كيف تستطيع طلب المساعدة دون الشعور بالخوف من الرفض؟

نحتاج جميعنا إلى المساعدة ولكن بعضنا يشعر بالحرج لطلبها من الأصدقاء أو الأشخاص المقربين، بينما البعض الآخر يحصل عليها فيشعر بالارتياح لحل المشكلة بنجاح.

المساعدة ضرورية لنا جميعًا خاصة أصحاب المشاريع، فلا يمكنهم بناء شركة ناجحة بمفردهم وعلى الرغم من ذلك فأنهم يتجنبون المساعدة، ويكمن السبب الرئيسي هنا في الخوف من الرفض. ولكن هناك أشياء أخرى تعترض الطريق أيضًا. لذا، خذ بعين الاعتبار النقاط التالية لتقليل خوفك من الرفض وزيادة احتمالات الحصول على ما تحتاجه.

الناس يريدون المساعدة

يتفق كل من الباحثين وعلماء الدين والقادة على أن مساعدة الآخرين تعطينا هدفًا أكبر يجعلنا نشعر بالرضا عن أنفسنا. وأن الناس يريدون المساعدة فهي غريزة طبيعية تظهرها بعض الدراسات منذ لحظة الولادة. فامنح الآخرين فرصة لمساعدتك، لأنه عندما يتم الاتصال بهم بشكل صحيح يجعل الجميع يشعرون بالرضا والسعادة.

الاعتماد على الشفافية

قد تعتقد أنه من الواضح للغير أنك بحاجة إلى مساعدة، ولكنك تتردد في طلبها من الآخرين نظرًا لأنهم مشغولون في احتياجاتهم الخاصة وحياتهم اليومية بكافة تفاصيلها. والحقيقة هي أن التفكير في أن الآخرين يمكنهم رؤية ما تحتاجه بمفردهم ويتدخلون للمساعدة بشكل تلقائي ولا يجب عليك أن تطلب ما تريد بصراحة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ فيجب أن تسأل لأن ذلك يجعل الحياة أكثر بساطة لأن لا أحد يقرأ عقل الآخرين.

لن يتوقف أحد عن احترامك

تجنب تقديم طريقة للخروج عن طريق قول أشياء مثل “إذا كان الأمر غير مريح، فأنا أفهم ذلك تمامًا” بشكل متكرر، إذ أنه عليك أن تخبرهم مرة واحدة فقط بأنهم إذا لم يتمكنوا من مساعدتك فأنك ستتفهم ذلك ثم اطلب ما تريد بمنتهى الصراحة والوضوح، حتى لا تتسبب في الشعور بالحرج وعدم الارتياح.

اقرأ أيضاً : القيلولة هي مفتاح السعادة

اعطهم التفاصيل

فبدلًا من الاستمرار في عرض المشكلة وانتظار أن يقوم الطرف الآخر بمحاولة إنقاذك بأي طريقة، أخبره بالضبط بما تحتاجه، وبالتأكيد يبدو الأمر أفضل إذا قدموا المساعدة لكن ليس من العدل وضع هذه المسؤولية عليهم. فعندما تقدم لهم كل التفاصيل؛ سيبدؤون في طرح العديد من التخمينات التي تساعدك على حل المشكلة.

قل لهم لماذا اخترتهم على وجه التحديد

في بعض الحالات، من الجيد أن تدع الطرف الآخر يعرف سبب اختيارك له على وجه التحديد. فمثلًا إذا قمت بالاتصال بشخص لطلب مساعدته في تنظيم دورة تدريبية على الإنترنت بشكل أفضل، واستشهدت بقدرته المذهلة على تبسيط الأمور المعقدة للغاية؛ فحينها يجب أن تخبره أنه قادر على حل تلك الأمور بشكل جيد ومن الصعب أن تقوم بها بنفسك، وعن طريق هذه الحقائق ستتجنب تمامًا فكرة الرفض عن تقديم المساعدة بل أنك ساعدت في تعزيز ثقته في نفسه. فعندما يتبادر إلى الذهن شخص معين، كن صريحًا حيال السبب وراء ذلك، وسوف يشعرون بالرضا عن ملاحظاتك وبالتالي يساعد الأمر على نقل المحادثة إلى النقطة الصحيحة.

اختر الوقت المناسب لطلبك

لا يجب أن تطلب المساعدة إلا حين أن تأتي الفرصة المناسبة لهذا الأمر؛ ففي حال كانت زوجتك تعاني من بعض المتاعب أو في حال كان زوجك قد عاد للتو من عمله أو كان الأولاد مشغولين بالتحضير لامتحاناتهم، فلا داعي للدخول بجدال حول دور من يقوم بعمل واجب معين؛ مثل جمع أكياس القمامة في المنزل وإلقائها في الحاوية القريبة.

والأمر نفسه يحدث لو كان زميلك في العمل يتعامل مع أحد الزبائن المتعبين، فلا داعي وقتها لتطلب منه أن يجيب عن هاتفك حتى تتمكن من التركيز بالمهمة المطلوبة منك. تذكر أن اختيارك الوقت المناسب لطلب المساعدة يزيد من فرصة حصولك على كلمة “بالتأكيد” مترافقة مع ابتسامة، بدلا من حصولك على كلمة “حسنا” خالية من التعبيرات، أو حتى كلمة “لا أستطيع مساعدتك” بتعبيرات غاضبة على الوجه.

لا تضع الأمور في صورة مصالح

تقديم خدمة في مقابل الحصول على مصلحة يمكن أن يأتي بنتائج عكسية عليك. أولًا، يمكن أن يبدو تلاعبًا لأننا جميعًا نعلم أن تقديم خدمة كتمهيد لطلب خدمة أخرى يجعل من الصعب قول لا عليها بالنسبة للكثير، ولكنها في نهاية الأمر تسبب الكثير من عدم الارتياح للأشخاص.

وإذا كنت ترغب في القيام بشيء لتقديم الشكر لذلك الشخص، فقم بذلك بلباقة عن طريق تقديم بطاقة الهدايا الصغيرة في البريد أو الزهور أو رمزًا مفيدًا لتقديرك فكل هذه الإيماءات مناسبة. وانتظر حتى بعد تسليمها قبل تقديم شيء في المقابل. وبعد أن ساعدت صديقًا في مشروع أخبره أنه في بعض الأحيان تحتاج إلى شخص يسير معه لمساعدته في أي شيء، ليبادرك هو بالرد بأنك إذا احتجت شيئًا فقم بالاتصال به على الفور.

فأصدقائك وعائلتك لديهم سبب وجيه لمساعدتك لأنهم يحترمونك ويهتمون بك، فقط عليك أن تمنح الآخرين فرصة لتقديم يد المساعدة لأنها يمكن أن تجعل الجميع يشعرون بالسعادة.

خمس خطوات للانطلاق نحو الإبداع

اضطرابات النوم تأتي من كل ما تفعله منذ الصباح

المصادر :