التغلب على  المقابلة الشخصية في حالة ضعف الثقة بالنفس؛ أسرار عليكَ اكتشافها


personal-interview
personal-interview

 

“المقابلة الشخصية” تلك الكلمة التي قد تقذف الرُعب إلى قلوب الكثيرين من الشباب  بمجرد سماعها، فهُناك مجموعة كبيرة من الشباب يشعرون بالخوف والرهبة عند معرفتهم أنهم سوف يخضعون لمُقابلة شخصية، على الرغم من جديتهم في البحث عن العمل.

 

ففي ظل نُدرة فرص العمل التي يُعاني منها المجتمع، أصبح الشباب يلتهثون وراء فرصة للعمل، ولكن في نفس الوقت يخشون المقابلات الشخصية، وذلك قد يكون نابع من ضعف الثقة بالنفس الذي تولد نتيجة تراكم بعض المواقف في حياة الشخص.

والمُثير للعجب أن هُناك شاب يكون مؤهل على أكمل وجهِ، وجدير بالالتحاق بوظيفة مُعينة، لكن بكل آسف  نجد أن أخر قد يكون أقل منهُ تأهيلًا استطاع الفوز بالوظيفة، فما السر وراء ذلك؟

أن السر يكمُن في كلمتين فقط، ” الثقة بالنفس”، فتلك الثقة هى التي جعلت مُجري المقابلة أن يُفضل هذا الشخص عن ذاك، وإن كان الأول أكثر تأهيلًا.

ولكن تجاوز المُقابلة الشخصية والفوز بالوظيفة، ليس أمر صعب أو مُعقد إلى هذا الحد، حتى في حالة ضعف الثقة بالنفس، فبمجرد أتباع خطوات بسيطة، يستطيع الشاب اجتياز تلك المُقابلة بكل تفوق.

ونظرًا لكثرة بحث الشباب عن وسائل مُساعدة لهم  على اجتياز المُقابلة الشخصية، قد أعددنا لهم هذا المقال المبسط، والذي يَشرح لهم كافة الخطوات بداءً من مرحلة الاستعداد، وصولًا لاجتياز المُقابلة.

 

المقابلة الشخصية

دائمًا ما تبحث الشركات عن موظفين لأداء مهام معينة لديهم، وعند تَقدم عدد كبير تقوم بأجراء مُقابلات شخصية، والاختيار بين المُتقدمين وفقًا لمعايير معينةُ.

وهذهِ المُقابلة ليست صعبة أو أسلوب تعجيز كما يعتقد الكثيرون، ولكن الهدف منها فقط يكون معرفة مدى ملائمة قُدرة الشخص المتقدم لأداء المهام التي تتطلبها تلك الوظيفة. ولكي تستطيع اجتياز المقابلة، عليكَ تقسيمها إلى ثلاث أجزاء أو مراحل، الأولى مرحلة الاستعداد، والثانية الذهاب والانتظار، والأخيرة المرحلة الحاسمة وهي مرحلة إجراء المُقابلة.

كل مرحلة من تلك المراحل يتم الاستعداد لها بخطوات وقواعد معينة، وذلك كما نوضحهُ لك الآن.

 

اقرأ أيضاً : أهم أسئلة مقابلة العمل وكيف تجيب عليها ؟

 

خطوات لاجتياز المقابلة الشخصية

كما سبق الذكر أن هناك ثلاث مراحل، وذلك كما يلي:-

أولًا: مرحلة الاستعداد

تبدأ تلك المرحلة من وقت إعلامك بموعد المُقابلة الشخصية، وإن كان من الأفضل أن تبدأ مُنذ تَقدمك للوظيفة، وخاصةً إذا كُنتَ مُستوفي كافة الشروط الخاصة بها، لأن الشركة سوف تُراسلك في تلك الحالة لا محالة.

ويتطرق لذهنك الآن سؤال كيف استعد؟ ماذا يجب أن أفعل في ذلك الوقت؟

  • تبدأ في جمع أكبر قدر مُمكن عن الشركة المُتقدم إليها، وكذلك الوظيفة نفسها، والمهام المطلوبة، بعد ذلك تبدأ في توقع كافة الأسئلة التي يُمكن أن يتم طرحها عليكَ

الأفضل أن تستخدم ورقة وقلم لكتابتها، والبحث عن الإجابات الصحيحة لبعضها إذا كنت لا تعرفهُ، فتلك أفضل طريقة للتذكر.

  • بعد ذلك تبدأ في تعزيز ثقتك بنفسك، وأقناعها بأنك أفضل شخص لتلك الوظيفة، وأنك تستحقها وبجدارة.
  • بعد ذلك أبدا في تحضير الملابس الخاصة بالمقابلة، فالمظهر من أهم عوامل ومقومات النجاح، فلابد من الحضور بزي مناسب لمستوى الشركة وطبيعتها، واعتبار نفسك أحد موظفيها ووجهًا لها أمام العُملاء، أحرص على أن يكون زيك رسمي، ويكون مظهر لائق.
  • أبدأ في تخيل المُقابلة، وإجراءها أمام المراة، ثُم قيم نفسك، هُناك أفراد في تلك الخطوة يستعينون بالأصدقاء، ويمثلون معًا المقابلة بشكل كامل كنوع من أنواع التدريب، فهذا يجعلهم يعتدون على الأمر، ويعرفون نقاط الضعف وتقويتها، ويُمكن تكرار تلك الخطوة عدة مرات مع مجموعات مختلفة من الأصدقاء، حيثُ يتمكن كل منهم من لفت نظرك إلى نقطة أو خلل مُعين.
  • حضر نسخة احتياطية من سيرتك الذاتية.
  • أنت الان على أكمل استعداد، عليكَ النوم مبكرًا ليلة المقابلة، حتى تستطيع التركيز في الصباح، كما عليك أن تطرد أي قلق أو توتر قد ينتابك، فأنت فائز بالوظيفة لا محالة من ذلك.

 

ثانيًا: مرحلة الانتظار

يأتي ذلك يوم المُقابلة، وعليكَ إتباع الاتي:-

  • الاستيقاظ مُبكرً وممارسة الرياضة (الأفضل الجري) لأنها تُزيد من الثقة بالنفس.
  • تجهيز نفسكَ على أكمل وجهِ، والذهاب للشركة، وعليك الدخول إليها بكل ثقةَ.
  • في غرفة الانتظار سوف تجد أفراد مثلك، منتظرين موعد المقابلة، تجنب أن يظهر عليك أي توتر أو قلق، وإذا تحدثت إلى أحدهم، فتحدث بمنتهى الثقة والقوة وابعث بهِ طاقة إيجابية، لأن ذلك ينعكس عليك أنت، ويُزيد مستوى الثقة لديك.
  • جاء الآن الوقت الحاسم، ودخولك للإجراء المقابلة، فأدخل بدون أي توتر أو قلق، إذا صافحت مسئول التوظيف فتجنب أن يظهر على يديك أي رعشة.

ودائمًا خُذ الوضع المستقيم، الرأس لأعلى، تواصل بالعين، اجعل نبرة صوتك عالية واضحة دون أي توتر أو تقطيع. فكر وخذ وقت الكافي قبل الشروع في الإجابة؛ فدائمًا يُركز مجري المقابلة على لغة الجسد، فكن على وعي بكل حركة تقوم بها، سواء تحريك الأيد عند الإجابة، او اهتزاز الرجلين وغيرها.

 

أخيرًا،

مع تمنياتنا بالتوفيق للجميع..

 

 

اقرأ أيضاً :


    Like it? Share with your friends!