هل تكافح لإجادة لغة ثانية؟ لغة ثالثة؟ لغة رابعة؟ هنا بعض النصائح من “ماثيو يولدن” الذي يتحدث بتسع لغات، وفيما يلي قمنا بترجمة هذا الدليل الهام لكم، للاطلاع عليه بسهولة، ومن ثم محاولة تطبيق تلك النصائح لتعلم أي لغة.
يتحدث “ماثيو” تسع لغات بطلاقة، ويفهم أكثر من اثنى عشر لغة أخرى، ولديه القدرة على التحول من لغة إلى لغة بشكل مدهش، مثل تغيير الحرباء لألوانها، حتى أن هناك أشخاص لا يعرفون جنسيته الحقيقية.
إذا كنت تعتقد أنه لا يمكن أبدًا أن تصبح ثنائي اللغة، استعد لبعض الملاحظات والنصائح من “ماشيو” لتعلم أفضل لأي لغة:
1- حدد دوافعك
قد تكون على علم بذلك بالفعل، ولكن إن لم يكن لديك سبب وجيه لتعلم اللغة فأنت أقل عرضة للاحتفاظ بحماستك للتعلم على المدى الطويل، فمثلًا إن رغبتم في تعلم الفرنسية من أجل تعلم لغة جديدة فقط ليس سببًا كافيًا، بينما رغبتك في تعلم الفرنسية للتعرف على شخص فرنسي سببًا وجيهًا، وأيًا كان السبب فمن الضروري أنه بمجرد اختيار اللغة أن تلتزم بتعلمها.
2- اعثر على شريك
تعلم “ماثيو” عدة لغات مع شقيقه التوأم “مايكل” وبدؤوا سويًا في تعلم اللغة اليونانية عندما كانوا فقط في عمر الثماني سنوات، واكتسب الأخوان “ماثيو ومايكل” القوى العظمى من منافسات الأخوة الصحية الجيدة.
يقول ماثيو: كنا متحمسين جدًا، ومازلنا، وكنا نشجع بعضنا البعض نحو التقدم، حتى إن علم أحدنا أن الآخر يسبقه فهو يحاول التفوق عليه.
وحتى إن كنت لا تملك أشقاء، فعليك إيجاد شريك له نفس الأهداف ليدفع كل منكما الآخر.
3- تحدث إلى نفسك
عندما لا يكون لديك أي شخص آخر للتحدث معه، فلا يوجد مانع في أن تتحدث إلى نفسك باللغة الأجنبية التي تتعلمها. وقد يبدو ذلك غريبًا حقًا، لكن في الواقع يعد التحدث إلى نفسك باللغة الاجنبية وسيلة رائعة للممارسة، إذا كنت غير قادر على استخدامها في كل وقت. كما أنك من الممكن أن تبقي كلمات وعبارات جديدة في عقلك. وسيساعد ذلك على بناء ثقتك بنفسك في المرة القادمة التي تتحدث فيها مع شخص ما.
4- إبقائها ذات صلة
إذا جعلت المحادثة هدف من البداية، فأنت أقل عرضة لنسيان ما درسته، لأن التحدث إلى الناس يعد واحد من أفضل الطرق لتعلم اللغة، فهو يحافظ على جعل عمليات التعلم متصلة مع حياتنا.
أنت تتعلم اللغة لتكون قادر على استخدامها، فأنت لن تتحدث فقط لنفسك، بل أنه من الضروري استخدام اللغة التي تدرسها في حياتك اليومية، وكذلك الاستماع إلى الأغاني باللغة التي تتعلمها، واستخدامها عند الذهاب إلى الخارج، حيث يوجد متحدثي اللغة.
5- استمتع بما تتعلمه
يعد استخدام لغتك الجديدة بأي شكل من الأشكال هو عمل إبداعي، لذا عليك التفكير في بعض الطرق الممتعة لممارسة ما تعلمته، وذلك من خلال الاستماع إلى الراديو برفقة شريكك، أو كتابة قصيدة، أو التحدث بها مع صديقك، وكل ذلك يعتمد على اتباعك للخطوة السابقة.
اقرأ أيضاً : كيف تتعلم أي لغة
6- العمل بطريقة الطفل
هناك فكرة منتشرة أن الأطفال متعلمين جيدين أفضل من البالغين، ولكن هناك دراسة تكذب تلك الأسطور وتنفي وجود علاقة بين العمر القدرة على التعلم، لكن المبرر على إجادة الطفل للتعلم من الممكن ان يكون بعض المواقف التي يتخذها. وعلى سبيل المثال: عدم الوعي الذاتي، والرغبة في اللعب، والتصالح مع الفشل.
نحن نتعلم من خلال ارتكاب الأخطاء مثل الأطفال، لكن عند الكبار تصبح الأخطاء محرمة، لذا عندما يتعلق الأمر بتعلم لغة، عليك الاعتراف بأنك لا تعرف كل شيء.
7- ترك منطقة الراحة الخاصة بك
الاستعداد لارتكاب الأخطاء يعني الاستعداد لوضع نفسك في مواقف محرجة محتملة، ومن الممكن أن يكون ذلك مخيفًا، ولكنها الطريقة الوحيدة للتطوير والتحسين من أي شيء تتعلمه، فأنت لن تجيد أي لغة إلا من خلال التحدث مع الغرباء، واستخدام اللغة حتى إن لم تكن تتقنها.
في البداية سوف تواجه صعوبات مثل النطق أو النحو أو تكوين الجملة، وبالتدريج سوف تشعر بفائدة ذلك وستصبح أكثر ارتياحًا عند استخدام اللغة.
8- الاستماع
يجب أن تتعلم الاستماع قبل أن تتكلم، وكلما كنت تستمع أكثر، سوف تتكلم بشكل صحيح أكثر. وعمومًا نحن قادرون على نطق أي شيء بمجرد الاستماع إليه بشكل صحيح، لأن لكل صوت جزء معين من الفم نستخدمه لتحقيق ذلك الصوت.
9- مشاهدة الحديث للآخرين
قد يبدو ذلك غريبًا، لكن يعد مشاهدة الفم وهو ينطق الكلمات ثم محاولة تقليد الحركة مع الصوت شيء صعب في البداية، لكنه مع الوقت سوف يجعلك تجيد اللغة، وإن كنت لا تستطيع مشاركة أحد حديثه ورؤيته وهو ينطق الكلمات، فيمكنك مشاهدة أصحاب اللغة الأصليين، أو مشاهدة الأفلام الأجنبية والتليفزيون.
10- التعمق
فكر دائمًا في كيفية التطوير من مهاراتك، وأخيرًا، يوصي “ماثيو”: بغض النظر عن أدوات التعلم التي تستخدمها، فعليك ممارسة اللغة بشكل يومي ومحاولة الاستيعاب إلى أقصى حد، واستخدام اللغة الجديدة في أجهزتك، بأن تجعل جميع مواقعك وهاتفك بتلك اللغة.
اقرأ أيضاً :