لهذه الأسباب ستكمل تعليمك ولن تتوقف أبدًا!


complete-your-education
complete-your-education

 

 

هل فكرت في يوم من الأيام ما هي فوائد كافة مراحل التعليم التي تمر بها؟

هل تعرف أن التعليم هو مفتاح التغيير لحياتك بأكملها؟

للأسف الشديد هناك الكثير من الطلاب ينظرون إلى مسار حياتهم التعليمية على إنها إجبار من قبل الوالدين، وأنها لا تعم عليهم بأي فائدة، ولا يدركون مدى الفوائد التي تتضمنها عملية تعليمهم، ولا يعرفون كم شخص يتمنى أن تُتاح له نفس الفرص المتاحة أمامهم، فهم لم يشعروا يومًا بظلمة الجهل.

لذلك فقد أعددنا لهم هذا المقال حتى يوضح بعض فوائد التعليم، ونقول بعض وليس كل؛ نظرًا لصعوبة حصر كافة الفوائد والمنافع، لأنها لا تُعد ولا تُحصى.

 

مفهوم التعليم

لا يوجد تعريف محدد وواضح لعملية التعليم، ولكن يمكن تعريفه كما يلي:

هو عبارة عن عملية متسلسلة، يكمن الهدف الرئيسي لها في إكساب الشخص معرفة وخبرة في أحدى المجالات الاكاديمية، ولتحقيق ذلك تم إنشاء المدارس والجامعات والكليات والمعاهد المختلفة.

فكما يتضح من التعريف أن عملية التعليم عبارة عن مراحل متسلسلة، فتبدأ مع الشخص من الحضانة، ثُم المرحلة الإبتدائية، الإعدادية، الثانوية، وبعدها الوصول إلى المرحلة الجامعية، ولا تنهي عملية التعليم عند ذلك، فهناك درجة الماجستير والدكتوراه، وكل مرحلة من تلك المراحل تلعب دورًا بارزًا في تشكيل شخصية الفرد، وتؤثر على مستقبلهُ.

 

اقرأ أيضاً : الخرائط الذهنية في التعليم وكيفية اعدادها واستخدامها للطالب والمعلم

 

فوائد عملية التعليم

يُمكن تقسيم فوائد التعليم إلى قسمين، القسم الأول خاص بالفوائد التي تتحقق للفرد نفسه، والثاني يخص الفوائد التي تَعُم على المجتمع ككل، وذلك كما يلي:

 

أولًا بالنسبة للفرد

يجني الفرد فوائد جمه من عملية التعليم، فشتان بين الشخص المتعلم، وذلك الشخص الجاهل، أو الذي لم ينل قدر كافي من التعليم، ومن أبرز تلك الفوائد ما يلي:-

الحصول على وظيفة مرموقة

  • الحصول على وظيفة مرموقة

بكل تأكيد أن التعليم هو السلاح الوحيد الذي يستطيع الشخص من خلاله الحصول على وظيفة مرموقة في المجتمع، ويستطيع تغير مسار حياته المالية بشكل تام، فكم من أسرة فقيرة ومعدومة الدخل، تبدل وضعها بشكل تام بفضل تعليم أحد الأبناء!.

 

  • تحسين المكانة الاجتماعية

لا يستطيع الفرد التحكم في الطبقة الاجتماعية التي يُولد بها، فلا يختار أحد منا مسقط رأسه، أو المكان الذي يعيش به، وكذلك الأفراد المحيطين به،  ولكن بكل تأكيد يستطيع أن يغير ذلك على مدار الزمن.

فمن خلال حصوله على مستوى تعليم جيد، يستطيع الانتقال من ذلك الوضع، وليس ذلك فحسب بل يتحكم في المكانة الاجتماعية لأبنائه في المستقبل.

 

 

  • السعادة الأسرية

قد تتعجب من الكلمة، ولكن أثبتت كافة الأبحاث الاجتماعية أن مستوى جودة الحياة، والسعادة الأسرية ترتبط بشكل مباشر بمستوى التعليم، فكلما كان الزوجين على مستوى على من التعليم، كلما كان التفاهم بينهم أسهل وايسر بكثير، كما إنهما يكونان أكثر قدرة على توفير بيئة مناسبة لأبنائهم خالية من أي مشاكل.

كما أن بعض الباحثين وجد علاقة قوية بين نسبة الطلاق في المجتمعات وبين مستوى التعليم السائد بها، فكلما زاد مستوى التعليم كلما انخفضت نسبة الطلاق، وقلت المشاكل الأسرية.

 

 

  • التأثير وصُنع الفرق

إذا كنت فرد تريد إحداث تغيير في المجتمع، وتكون شخص ذو شهرة واسعة، لا يمكن أن يحدث ذلك الإ من خلال التعليم، بل والحصول على مستوى عالي منهُ، فالتعليم يفتح أمامك الأبواب لحدوث التأثير والتغيير ليس في بلدك فقط ، بل حول العالم، فالتعليم هو الوسيلة الوحيدة لشغل المناصب القيادية في الدولة.

 

 

  • الثقافة والمعرفة

يكتسب الفرد على مدار حياتهُ التعليمية كم هائل من المعلومات والمعارف، والتي تلعب دور أساسي في تشكيل شخصيتهُ، وتكون القائد الرئيسي له نحو الانفتاح والتفكير السليم، كما يستطيع الفرد المتعلم تحديد خطواته المستقبلية بكل حكمة.

 

 

  • تحسين السلوك

إذا تعاملت مع شخصين إحداهما متعلم والثاني غير متعلم، سوف تلاحظ بكل تأكيد الفرق في أسلوب وطريقة التعامل، وكذلك الفرق الشاسع في طريقة الكلام، فالتعليم يعمل على تحسين سلوك الفرد، ويجعل الشخص أكثر رقيًا.

كما أن التعليم يساعد الشخص على التحكم في انفعالاته، فهو يعرف كيفية التصرف في كل موقف بالطريقة الصحيحة.

 

ثانيًا:- بالنسبة للمجتمع

التعليم هو السر وراء الفرق بين الدول النامية والدول المتقدمة، فالدول التي استطاعت تحسين جودة التعليم بها، هى التي قادت العالم، وأصبحت قوة مسيطرة، تفرض نفسها على الصعيد العالمي.

فنجد أن أي تقدم اقتصادي في المجتمع يكون نتيجة لنظام تعليمي متكامل، كما أن التعليم يعمل على إزالة كافة المشاكل الاجتماعية والفوارق بين الطبقات، فهو  يدعم المساواة بين الأفراد، وكذلك يكون الاداة الرئيسية للقضاء على الفساد والظلم الذي يسود المجتمعات.

وجدير بالذكر أنه لكي تتحقق كافة الفوائد السابقة سواء للفرد أو المجتمع لابد أن تتم عملية التعليم بشكل صحيح، بحيثُ يكون مواكب لأحدث التطورات التكنولوجية، وأن لا يعتمد على تلك الطرق التقليدية مثل الحفظ والتلقين، كما أنه لابد أن يكون تعليم أكثر تشبيهًا بحرف T  بمعنى اعرف شيء عن كل شيء، واعرف كل شيء عن شيء.

 

اقرأ أيضاً :


    Like it? Share with your friends!