تختلف المهارات العقلية من شخص لآخر، ونفس المهارة التي يمكن تطبيقها في مكان لا يمكن تطبيقها في مكان آخر، بالتالي يختلف لاعبو الكريكت في تنفيذ تلك المهارات، ذلك أن ممارسة مباريات الخمسين، غير المباريات التي تستمر لأكثر من يومين. ويجب أن تتم هيكلة الممارسات لتلائم أسلوب المباريات؛ فعلى سبيل المثال قد يكون ترك الكرة بمفردها مناسبًا في الإصدارات الأطول من اللعبة.
ومع ذلك، في التحضير للمباريات، ليس من المستحسن قضاء الكثير من الوقت في ممارسة السماح للكرة بالمرور إلى حارس المرمى.
ويحدد جراهام وينتر خلال كتابه “علم نفس الكريكيت”، العديد من الأنشطة لممارسة المهارات العقلية. ويتم تقديمها هنا جنبًا إلى جنب مع بعض الممارسات التي اعتمدها كين ديفيس. ويمكن استخدام هذه الممارسات بشكل مريح لتعزيز المهارات العقلية بشكل عام.
المهارات العقلية العامة
يمكن استخدام الممارسات التالية في لعبة الكريكيت كملهم لتحسين المهارات العقلية في جميع المجالات. ويجب أن يتم تطبيقها أثناء تدريبات روتينية كمقدمة لاستخدامها لتحسين الأداء في تحديات الحياة المختلفة.
تقليل التوتر وتهدئة الانفعالات
بالنسبة للاعبين الذين لديهم موقف سلبي قبل المباراة، يوصى بإحماء نشط مع تعليمات قوية للقضاء على مستويات التوتر المرتفعة. والمدرب في هذه الحالة سوف يستخدم باستمرار صوت قوي لتشجيع اللاعبين على زيادة وتيرة إعدادهم. وبالعكس، مع اللاعبين الذين يكونون متحمسين بشكل مفرط قبل المباراة، قد يكون من الضروري القيام ببعض تمارين الاسترخاء لتهدئتهم قبل المسابقة. والتنفس العميق والاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو السمع الإيجابي هي بعض الاستراتيجيات المفيدة لتأهيل هذا النوع من اللاعبين.
اقرأ أيضاً : بهذه الطرق؛ طوّر مهاراتك قبل الدخول إلى الجامعة!
تعزيز أنماط الحركة الصحيحة
ولأن تعزيز أنماط الحركة (التفكير، التصرفات) الصحيحة أمر مهم بالنسبة إلى الثقة في تطوير استجابات المهارات التلقائية، فيجب على المدربين تشجيع اللاعبين على تكرار التدريبات الناجحة. ومن الناحية العملية، عندما يقوم اللاعبون بإجراء تدريبات جيدة، يجب عليهم تكرارها لأيام متتالية. بدلًا من ذلك، إذا كانوا يواجهون صعوبة في مهاراتهم خلال جلسة معينة يقوم المدرب بمحاولة توجيه بعض الملاحظات حتى يحقق اللاعبون النجاح.
تصور الأنماط المميزة لتحقيق الأهداف
يجب على اللاعبين تصور الطريقة التي يريدون بها أداء المهارة، وينبغي أن يسعوا جاهدين لتذكر مشاعر كيفية أخذ الكرة في أيديهم. ويمكن أيضًا تخيل مساعدة الرماة أثناء إعدادهم للإمساك بالكرة. وينبغي أن نرى الرامي وهو مستعد لرمي الكرة والتقاطها في المرة الثانية. ويختلف التمثيل البصري عن المخترقين لأنهم لا يعرفون مكان رمي الكرة. ومع ذلك، يمكن أن يكون التصور مفيدًا لتطوير مشاعر وإيقاعات اللقطات الخاصة.
