هناك تفكير سائد يؤكّد أن الشخص العاطفي هو إنسان ضعيف، وإذا تم اتهامك بذلك في مرحلة ما من حياتك، فقد تشعر بالقلق من أن توجهاتك العاطفية سوف تمنعك من تحقيق أهدافك باستخدام قانون الجذب. ومع ذلك فإن الخبر السار هو أن كونك شخصًا عاطفيًا فإنك لست ضعيفًا على الإطلاق.
وفيما يلي بعض النصائح لاستخدام العواطف الخاصة بك بشكل أكثر فعالية:
تخدير المشاعر
إذا كنت على اتصال دائم مع عواطفك وتركتها تأتي وتذهب بشكل طبيعي فأنت في خطر أقل بكثير من خطر اعتماد السلوكيات غير الصحية المصممة لتخدير المشاعر، على سبيل المثال فإن السعي إلى تجنب العواطف القوية ينتهي بكثير من الناس إلى الإفراط في الأكل أو العلاج الذاتي أو تطوير ميول إدمانية سواء للتدخين أو المخدرات أو الكحول.. إلخ. نعم يمكن لهذه الأساليب أن تخلصك مؤقتًا من الحزن أو الغضب أو الشعور بالوحدة ولكنها تأتي كلها مع أخطار كبيرة على الصحة العقلية والبدنية.
إضافةً إلى ذلك لا يمكن تخدير الانفعالات بشكل انتقائي بحيث تنتهي بتحقيق حياة عاطفية بسيطة وبعيدة. فعلى الأرجح هذا هو يجعل التطور الشخصي في حالة ركود.
تقليل العاطفة يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من المعاناة
حتى لو كنت لا تستخدم استراتيجيات ضارة (كالمخدرات والكحول مثلًا) لمكافحة المشاعر، فإن مجرد كبح قمع أو تجاهل عواطفك يمكن أن يكون طريقة لاختيار فوائد قصيرة الأجل على السعادة. في الواقع كل ما تقوم به هو تأخير عمل ما يجب القيام به لإيجاد الأسباب الكامنة وراء المشاعر السلبية. أنت تخلق حالة يمكن أن تزيد بها المشاعر المتقلبة في أوقات لا يمكن التنبؤ بها.
على سبيل المثال عندما يقرر العقل الباطن أنه لم يعد قادرًا على التأقلم مع تراكم المشاعر غير المعلنة، فقد يقرر إخراج هذه المشاعر بطرق لا تفضلها على أشخاص آخرين أو تفقد صبرك في العمل أو حتى تنفجر من البكاء. وفي المقابل إذا اخترت قبول حقيقة عواطفك، فإن لديك بعض التأثير على كيفية ومتى تقوم بمعالجتها.
اقرأ أيضاً : تحليل الشخصية من العيون بخطوات عملية!
دروس مهمة لإضفاء الطابع الشخصي
إذا كنت شخصًا عاطفيًا فلديك القدرة على تعلم الكثير من المشاعر التي تواجهك، وغالبًا ما تحمل العواطف القوية دروسًا مهمة، وقد تزيد هذه الدروس من فرصك في خلق حياة أكثر سعادة. على سبيل المثال إذا كنت تقر بأنك تشعر بالغيرة؛ فيمكنك الاستفادة من بعض الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها والاطلاع على طرق أخرى للوفاء بها. وهكذا أنت تتمسك بالسعادة التي تشعر بها ويمكنك تحديد ما إن كان أسلوب الحياة الحالي يتوافق مع قيمك ومثلك العليا أم لا بشكل عقلاني ومعالجة الأمر.
العواطف يمكن أن تخلق علاقات أعمق
في كل من الصداقات والعلاقات الرومانسية يمنعك الانفصال عن العواطف من أن تكون قريبًا إلى حد كبير من شخص آخر. وعلى النقيض من ذلك إذا حددت أنك شخص عاطفي فأنت قادر بشكل أفضل على الشعور بما تريده من شخص آخر وكيف تشعر معه. لذلك من الأسهل التفاوض والتنازل لإنشاء ديناميكية ناجحة للعلاقة. وعلاوة على ذلك تسمح مشاركة عواطفك مع الأشخاص بالتعرف عليك وفهمك بطريقة حقيقية وهادفة.
ترتبط الانفعالات العاطفية بالتعاطف مع الآخرين
هناك أيضًا دليل على أن الأشخاص الأكثر عاطفية يميلون إلى أن يكونوا أفضل في التعاطف مع مشاعر الآخرين. وقد يرجع السبب في ذلك جزئيًا إلى أن الأشخاص العاطفيين لا يخافون من وضع أنفسهم في موقف شخص آخر ويختبرون القوة الكاملة لمشاعرهم.
بالإضافة إلى ذلك فمن المنطقي أن يكون الأشخاص الذين هم على اتصال بمشاعرهم أفضل في تحديد المشاعر لدى الآخرين، مما يعزز القدرة على التعاطف. وإذا كنت جيدًا في التعاطف يمكنك التفوق في مهن معينة مثل التدريس والاستشارات على سبيل المثال.
زيادة الوعي العاطفي الخاص بك
إذا كنت ترغب في العمل على الذكاء العاطفي الخاص بك، فهناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها، ومنها:
الجأ للاستشارات الطبية، حتى لو لم تكن لديك مشكلة كبيرة في حياتك. يمكنك الذهاب ببساطة لأنك تريد أن تتطور كشخص وتتعرف على نفسك بشكل أفضل.
جرب أشياء محددة لمدة شهر، كل يوم تحدي نفسك لتحديد الشعور وأوصف أهمية ذلك وكيف شعرت. سيعزز ذلك من قدرتك على انتقاء العواطف وفهمها.
قم بعمل فحص يومي لجسمك ونفسيتك، بحيث تتعمد خلاله ضبط مشاعرك والسماح لنفسك بالشعور التام بها. هذا يساعدك على قبول وتحمل جميع الفروق الدقيقة في الشعور سواء كانت إيجابية أو سلبية.
إضافة إلى محاولة أن تجعل كونك أكثر تحديدًا لمشاعرك ” بطريقة مناسبة ” في محادثاتك مع الآخرين بمثابة عادة في حياتك. فبدلاً من أن تقول ” أنا بخير “، ابحث عن شيء أكثر دقة مثل ” أنا مرتاح “، ” أنا حزين قليلًا اليوم ” أو ” مازالت غاضبًا قليلًا بشأن شيء حدث في نهاية الأسبوع “. وهكذا.
اقرأ أيضاً :
دراسة جديدة: حفاظك على أصدقائك يحافظ على صحة عقلك
العلماء يربطون “السيلفي” بالنرجسية والأمراض العقلية!
تقنية عقلية بسيطة تخلصك من أي عادة سيئة
المصادر :