جميعنا شاهد الأفلام وقرأ من الكتب تلك التي تصف المرضى النفسيين، ورأينا كيف أنهم كثيرًا ما يصورون هؤلاء المرضى على أنهم من القتلة أو المغتصبين، أو ممن يمارسون أي نوع من الشر أو العنف بشكل عام.
في حين أن هذا هو الحال بالنسبة لبعض المرضى النفسيين، إلا أنه مازال هناك بعض منهم لديه حياة طبيعية، وفرص عمل أيضًا.
هل تشعر بأنك مريض نفسي؟ إذا كنت تعتقد هذا، فإليك قائمة من عشر علامات قد تساعدك على معرفة ذلك.
10 – لديك عداوة مع المجتمع
يستخدم الأطباء النفسيون وعلماء النفس، الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، لتشخيص الحالات العقلية. وفي هذا الدليل يُعد الاعتلال النفسي سمة شخصية وليس تشخيصًا، ويُقاس من الاختبارات الشخصية المستخدمة، وإذا كان الشخص لديه اعتلالًا نفسيًا، فهو في هذه الحالة يكون التشخيص الأقرب له هو أنه شخصية معادية للمجتمع.
ويشرح هذا الدليل سبب وصف الأشخاص المعاديين للمجتمع بمرضى نفسيين.
في حين أن الأطباء النفسيين يفضلون أن يكونون أكثر تفاؤلًا بالنسبة للأطفال، ويعتقد الكثيرون أن السلوكيات الإشكالية في مرحلة الطفولة يمكن علاجها بالتدخل المبكر، ومع ذلك إذا كان لدى الطفل العديد من أعراض اضطراب السلوك، فمن المرجح أن ينمو الطفل حتى يكون لديه اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، أو شخصية سيكوباتية، أو كليهما.
9- مستوى الإثارة لديك منخفض
حقيقة مثيرة للاهتمام حول المرضى النفسيين: تؤثر حالتهم النفسية على علم وظائف الأعضاء، فيصبح لديهم استثارة فسيولوجية منخفضة، مع القليل من التفاعل، أي أنهم لا يستجيبون للمؤثرات بنفس الطريقة التي يستجيب بها الأشخاص العاديون.
فعندما تسمع صوتًا عاليًا في منتصف الليل ولا تجد نفسك خائفًا، ابدأ في التفكير في الأمر. أو ربما كنت في موعد غرامي، ففي الطبيعي سوف تبدأ في التعرق والتوتر والتنفس بشكل مضطرب، لكن المرضى النفسيين لا يملكون هذه الاستجابات الفسيولوجية،لأن لديهم انخفاض في معدلات ضربات القلب، وضغط الدم، وحرارة الجسم.
8- تفتقر التعاطف والندم
يعد عدم وجود الندم أو التعاطف مع الآخرين، واحد من المعايير التشخيصية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، لأن التعاطف هو أن تضع نفسك مكان الشخص وتشعر به، وعادة يميل المرضى النفسيون إلى عدم التفكير إلا في أنفسهم، مع تجاهل لاحتياجات الآخرين وآرائهم.
على سبيل المثال: قد يبرر المرضى النفسيون سرقة من شخص ما بالقول إن الشخص يستحق السرقة لأنه ترك ممتلكاته دون رقابة، أو أن الضحية غبي وساذج وبالتالي يستحق ما حدث.
7- تعذيب وقتل الحيوانات
من المهم في هذه النقطة التمييز بين ما هو طبيعي أو غير طبيعي. فمثلًا الأطفال الذين يقضون أوقاتهم في الهواء الطلق وقد يشاركون في قتل النمل، أو الحشرات الصغيرة، من أجل الترفيه، أو الأشخاص الذين يصطادون الحيوانات فإن ذلك ليس مؤشرًا على سلوك غير طبيعي أو سلوك نفساني، لأن هذه الأنشطة متعارف عليها في مجتمعنا. بينما الدلائل على الاضطرابات النفسية قد تشمل حرق وضرب القطط أو الكلاب أو غيرها من الحيوانات التي لا يساء معاملتها عادةً.
6- عدم المسؤولية
هؤلاء الناس يكون لديهم صعوبة في الحفاظ على وظيفة، ورعاية المسؤوليات المالية، وتربية الأطفال، يمكن لذلك أن يكون له صلة بعدم الندم. وعلى سبيل المثال: قد يحتالون في عملهم، أو يزيفون أوراق السيرة الذاتية لديهم، مما قد يؤدي إلى إنهاء عملهم.
كما أن سلوكيات أخرى مثل الاندفاع والتهور تساهم أيضًا في الضرر بالقضايا المالية، ويمكن أيضًا للمراهقون النفسيون أن ينخرطون في أنشطة مثل تعاطي المخدرات أو ترك أسرتهم.
5- الاندفاع والتلقائية
قد يقول المرضى النفسيون، أو يفعلون، أو يشترون الأشياء دون التفكير في عواقب أفعالهم، وعلى سبيل المثال: فإنهم قد ينفقون أموالًا باهظة من دون داعي ويجدون صعوبة في إدارة أموالهم، أو قد يكون لديهم صعوبة في السيطرة على غضبهم والقيام بأفعال عدوانية أو عنيفة.
وقد وجد الباحثون أن تلك الأفعال نتيجة تشوه في الفص الجبهي المرتبط بالآداء التنفيذي، فيسبب ضعف في التركيز والاندفاع.
اقرأ أيضاً : اسباب الاكتئاب وطرق التخلص منها
4- التهور
قد يؤدي اندفاع المرضى النفسيين إلى تعريضهم لصحتهم للخطر، فمثلًا: قد يقودون في تهور، أو يتعاطون المخدرات، ويسعون لتجربة أي شيء مهما كان خطرًا عليهم، فنادرًا ما يشعر المريض النفسي بالخوف، حسب الطبعة الخامسة للدليل التشخيصي.
3- المشاركة في أنشطة إجرامية
يؤدي عدم الشعور بالندم أو التعاطف، مع التهور والاندفاع إلى انخراط المرضى النفسيين في الجرائم؛ فعندما يسرقون أو يعتدون على الآخرين لا يشعرون بشيء، ولا يفكرون في عواقب ما يفعلون مثل الغرامات أو الاعتقالات.
2- الملامح الطيبة والشخصية الساحرة
على الرغم من عدم قدرتهم على التعاطف، إلا أنهم يفهمون جيدًا ما حولهم، وهذا يسمح للمرضى النفسيين بسهولة السيطرة والاستفادة من الآخرين، فلديهم قدرة على إشعارك بأنه يهتم لأمرك، كما أن أسلوبهم في إظهار ما يشعرون به بشكل طبيعي يجعل من حولهم يعجب بصدقهم بشكل ساحر.
1- القدرة على الاحتيال
غالبًا ما يلجأ المرضى النفسيون إلى التلاعب بالأشخاص لتحقيق مكاسب شخصية، أو حتى من أجل المتعة، لكن لا يعني ذلك أن كل محتال هو مريض نفسي، لكنها من سماتهم.
وبالطبع لا يقوم كل المرضى النفسيين بالإضرار بصحتهم أو ارتكاب الجرائم، فهناك منهم من يملك قدر جيد من الذكاء يمنعه من ارتكاب الأشياء الخاطئة، ويمكنه من التعامل مع الآخرين، والمحافظة على الوظيفة، وعمومًا يبدع المرضى النفسيون في أعمال المبيعات والمحاماة، لأنها تتطلب شخصيات ساحرة لديها القدرة على الاحتيال وكسب الآخرين.
اقرأ أيضاً :