هل أنت متعب من وضعك الراهن؟
هل تريد أن تجعل عام 2019 أفضل بالنسبة إليك من 2018 والأعوام الماضية؟
حسنًا، يشاركنا داني فورست تجربته ويقول “في سبتمر من العام الماضي، كنت قد انتقلت للعيش في كولومبيا للعمل عن بعد كبداية بالنسبة لي، وفي ذلك الوقت كنت قد نجحت في توسيع نشاط الشركة وتوظيف 8 أشخاص بدلًا من أربعة موظفين، وخلال الإثنا عشر شهرًا التالية، تنقلت في عدد من البلدان وعشت في إسبانيا والهند وكندا، لكنني أعيش الآن في كولومبيا.
قمت بتأسيس ثلاثة مشاريع تجارية وألفت كتابين وإثنين آخرين لا يزالان قيد المعالجة، وكتبت 300 مقال عن الإنتاجية والتعليم ودروس الحياة ..إلخ. وأصبحت متربعًا على رأس الكُتاب في 16 تصنيف مختلف على أحد أشهر المواقع الإلكترونية، والكاتب رقم واحد في مجال كتابات السفر وضمن أفضل خمسة كتاب يكتبون في مجال الإلهام والأفكار الملهمة.
لقد أصبح وضعي الصحي في أفضل حال وتعلمت 36 مهارة جديدة، ووضعت بنفسي برنامجًا للتدريب.”
عندما تقرأ كل هذا لن تصدق أنه يعمل مهندس برمجيات ويقوم بتصميم ألعاب الفيديو وبيعها لكسب لقمة العيش! فلا حاجة لأن نقول أنه حقق نجاحًا لامعًا في عام 2018 وأن هذا الأمر يمكن أن يحدث لك أنت أيضًا، لعلك في بعض المراحل لن تصدق أن كل هذا يمكن أن يحدث لك!
في حين أنه لتصبح ما تريد أن تكون عليه حقًا، فكل ما تحتاجه هو التغيير، والتغيير لا يتم في ليلة وضحاها، هذا مستحيل. وما قصدته في هذا المقال ليس تقديم وصفة مختصرة للنجاح، بل هي مجموعة من المهارات التي إن تعلمهتا وامتلكتها يمكنك أن تحقق أي نجاح تسعى إليه.
مع كل هذه المهارات التي ساهمت في جعله ناجحًا في عام 2018، قمت بتلخيصها في ثلاث مهارات هي الأهم في رأيي، وهي أيضًا مستمدة من تجميع واختبار للنظريات المذكورة في معظم كتب التنمية الذاتية في العالم.
أولًا: مهارة الوصول إلى العمل
إن كان هناك شيء أستطيع قوله بدون أي شك هو أنني محترف في الوصول إلى العمل، فأنا أفاجئ الأشخاص بإنجاز عمل كنا قد تكلمنا عنه منذ أقل من 24 ساعة.
في هذا العالم هناك المتفكرون والمشوشون الذين يفكرون بشكل زائد عن اللازم؛ فيمضون الكثير من الوقت في التخطيط لما نسوا القيام به.. أنت لا تريد بالتأكيد أن تكون مثلهم.
هذه النقطة تعني أنه يتوجب عليك التخطيط جيدًا، خطط جيدًا خلال فترة لا تزيد عن أسبوع.
كيف يمكنني تعلم هذه المهارة ؟
– كن إيجابيًا وتخلص من سلبيتك
تخلص من الكلمات السلبية في قاموسك مثل: لا، أبدًا، سيء.. إلخ، عندما تفكر فكر وتصرف بإيجابية، وكن منفتحًا على وجهات النظر الأخرى، حينها ستكون أكثر استعدادًا للتغيير، لن يكون الأمر صعبًا بالنسبة إليك إذا تدربت على هذه القاعدة بشكل يومي ” إذا ضبطت نفسك تقول شيء أو تفعل شيء سلبي توقف فورًا وقم بإعادة العبارة وتصحيحها.
– كن فضوليًا واطرح الأسئلة
إن الفضول مهارة يتمتع بها أصحاب الأداء عالي المستوى، عندما تطرح العديد من الأسئلة ثم تأتي بإجاباتها، وتصبح على علم بالأمور فأنت تكون أكثر قدرة على التكيف.
في محادثاتك اليومية كيف تستعلم وتسفسر غالبًا عن الأشخاص؟ هل تستمع إلى كلماتهم؟ عليك أن تحاول إعادة المحادثات في ذهنك في نهاية اليوم ثم تدوين الملاحظات، وقم بتدوين الأسئلة التي تهتم بالحصول على إجاباتها.
عندما تملك عقلية الفضول ستبدأ بالتساؤل عن الأمور المسلم بها، وستصبح وقتها أكثر سعادة وأكثر قابلية للتغيير.