التدريبات وتعزيز الأداء
يجب على اللاعبين في كل موضع قضاء بعض الوقت في إنشاء الإجراءات الروتينية التي يقومون بها قبل كل عملية تسليم، للتأكد من أنهم لا ينجرفون في التسليم دون التركيز والاهتمام المناسبين. والروتينات فردية للغاية ولكن ينبغي أن يتم ذلك باستمرار.
استدر خذ نفسًا عميقًا واسترخي الكتفين قبل الانتقال إلى موقف الضرب بطريقة منتظمة، وقد يرغب في التحكم بعملية التفكير من خلال التركيز على التفكير المتأرجح (مثل “اللعب على التوالي” أو “القدم السريعة” أو “العدوانية”) عند مواجهة التسليم التالي. وتصبح ممارسة هذه الروتين جزءًا من جلسات التدريب بحيث تصير مثل جميع المهارات الأخرى تلقائية وتجعل اللاعب في حالة استعداد دائمًا لكل عملية تسليم في المباراة.
تقليد أداء النخبة “محاولة تكرار تنفيذ الأعمال المميزة”
يمكن إجراء حركة لاعب بسلاسة عن طريق مشاهدة الأداء بشكل متكرر على شاشة التلفزيون. ومن الناحية المثالية، يجب أن يتقن اللاعب الحركة ويحاول أن يشعر بالإيقاع الذي أظهره المؤدي الماهر. وقد عرفت هذه العملية تجاريًا باسم sybersvision وتعتمد على عملية تعرف باسم البرمجة العصبية اللغوية لتدعيم المهارات في اللاوعي للرياضي. وعندما ننظر إلى مدى سهولة محاكاة بعض الشباب لأفعال اللاعبين النجوم فإن قيمة مثل هذا التمرين واضحة. وقد يحقق اللاعب نفس النتيجة من خلال مشاهدة نفسه يقوم بمهارة بشكل متكرر، وينطبق الأمر على أي مهارة “كتصميمات الجرافيك أو الكتابة مثلًا”.
السيطرة على النفس
السيطرة على الكلام الذاتي أمر حيوي. وغالبًا ما تكون أفكار اللاعبين في لعبة الكريكيت سلبية مما قد يؤدي إلى انخفاض أدائهم. وللتحكم في الكلام الذاتي، يجب على اللاعب أولاً أن يدرك أفكاره السلبية ويجد طرقًا لوقفها على الفور.
وعلى سبيل المثال، بعض الرياضيين يتصورون علامة توقف في عقولهم. وقد يقول آخرون ببساطة “توقفوا” عن أنفسهم كلما جاءت الأفكار السلبية. الهدف هو مواجهة الفكرة السلبية بأخرى إيجابية مناسبة. وبالنسبة اللاعبين، يجب أن يعود التركيز إلى الكرة، وأن تكون أفكارهم إيجابية ونشطة.
كأن يفكر الحارس في “مشاهدة الكرة في قفازه”، ويفكر الرماة بالشعور أو الإيقاع الذي يشعرون به عندما يقومون بأداء جيد. وعندما تمر الأفكار الإيجابية بالذهن، لا يمكن أن يكون لديك أفكار سلبية. وهذه المهارة لها مفعول السحر، ولكن يمكن القيام بها في جميع جوانب حياة المرء. وإن التدريب على رؤية الإيجابيات في كل حالة سيؤدي قريبًا إلى حوار ذاتي إيجابي يتخلل الحوار الداخلي.
تأتي الشتاء مبشرة بهطول الأمطار. ومن منا لا يحب ويعشق رائحتها! لكن هل تعرف السر الحقيقي وراء تكون تلك الرائحة المميزة للمطر؟
حسنًا،
اقرأ أيضاً :
أشياء نتعلمها من المدير الجيد؛ هامةلتطوير مهاراتك وقدراتك
نصائح هامة لتحسين مهاراتك في التحدث أمام الجمهور
في الدراسة والعمل؛ 6 نصائح لتعلم مهارات جديدة والاحتفاظ بها
المصادر :