عندما تنظر إلى حياتك، قد تشعر بالحزن لأنك انجرفت بعيدًا عن المكان الذي أردت أن تكون فيه طيلة حياتك. أو ربما أصبحت الحياة أصعب بكثير مما كنت تتوقعها. لذا أصبح هدفك الآن هو العودة للحصول على ما كنت تريده.
ومع ذلك، لا يجب عليك أن تتوقف عند ذلك، بل اجعل زراعة المزيد من السعادة في حياتك هدفًا أساسيًا عليك تحقيقه حتى إن فشلت في استرجاع ما فقدته.
وإليك عشر طرق ستساعدك حتمًا للتخلص من حزنك، والشعور بالسعادة من جديد:
1. افعل ما يجلب لك المعنى
كلنا مررنا بذلك: الشعور بالملل والوقوف في حياتنا دون معرفة ما يجب القيام به. لكن حين يحدث ذلك، فبدلًا من محاولة اكتشاف إجابات لأسئلة ثقيلة مثل “ما هو هدفي في الحياة؟”، فإنه من الأسهل بكثير تشغيل التلفاز، والسماح لليوم بالمرور.
حيث يقول “فيكتور فرانكل “عندما لا يستطيع الشخص إيجاد إحساس عميق بالمعنى، فإنه يجعل نفسه تتجاوز الأمر بسرور.”
ما يمكنك القيام به الآن:
في اللحظات التي تواجه فيها الشعور بالتعاسة، اعمل على مشروعٍ يتطلب مهاراتك وقدراتك، وإذا كنت تواجه مشكلة في إيجاد واحد منهم، فابحث عن شيء مهم للعمل عليه، واغمر نفسك تمامًا بتجربتك وشاركها مع الأشخاص الذين يحبونك.
2. قتل الخيارات المتعددة وتسليط الضوء على ما تريد
إن أهم شيء يمكنك القيام به لزيادة مستوى سعادتك هو تقليل مقدار أي قرارات غير ضرورية عليك اتخاذها في يوم واحد.
ما يمكنك القيام به الآن:
1- اتخاذ القرارات الأكثر أهمية في وقت مبكر من اليوم عندما يكون عقلك يقظًا.
2- حاول تخطيط يومك في الليلة السابقة كلما أمكن ذلك.
3- اختيار وجبات الطعام الخاصة بك مقدمًا.
4- إذا كان عليك اتخاذ قرار هام ولكنك جائع، تناول الطعام أولًا.
5- عندما يكون لديك الكثير من الخيارات، حاول تضييقها للاختيار من بين قلة مختارة.
6- قم بميكنة حياتك قدر الإمكان من خلال القيام بما يلي:
• قم بإعداد وظائف الدفع التلقائي على أي فواتير لديك.
• استخدام البرمجيات الحرة. على سبيل المثال: بدلًا من المشاهدة والتحديث للفوز بمزاد على أحد المواقع، اسمح بإرسال إشعارًا عبر البريد الإلكتروني إليك، حتى تتمكن من أن تكون أحد أول من يقفز على الصفقة.
• إذا سمحت ميزانيتك، فقم بتوظيف مساعد افتراضي، أو شركة مثل Fancy Hands لأخذ الكثير من المهام الضيقة من قائمتك.
3. إنشاء مساحات آمنة لإيجاد ذاتك والتغلب على الشعور بالخجل
إننا نتعرض باستمرار للرسائل التي تخبرنا بأننا بحاجة إلى إلقاء النظر عليها، أو اتخاذ تصرف تجاهها، حيث يتعرض الشخص العادي لأكثر من 10000 إعلان يوميًا، ومعظم هذه الرسائل هراء كلي.
فكل تلك الأشياء الكاذبة التي نقابلها يوميًا هي ما تجعلنا نرسم أنفسنا بطريقة نعتقد أن الآخرين لن يتقبلوننا إلا إذا أصبحنا عليها، مما يُشكل ضغطًا على أنفسنا. بينما تعلم الشجاعة للبقاء صادقًا مع نفسك هو أحد مفاتيح السعادة التي تدوم لفترة أطول.
ويُعد التعرف على كيفية التعامل ما تشعر به من الخجل هو ما سيمكنك من التعافي منه بطريقة صحية.
ما يمكنك القيام به الآن:
– ابدأ بالنظر في المرآة كل صباح وأخبر نفسك: “أنا لست مثاليًا، ولكن هذا جيد”.
– خذ نصيحة براون البسيطة التي قدمتها في برنامج أوبرا: عندما تشعر بالخجل، تحدث إلى نفسك وكأنك تتحدث إلى شخص تحبه، وتواصل مع شخص تثق به، وأخبره قصتك.
4. استغل فضولك لزيادة إنتاجك الشخصي
بعض من أعظم الأشياء الموجودة في عالمنا اليوم كانت نتيجة فضول شخص ما. وهذا هو السبب في أن الناس مثل “ستيف جوبز”، و”توماس أديسون”، و”هنري فورد” صنعوا بعض أكثر المنتجات ابتكارًا في كل العصور.
فمن خلال استخدام فضولك لمساعدتك على تحسين فهم شيء ما، أو أن تصبح أكثر دراية، أو ترى شيئًا من منظور جديد؛ ستجد الحياة أكثر متعة.
ما يمكنك القيام به الآن:
تم تلخيص اقتراحات “كاشدان” في إحدى مقالاته بالطريقة التالية:
– حاول ملاحظة القليل من التفاصيل عن روتينك اليومي الذي لم تلاحظه من قبل.
– عندما تتحدث إلى الناس، حاول أن تبقى منفتحًا على ما يحدث دون الحكم أو الرد.