– اضبط وقتك من أجل المهمات الأهم وليس المستعجلة
ركز على فعل الأمور المهمة التي لا تقوم بها عادة لأن المهمات المستعجلة تقف عائقًا في طريقك، خذ بعض الوقت للقيام بأمور مثل القراءة، تعلم اللغات، القيام بجولات، استكشاف مدينتك، السفر.
اقرأ أيضاً : سبع أخطاء لا يكررها الناجحون أبدًا!
ثانيًا: مهارة التكيف مع التغيير
“من ينجح في البقاء على قيد الحياة ليس الأقوى، ولا حتى الأكثر ذكاءًا، إنما هو الأكثر قدرة على التغيير.”- تشارلز داروين
لقد كان ذلك صحيحًا منذ ملايين السنين، كما أنه صحيح تمامًا اليوم. في الواقع، أزعم أنه اليوم ليس هناك ما هو أكثر أهمية من إمكانية التغير والتكيف مع الظروف بأقصى سرعة ممكنة، والخبر السار هو: أن تعلم التكيف والتغيير أسهل من أن تصبح قويًا أو ذكيًا.
كيف يمكنني تعلم هذه المهارة؟
– اقضي بعض الوقت في المدن متعددة الثقافات
إن العيش في نفس المدينة مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم، من أكثر التجارب الممتعة التي تجعل عقلك أكثر انفتاحًا.
– استضف أشخاص من مختلف أنحاء العالم
عندما تكون قادرًا على السفر إلى الخارج يكون بقدورك أن تستضف أشخاص من مختلف أنحاء العالم، وستحظى بالكثير من المتعة.
– قم بأشياء تريحك مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتريحك نفسيًا؛ كأن تتشارك الغداء مع شخص فقير مشرد، أو القفز إلى الماء بكامل ملابسك، أو حتى التمدد على الأرض في مكان عام!.
ثالثًا: مهارة “تعلّم أن تتعلّم”
في أكتوبر الماضي كنت أبحث عن أفضل الطرق للتعلم بسرعة، حين شاهدت أحد المقاطع لـ”جوش كاوفمان”، والذي غير حياتي للأبد؛ هذا الفيديو بدد فكرتي عن قضاء الوقت لتعلم المهارات، فيمكنك أن تقضي 20 ساعة من التدريب لمدة 3 أيام ثم تهمله وأضمن لك أنك لن تتعلم شيئًا.. لتتعلم عليك أن تعمل على تطوير عقلك ليعمل من أجلك، عليك أن تركز على شيء واحد لتكون ناجحًا.
“المستقبل للذين يتعلمون المهارات ويندمجون معها بطريقة إبداعية” -روبرت جرين-.
لدينا وقت محدود على هذا الكوكب قبل أن نرحل، وكلما تعلمت بشكل أسرع وأفضل، كلما كنت أكثر نجاحًا .
إن نجاحه في عام 2018 ، يرجع لأنه تعلم عمدًا 36 مهارة جديدة، وهذا جعله أكثر قابلية للتكيف.
كيف يمكنني تعلم هذه المهارة ؟
أوصيك بشدة بالحصول على دورة “تعلم التعلم” لباربرا أوكيلي على موقع كورسيرا، إنها مجانية وتستغرق شهرًا تقريبًا لإكمالها إذا كنت تتمرن لمدة 30 دقيقة يوميًا. أنا فعلت هذا في أقل من ثلاثة أسابيع باستخدام هذا النهج.
– الحصول على الراحة
ولا أعني بذلك النوم، بل أن تريح عقلك الباطن، والقيام بأنشطة مثل: المشي ، الركض ، ركوب الدراجات ، التأمل ، كتابة اليوميات، التمتع بالطبيعة، أخذ دش أو حمام.
– التكرار الذكي
أرشح لك هذا الكتاب العظيم بعنوان: “كيف نتعلم؟ الحقيقة المدهشة عن متى وأين ولماذا يحدث ذلك؟”.
هل تمارس الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا بطريقة ذكية لتعلم الأشياء؟
الكتاب يأخذك إلى مزيد من التفاصيل عن السبب في ذلك.
– كن على وعي جيد بنفسك
راجع كتاب “الأنا هي العدو” للكاتب ريان هوليداي.
– تطوير التأثير
تحقق من كتاب بريندون بورشارد: عادات عالية الأداء
وأخيرًا، هل أنت مستعد لجعل عام 2019 الأفضل بالنسبة إليك؟
أتمنى أن تكون قد تعلمت شيئًا مهمًا هنا سيدفعك إلى العمل، إذا تعلمت الوصول إلى العمل والتكيف مع التغيير وتعلم التعلم، فأنت على أتم الاستعداد لتنجح ليس فقط في عام 2019 ولكن لبقية حياتك. لذا ابدأ الآن قبل فوات الأوان.. يمكنك فعلها!.
اقرأ أيضاً :
اتبع تلك الخطوات لتصبح مديرًا ناجحًا
أموُر لا يضيع الناجحون وقتهم فيها
8 أشياء مشتركة؛ يمتلكها الناجحون حول العالم
المصادر :