أهم أسئلة مقابلة العمل وكيف تجيب عليها ؟
من أهم الأشياء التي تشغل تفكيرك بمجرد معرفتك أنه تم اختيارك لمقابلة عمل؛ هي ماهية الأسئلة التي سوف تُطرح عليك؟ وفي هذا الموضوع سوف أساعدك، ليس فقط في معرفة نوعية الأسئلة التي سوف تُطرح عليك؛ لكن أيضًا سنتعرف على عدة أشياء أخرى يجب عليك تحضيرها قبل مقابلة العمل.
الخطوة الأولى: معرفة طبيعة عمل الشركة
قبل الذهاب لمقابلة العمل؛ يجب الإلمام بطبيعة عمل الشركة، وما هي المهام المطلوبة للمسمى الوظيفي المتقدم إليه؟ بالإضافة إلى معرفة طبيعة الزي الخاص بالشركة، هل هو بسيط وكاجوال؛ مثل فريق عمل الفيسبوك، أم رسمي للغاية؟ أم يتأرجح بين هذا وذاك؟
فمظهرك يقدم أول انطباعٍ عنك، فعليك الإهتمام به جيدًا. بإمكانك معرفة هذه المعلومة عن الملابس من الصور المنشورة للموظفين على موقع الشركة، أو صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، أو من أصدقاء ومعارف لك يعملون بالداخل.
اقرأ أيضاً: مدير للمرة الأولى ؟ إذا هناك خمس اجتماعات هامة عليك القيام بها
الخطوة الثانية: الإنضباط
يجب عليك الذهاب قبل موعدك بنصف ساعة على الأقل؛ فذهابك بعد الموعد كارثة. فإذا كنت تتأخر في أول مقابلة عمل؛ فماذا عند استلامك للعمل نفسه؟ أما ذهابك في الموعد تمامًا يجعلك مرتبكًا، ولا يعطيك فرصةً للإستراحة واستعادة تركيزك وصفاء ذهنك قبل الدخول للمقابلة. الإنضباط عمومًا حتى بعد استلامك العمل هو مفتاحك للنجاح وليس فقط في المقابلة.
الخطوة الثالثة: كيفية الإجابة على أهم الأسئلة
أولًا: السؤال الأول الذي سيقوم المسئول عن المقابلة بطرحه عليك غالبًا يكون؛ “قدم نفسك Introduce yourself”.
بعض الناس يبالغون في تقديم أنفسهم، ويُكثرون من التفاصيل ظنًا منهم أن هذا هو المطلوب، أو حتى لتضيع الوقت؛ فبالتالي يقلل عدد الأسئلة الباقية، وهذا ليس صحيحًا بالمرة.
عليك فقط إخبارهم باسمك، سنك، مجال دراستك، وإن كنت خريج حديث، أم صاحب خبرة ما؛ بجمل بسيطة ومختصرة عليك تدريب نفسك على نطقها بشكلٍ صحيح من قبل إن كانت المقابلة باللغة الإنجليزية. ثم عليك إنهاء الإجابة بعبارة قصيرة ولطيفة مثل “I hope to be part of your company” ؛ ومعناها “أتمنى أن أكون جزءًا من شركتكم”.
حاول ألا تتحدث عن أشياء تافهة أو أشياء ليس لها علاقة بالوظيفة، أغلب حديثك يجب ألا يخرج عن مهاراتك، قدراتك، ونجاحاتك.
ثانيًا: من الأسئلة الهامة أيضًا؛ لماذا ترغب في الحصوب على هذه الوظيفة؟ يُعد هذا السؤال فرصة مثالية لعرض معارفك، وقدراتك، ومهاراتك التي يطلبونها لتلك الوظيفة، وإياك أن تسلك الطريق العاطفي وتخبرهم عن مدى احتياجك المادي لهذه الوظيفة.
ثالثًا: هل تحب العمل الفردي أم العمل ضمن فريق؟ في أغلب الأحيان يكون الهدف الحقيقي من هذا السؤال ليس معرفة رأيك الحقيقي، لكنه يريد أن يعرف هل أنت جيد في العمل الجماعي أم لا، وأفضل إجابة على هذا السؤال هي أن توضح أنك تجيد العمل الفردي، وتتقن العمل ضمن فريق عندما تتطلب ظروف العمل هذا.
