كل شخص قد يضطر في مرحلة ما من حياته أن يعمل ضمن فريق، سواءً كان ذلك أثناء الدراسة أو العمل. هذا المقال سيعطيك فكرة عن كل من مساوئ وميزات العمل ضمن فريق.
مميزات العمل في فريق
هناك العديد من الأسباب التي تجعل المرء يعمل ضمن فريق حتى وإن كان يفضل العمل الفردي، لذا، إليك أهم إيجابيات العمل ضمن فريق:
أولًا: زيادة الإنتاجية
فالعمل في مجموعة يساعد على رفع معدل الإنتاج وكفاءته، فكل مهارات الفريق تكون مسخرة لتحسين الإنتاج، وإن أخطأ أحد الأفراد يتدارك الخطأ فرد آخر، وهذا يساعد على كمال المنتج أو تحقيق الهدف النهائي.
ثانيًا: توافر المزيد من الموارد
فالمزيد من الأشخاص يعني المزيد من الموارد، حيث تجارب ومهارة كل شخص وخبرته تُضاف إلى موارد الفريق، مما يرفع القدرة الإجمالية للعمل، وإن كان الشخص يعمل بشكل فردي؛ فلن يحصل على الدعم اللازم كما يحدث في حالات العمل ضمن مجموعة.
ثالثًا: زيادة الثقة أثناء العمل
وجود عدد من الأفراد يعني المزيد من الأفكار والمقترحات، وبالتالي زيادة الثقة في إنتاجية العمل النهائية. وإن كان هناك شخص لا يقدم شئ للفريق أو غير كفء للعمل، فلن يتأثر العمل في حالة الاستغناء عنه، أو حتى في حالة إن قرر الفريق إعطاءه مهلة تدريبية، وهذا غير ممكن في حالة إن كان هذا الشخص يعمل بشكل فردي.
رابعًا: تعلم المزيد من المهارات
فكل شخص في الفريق يمكنه أن يتعلم من مهارات الآخرين، حيث يوجد وقت للعمل ووقت للتعلم، عكس العمل بشكل فردي إذ تقع كل المهام على عاتق شخص واحد؛ فلا توجد فرصة أو وقت للتعلم، بالإضافة إلى عدم وجود آخرين ليتعلم من خبراتهم ومهاراتهم.
خامسًا: معرفة طرق جديدة لتيسير العمل
فكل شخص له طريقة في إنهاء عمله، وهذه فرصة جيدة لمعرفة العديد من الطرق لإنجاز عمل ما.
سادسًا: تبادل المعلومات
أثناء العمل في مجموعة يحصل الجميع على فرصة للتواصل مع الآخرين بشكل جيد، حيث يتم النظر في كل اقتراح أو فكرة ومناقشتها بدقة، وتعديلها إن تطلب الأمر قبل الوصول إلى القرار النهائي، هذا التدفق من المعلومات والحوار يساعد على إنجاز المهمة على أفضل وجه.
سابعًا: تعلم الالتزام ضمن الفريق
عندما يكون المرء ملتزمًا بالعمل في فريق؛ فإنه يحصل على التشجيع اللازم ودعم من المجموعة التي يعمل معها، ويعرف هذا باسم الالتزام الكلي نحو الفريق.
اقرأ أيضاً : كيف تنشأ مجموعة دراسية فعالة؟ اتبع النصائح التالية
بناء فريق عمل ناجح
تعد فرق العمل أحد أهم وسائل نجاح العملية الإدارية، ومن أبرز ملامح الإدارة الناجحة، حيث أنها تتميز بتكوين فرق عمل قوية قادرة على التفاعل والتنافس مع شركات أخرى. لذا، إليك أهم مبادئ بناء فريق عمل ناجح:
أهم أسباب نجاح أي فريق وضوح أهدافه لجميع الأفراد، بالإضافة إلى تحقيق أقصى استفادة من مواهب وقدرات جميع أفراد الفريق دون إقصاء أو تمييز.
التواصل بين الأفراد وتكوين الصداقات يساعد على خلق جو من التعاون في الفريق، وسهولة الوصول إلى إقتراحات توافقية مما يؤدي إلى تسهيل العمل.
تخفيف الأعباء وتوزيع الأدوار؛ يحقق التوارزن المطلوب بين أعضاء الفريق.
تبادل الحلول والتجارب بين الأفراد أثناء تواجد المشكلات يسهل التغلب عليها وتجاوزها.
ترسيخ الإنتماء للفريق، ومبدأ أن نجاح الفريق هو نجاح لكل فرد من أفراده، وفشله هو فشل كل فرد من أفراده، دون تحميل مسؤولية الفشل لشخص واحد أو تبادل الإتهامات بين المجموعة.
عيوب العمل ضمن فريق
بالرغم من المميزات العديدة التي طرحناها للعمل ضمن فريق، إلا أن هذا النوع من العمل لا يخلو من العيوب في بعض الأحيان، وفيما يلي نعرض بعض هذه العيوب:
أولًا: التفاوت بين الأفراد من حيث المشاركة في العمل
قد يعمل بعض أفراد الفريق بجد، بينما البعض الآخر يتكاسلون عن العمل أو حتى لا يعملون بنفس الجدية. هذا التفاوت بين الأفراد من حيث المشاركة قد يسبب مشاكل بين المجموعة، قد تحدث غيرة وتشاحن بين الأفراد ويتأذى العمل.
ثانيًا: وجود صراع داخلي
عند وجود مجموعة كبيرة من الناس تعمل ضمن فريق واحد؛ قد يتسبب هذا في وجود خلاف، حيث يكون لكل شخص أفكاره الخاصة التي قد تتعارض مع أفكار شخص آخر، وهناك أشخاص من الصعب بالنسبة لهم أن يتقبلوا أفكار الآخرين مما يضع عوائق أمام تدفق العمل.
ثالثًا: لا وجود للتفكير الفردي
أثناء العمل في مجموعة لا يوجد مكان للتفكير الفردي، بل هو جهد جماعي لإكمال الوظيفة بشكل صحيح، حيث تؤخذ جميع الآراء والاقتراحات في الاعتبار.
رابعًا: اتخاذ القرارات يأخذ وقتًا طويلًا في الفريق
لأنه قبل إتخاذ أي قرار يجب مناقشته من قبل جميع أفراد الفريق والنظر فيها بشكل دقيق، الأمر الذي يتطلب الكثير من الوقت والجهد.
خامسًا: من السهل على أحدهم التوقف عن العمل
فعند الوجود في مجموعة عمل كبيرة، من السهل أن يتكل أحدهم على الآخرين، ويتوقف عن العمل ويترك لهم الأمر، وربما لن يلحظ أحد ذلك لفترة من الوقت.
سادسًا: إنخفاض معدل الإبداع
لأن التفكير الجماعي أكثر أهمية، فيصبح الفرد غير قادر على طرح أفكار إبداعية وجديدة ضمن فريق، فالأغلبية تميل إلى النفور من الأفكار الغريبة بالنسبة لهم.
سابعًا: عدم المساواة أثناء توزيع العمل
لأنه من الصعب توزيع مهام العمل بشكل متساو على جميع الأفراد، وقد يخلق هذا صراع في العمل.
وفي النهاية كثيرًا ما يتبين أنه كلما زادت الألفة والمحبة بين أفراد الفريق الواحد كلما كانوا أقدر على التغلب على كل مشكلات العمل في فريق، وكلما كانوا أقدر على تحقيق إنتاجية أفضل نوعًا وكمًا.
اقرأ أيضاً :