدعاء الذاكرة الخاصة بك، ولكن ماذا إن كنت أعسرًا! لا عليك، فالحيلة مازالت تعمل، ولكن سوف تحتاج إلى عكس اليدين؛ فعليك بالضغط على اليسار أثناء الدراسة واليمين أثناء التذكر.
4- الكتابة بخط اليد
ربما لسوء خطك لا يمكنك قراءة الكتابة اليدوية الخاصة بك، ونتيجة لذلك تقوم بتدوين أي ملاحظات على جهاز الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي الخاص بك، فكل هذا جيد جداً للذاكرة التي تريد استعراضها في المستقبل. لكن الملاحظات المكتوبة بخط اليد هي أكثر فعالية لتحسين الذاكرة على المدى الطويل، حتى لو كنت لن تقرأ تلك الملاحظات مرة أخرى في المستقبل، فإن فعل الكتابة نفسه يساعدك على تذكر الكثير من تلك الملاحظات فيما بعد.
اقرأ أيضاً : 11 طريقة لتقوية الذاكرة لجميع الاعمار
5- مضغ العلكة
في حين أن هذا الأمر ليس بالضرورة أن يعمل على تحسين الذاكرة، ولكن مضغ العلكة يساعد في الحفاظ على التركيز لفترات أطول من الزمن، فإذا بدأت تشعر بالتعب والكلل من الدراسة، فلا مانع من مضغ العلكة، والتي سوف تساعدك على التركيز لفترة أطول وبشكل أكثر فعالية.
على الصعيد الآخر هناك أمر مثير للإهتمام؛ فعلى الرغم من أن المشاركين في الدراسة لم يمضغوا العلكة إلا أنهم أدّوا أفضل في بداية المهمة. لذا، قد تحتاج لتأجيل العلكة حتى تبدأ في الشعور بالإلهاء عما تفعله.
6- النوم
القيام بالدراسة عند شعورك بالنعاس الشديد بدلًا من النوم، يُعتبر واحدة من أسوأ الممارسات التي بإمكانها الإضرار بذاكرتك، فمجرد أن تأخذ قيلولة قصيرة لمدة 20 دقيقة في منتصف فترة ما بعد الظهر، يُحدث تأثيره في تحسين قدرات الذاكرة الخاصة بك لبقية فترة ما بعد الظهر. ويُعتقد أن عملية نمو المخ، أو المرونة العصبية تكمن وراء قدرة الدماغ على السيطرة على السلوك، بما في ذلك التعلم والذاكرة.
7- الرسم بالصف
ببساطة، قضاءك الوقت بالصف في رسم بعض التعبيرات والرموز قد يكون فكرة رهيبة، إلا أنها في الواقع تحسن من ذاكرتك في الصف، ومن خلال تدوينك الملاحظات، واشراك عقلك بالرسم؛ تكون بذلك تساعد على إشراك عقلك بالصف أيضاً.
8- اختيار الوقت المناسب للتجمعات
الطلاب الكبار أو الجامعيين غالباً ما يقضون كل أوقاتهم في المكتبة، منغلقين على أنفسهم في قراءة ودراسة بعض الكتب، معتقدين أن الدراسة الفردية هي مفتاح النجاح في الكلية، في حين أن التفاعل الإجتماعي هو أيضًا أمرٌ هام للغاية؛ حيث أن استثمار الوقت مع الآخرين يحسن صحة الدماغ الذي يعزز الذاكرة الخاصة بك على الفور، وكذلك التركيز، وبناء الصحة على المدى الطويل.
9- الأكل بطريقة مناسبة
الأطعمة التي تتناولها تلعب دوراً حاسما في تحسين الذاكرة الخاصة بك. الخضراوات الطازجة ضرورية، وكذلك الدهون الصحية، وتجنب السكر الأبيض. يمكنك البحث أكثر على معلومات مفصلة حول الاطعمة الغذائية المهمة للقوى العقلية. على سبيل المثال، يحتوي الكرفس، والقرنبيط، والجوز، على مضادات الأكسدة وغيرها من المركبات التي تحمي صحة الدماغ، وقد تحفز حتى إنتاج خلايا دماغية جديدة.
وأيضاً هناك زيت جوز الهند الذي يُعتبر من الدهون الصحية لوظيفة الدماغ. وفقًا لبحث من قبل الدكتور ماري نيوبورت، ما يزيد على ملعقتين قليلًا من زيت جوز الهند (حوالي 35 مل) سوف توفر لكم ما يعادل 20 جرامًا من الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، والتي يُشار إليها بأنها وقائية ضد مجموعة من الأمراض العصبية.
10- إيقاف تعدد المهام
تعدد المهام هو محاولة الإنسان لاختزال الوقت اللازم للقيام بالعديد من الأشياء الممكنة بنفس اللحظة، وفي أسرع وقت ممكن. في نهاية المطاف، فإن تعدد المهام في الواقع يُبطئ من عملك، ويجعلك عرضة للأخطاء، وكذلك النسيان.
وتظهر الأبحاث أنك في الواقع تحتاج حوالي 8 ثوانٍ للإحتفاظ بأحد المعلومات بالذاكرة الخاصة بك. لذلك إذا كنت تتحدث على هاتفك الجوال، وتحمل مفاتيح سيارتك، فمن المرجح ألا تتذكر المكان الذي ستتركهم فيه. إذًا ما عليك سوى الإسترخاء والتركيز في كل مهمة على حدا.
والآن ما الأشياء الذي ستحاول القيام بها لتحسين ذاكرتك أكثر؟
اقرأ أيضاً : تقوية الذاكرة باستخدام التخيل تمارين رائعة