رابعًا: كيف تتعامل مع الضغط والتوتر؟ يجب أن توضح لهم أن الضغوطات تجعلك تعمل بشكلٍ أفضل، وكلما زادت التحديات أمامك؛ كلما زادت مهاراتك.
خامسًا: ما هي معايير تقييمك للنجاح؟ لا تقع في خطأ أن تجاوب على هذا السؤال بقولك أن يكون الراتب كذا، فهذه الإجابة تُظهرك بمظهر جشع، لكن ممكن أن تُجيب بأنك تقيس نجاحاتك بمدى قدرتك على إنجاز المهام التي كُلفت بها.
سادسًا: ما هو الراتب الذي ترغب في الحصول عليه؟ يُفضل ألا تحتوي إجابتك على أرقام، ومن الأفضل أن تجيب بأنه بعد معرفتك لكل تفاصيل الوظيفة سيكون من السهل الإتفاق على الراتب المناسب.
سابعًا: ماهي نقاط قوتك وضعفك؟ من الأفضل أن تفكر في هذا السؤال من قبل. هناك نقاط كثيرة يمكن طرحها على المحاور؛ مثلًا قدرتك على التعامل مع التكنولوجيا وبرامج الكمبيوتر بسهولة وتضرب لهم أمثلة بالبرامج التي تجيد استعمالها.
الإنتباه لتفاصيل العمل، والقدرة على العمل تحت ضغط، ويجب ألا تسارع بعرض نقاط ضعفك التي تؤثر على رأي المحاور في إختيارك للوظيفة؛ بل يمكنك تحويل بعض نقاط ضعفك إلى قوة. مثلًا أنت خريج حديث وبلا خبرة لكنك واثق من قدرتك على القيام بهذا العمل على أكمل وجه لأنك سريع التعلم.
اقرأ أيضاً: تسع خطوات لانتاجية اعلى في عملك
الخطوة الرابعة: الإهتمام بقواعد لغة الجسد
من أهم الأشياء التي عليك الإنتباه لها لغة جسدك؛ حيث أن أغلب المحاورين هم دارسين للغة الجسد، ويمكنهم معرفة جزء كبير جدًا من شخصيتك من خلال لغة جسدك فقط. لذلك حاول أن تجلس مستقيم الظهر، وأن تكون متزن عمومًا، فاللعب في الأصابع أو الأقلام أو هز قدمك؛ كلها حركات عاكسة لتوترك، وتعطي عنك انطباع سيء لمحاورك.
هناك بديهيات؛ لكن يجب التأكيد عليها. على سبيل المثال التأكد من إغلاق الهاتف قبل الدخول، عليك النظر إلى محدثك دون التركيز الزائد في عينيه، عليك بالطبع تحضير سيرة ذاتية جيدة ومعبرة عنك، فلا داعي لنقل السيرة الذاتية من صديق لك مع تغير اسمك وبعض البيانات الأخرى كما يفعل الكثير. ربما يهتم المحاور بكل جملة مكتوبة، وتصبح أنت حينها في مأزق حقيقي.
من المهم أن يكون صوتك واضح وقوي، وأن تتحدث بسرعة متوسطة حتى يصل للمحاور أنك واثق بنفسك، وهذا انطباع هام للغاية. يجب أن تكون إيجابيًا في حديثك قدر المستطاع.
في حالة عدم سماعك السؤال جيدًا، وأنت بحاجة لسماعه مرة أخرى؛ فلا تتسارع متسائلًا ماذا، أوWhat? . عليك أن تسأل بلطف وابتسامة Excuse me? أو Pardon me?
أما في حالة عدم استيعابك لسؤال ما يمكنك القول:I’m sorry, I’m not sure I totally understand what you mean ، وتعني “عفوا لست متأكدًا من فهم ما تقول بشكل جيد.”
أو Could you ask the question once again, please? .. وتعني “عفوا، هل يمكنك طرح السؤال مرة أخرى؟”.
نهاية المقابلة
في النهاية يجب أن تُظهر لمن يُجري معك المقابلة أنك مهتم بالوظيفة، وذلك بطرح بعض الأسئلة عليه؛ مثل ما هي الإمتيازات التي يحصل عليها الموظفون المتميزون لديكم؟ هل توفر الشركة مزيد من فرص التعلم والتدريب الاحترافي؟ إذا قُبلت في الوظيفة؛ ما هي المهام التي سوف أُكلف بها، وماهي الأسباب التي قد تجعلكم لا تقبلونني؟.