– يمكنك أن تستدعي انتباهك بلطف عن طريق مشاهد أو أصوات أو روائح صغيرة تأتي في طريقك.
اقرأ أيضاً : عادات السعادة كما يراها “أسعد رجل في العالم”
5. ساعد نفسك من خلال مساعدة الآخرين
أسعد الناس هم الذين يكون لهم تأثير إيجابي على الآخرين. فكل فرد لديه شيء يمكن أن يساهم به في العالم، ويُعد الجزء الصعب هو معرفة ما هو.
وقد أظهر العلم أدلة تدعم أن العطاء وسيلة قوية للسعادة الدائمة، إذا تم تقديمه بالطريقة الصحيحة، حيث سيعطي العطاء شعورًا رائعًا ويعطيك الدفعة المطلوبة لتحسين مزاجك.
ما يمكنك القيام به الآن:
– ابدأ المساهمة في شيء ما، أو مساعدة شخص ما في حياتك.
– ابحث عن الشيء الذي يمكنك أن تخدم به العالم.
– ساعد نفسك كما تساعد الآخرين.
6. اخرج من منطقة الراحة
إذا كنت تشعر بالملل، وفي نفس الوقت تخاف قليلًا من تجربة شيء جديد. كأن تكره وظيفتك، ولكنك تخشى عدم وجود شيء أفضل لك. إذن مهما كان الوضع، فإن إخراج نفسك من منطقة الراحة قدر الإمكان يمكن أن يؤدي إلى حياة أكثر إشباعًا.
حيث وجد العلماء دليلًا على أنه إذا خرج شخص ما من منطقة الراحة الخاصة به، فعندئذ يمكن أن يزيد من قدرة الأندورفين في الدماغ، مما يخلق مشاعر متزايدة من السعادة.
ما يمكنك القيام به الآن:
فكر في هدف كبير في حياتك كنت ترغب دائمًا في تحقيقه، ثم خذ موقفًا يخرجك من منطقة راحتك.
سافر أكثر، واحرص على تجربة الأشياء المختلفة؛ حيث أظهر علم الأعصاب أن التجارب الجديدة يمكن أن تبني أعراض عصبية جديدة في الدماغ، مما يعزز الصحة العقلية.
7. الاستثمار في الخبرات
في حين أنه من الجيد امتلاك الماديات، فإنها لا يمكن أبدًا أن تكون جزءًا منك مثلما يمكن للتجارب الرائعة أن تكون. ولهذا السبب يجب أن تستثمر أكثر في التجارب بدلًا من الأشياء.
ما يمكنك القيام به الآن:
بدلًا من إنفاق أموالك على شراء شيء ما ماديًا تريده، جرّب هذه الخيارات بدلًا من ذلك:
– استثمر في دراسة شيء لطالما كنت تريد تعلمه.
– احجز رحلة إلى مكان ما كنت ترغب دائمًا في زيارته.
– احصل على تذاكر لمشاهدة عرض قد يعجبك.
8. التأمل بانتظام
يمكن أن تكون لحظة واحدة من التأمل كافية لفصلك عن كل الأفكار والمشاعر الفوضوية التي تواجهك لتكون أكثر سعادة. حيث يزيد التأمل من المادة الرمادية في قرن آمون، وهي منطقة في الدماغ مهمة للتعلم والذاكرة والعاطفة. كما أنه يقلل من المادة الرمادية في اللوزة المخية، وهي منطقة الدماغ المرتبطة بالإجهاد والقلق. هذه ليست سوى عدد قليل من الفوائد العديدة التي أظهرها التأمل.
ما يمكنك القيام به الآن:
كل ما تحتاجه هو 10 دقائق، وكرسي مريح. وإذا وجدت نفسك تفكر بأنك لا تملك 10 دقائق، فعندئذ تذكر كلمات “توني روبنز”: إذا لم يكن لديك 10 دقائق، فليس لديك حياة.”
9. تغيير موقفك من الامتنان
لا يستطيع دماغك التركيز في الوقت نفسه على الأشياء الإيجابية والسلبية. وبسبب هذا، فإن ممارسة الامتنان يمكن أن تساعدك على تحويل تركيزك من الحزن على الأشياء التي لا تملكها في حياتك إلى السرور بالأشياء التي لديك.
كذلك فإن الامتنان يزيد من إنتاج الدوبامين والسيروتونين، مما ينشط مركز السعادة في الدماغ، فهو مشابه لكيفية عمل مضادات الاكتئاب. لذا، يمكن أن تفكر في الامتنان كمضاد طبيعي للاكتئاب.
ما يمكنك القيام به الآن:
– ابدأ بكتابة ثلاثة أشياء تشعرك بالامتنان لكل يوم.
– اكتب بانتظام بطاقة شكر إلى شخص تقديري أو شخص قام بشيء مؤخرًا لك.
– قم بضخ الأشياء التي تمتن لها في محادثاتك اليومية بدلًا من التركيز على المواضيع السلبية.
10. خلق عادات أفضل
وأخيرًا، إذا كانت عاداتك لا تجعلك أكثر صحة وسعادة، فهذا يعني أنك تقضي نصف يومك تقريبًا في القيام بأشياء تجعلك أكثر تعاسة.
ما يمكنك القيام به الآن:
إن تغيير عاداتك أسهل بكثير من فعلها متضررًا، ولهذا السبب تحتاج أيضًا إلى تعديل بيئتك قدر الإمكان لزيادة فرصك في النجاح. وبعد القيام بذلك، حاول معالجة الروتين الذي سيساعدك على استبدال العادات السيئة بعادات جيدة.
اقرأ أيضاً :