كيف تثري عقلك لتصبح شخصًا أفضل؟

 

بقراءتك لهذا المقال ستتأكد من أنك بالكاد حصلت على نصائح مختلفة عن كل ما سبق لك قراءته في سبيل تعزيز عقلك والحفاظ على صحتك، أما باتباعك لتلك النصائح فسوف تلاحظ كم التغيير الإيجابي الذي حدث ليومك، على المستوى الذهني والجسدي والروحي.

من المهم أن تعلم أن هذه النصائح والإرشادات التي نمدك بها، قد سبق وأثبتت فعاليتها مع العديد من الأشخاص، فهي ليست مجرد مقال، بل تجربة شخصية يرويها لنا أحد أصحابها، وقد قام بجمع تلك النصائح لنا في خمس نقاط أُطلق عليهم “نصائح لتحسين الأفكار الشخصية”، وهم:

 

 

1- اليوغا والتأمل


هذه هي الخطوة الأولى التي يقترحها على كل إنسان في جميع أنحاء العالم، لأن اليوغا هو الفن الذي يربط بين روحك وجسدك وعقلك معًا، ويقول إنها تعد شيء ضروري على كل إنسان أن يؤديها يوميًا. ومن الأفضل أن نضمها إلى روتين يومنا الصباحي حتى يتمكن الشخص من الحصول على أفكار واضحة طيلة اليوم.

 

وتشمل تمارين اليوغا مثلًا أن تغمض عينيك وتفكر في الأرض كاملة من عشب ونباتات وفراشات، أو تركز على الشمس، ثم تحاول الاقتراب منها فتشعر بالدفء. وبآداء هذه المهمة لمدة خمس إلى عشر دقائق، يمكنك بسهولة الحصول على أفضل تركيز، وأكبر سلام داخلي.
فحتى إن لم تتسنى لك الفرصة للذهاب إلى مراكز اليوغا يمكنك القيام بحركاتها منفردًا، لكن بالطبع يفضل الحصول على معلم خاص. وبالاستمرار عليها سوف تدرك قوة تأثيرها عليك، حتى أنها في بعض الحالات تحسن من قوة النظر.

 

 

2- الطاقة الإيجابية والناس من حولك


كما قلنا إن اليوغا هي وسيلة لتعزيز عقلنا وتصفية ذهننا، لكن يبقى تحقيق الطاقة الإيجابية في يديك أنت، إن استطعت تحقيقها ستصل إلى هدفك بلا شك، فقط عليك معرفة كيفية فعل ذلك.
كم مرة قابلت أشخاصًا ومن ثم شعرت بالسعادة والفرح، وأصبحت ترى كل شيء حولك بنظرة إيجابية؟ كم مرة التقيت أشخاصًا وشعرت بالاكتئاب، وتولد لديك شعورًا بالسلبية تجاه الأشياء؟ ذلك هو مفهوم الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية.
عليك القيام بتنظيف بيئتك المحيطة من الأشخاص السلبيين، والمحبطين، والذين يولدون لك السلبية بواسطة أفكارهم وكلماتهم، لتمنح نفسك مساحة أكبر وأكثر نظافة، لتحصل على المزيد من الطاقة، بإلهاءٍ أقل. كذلك المحافظة على مساحة عملك نظيفة (غرفتك على سبيل المثال) للأسباب نفسها.

 

اقرأ أيضاً : بهذه الطرق الثمانية؛ يمكنك تدريب عقلك ليفكر أسرع ويتذكر أكثر

 

3- الكحول والإدمان


ليس المقصود هو إدمان المخدرات فقط، بل أيضًا التدخين وكل ما يتحكم في يومك بشكل سلبي، حتى الكافيين والمشروبات التي تحتوي عليه، فإن أي شيء يزيد عن الحد المعقول ويصل معك إلى مرحلة الإدمان يكون له تأثير سلبي على حياتك بالطبع، وقد يمتد الأمر أحيانًا إلى أن يصنف عدم القدرة على السيطرة على التعرض للإنترنت على أنه إدمان كذلك.
وينحصر ضرر تناول الكحوليات والإصابة بالإدمان بشكل عام في أنه يؤدي إلى انخفاض الإرادة، وتدريجيًا يتحكم في يوم الشخص ويمنعه من مباشرة وقته بشكل طبيعي عند الابتعاد عما يدمنه. لذا إذا كنت أحد المدمنين فقد حان الوقت لتبتعد عن ذلك الشيء وتبدأ في ممارسة الرياضة لتعويض انشغال عقلك به، ويفضل أن تكون تمرينات اليوغا.
قد يستغرق ترك الإدمان وقتًا طويلًا، لكن بوجود الإرادة يصبح كل شيء ممكنًا.

 

 

 

4- اتبع الجدول الزمني


يجب أن تكون صادقًا مع ذاتك، وتحدد الوقت الذي تستمتع بالعمل فيه، ثم توزع باقي المهام على مدار اليوم، وإذا كان للعمل وقت محدد فيجب ألا تتركه يستحوز على بقية اليوم، ومن ثم تحدد ما تريد فعله، مثل وضع وقتًا لتناول خمس وجبات يوميًا، وممارسة تمرينات اليوغا في الصباح، والخروج للتسوق، والاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تويتر والفيسبوك وما إلى ذلك.
ستلاحظ أنك تستيقظ مبكرًا لأن التأخير  سيؤدي إلى تخريب جدولك، وفي كل يوم سيكون لديك دافعًا أكبر لتحقق المزيد من الأعمال، وبانتهاء يومك ستشعر بأنك حققت إنجازًا، وستحرص على النوم مبكرًا لتكرر ذلك الإنجاز في اليوم التالي.
عليك ألا تغفل المناسبات الاجتماعية وتخصيص وقتًا لعائلتك لأن ذلك هو الدافع لكي تستطيع تحقيق النجاح في عملك، وكذلك تجنب أن تترك العمل يتمكن من السيطرة على أغلب وقتك لأن ذلك سيأتي بنتائج سلبية فيما بعد.

 

 

 

5- الآن أو لا


النصيحة الأخيرة هي أنك إذا كنت من الأشخاص الذين يفضلون التسويف وتأجيل مهمات اليوم إلى الغد، حتى تتراكم عليهم مئات المهمات، فعليك الإقلاع عن تلك العادة فورًا، والبدء من تلك اللحظة في إنهاء المهام تلك، وإذا كانت كثيرة جدًا ولا يمكن إنجازها كلها اليوم فاختار أهمها وباشر به فإن ذلك من شأنه أن يعطيك دفعة نحو الأمام، ويقول لك أن هناك أعمال في حاجة إليك لتنهيها.
كما أنك عليك عمل جدول مصغر خاص بالعمل، تحدد فيه المهام التي عليك إنجازها على مدار الأسبوع مثلًا، وتلتزم بالتوزيع الموجود به، للتأكد من أنك لن تفوت أي شيء مهم.

 

 

إذا كنت قد قرأت كل النصائح الخمسة لتعزيز العقل والروح، فسوف تدرك أن كل منهم متصل ببعضه، ومن المهم لك أن تربط بين كل منها ولا تفوت أحدها حتى تتمكن من تحقيق النجاح في مجالك المهني، وحتى تصبح إنسانًا أفضل.

 

اقرأ أيضاً :