قوة السؤال؛ إليك الفوائد الكامنة وراء طرح الأسئلة


question-power
question-power

 

“يمكنك أن تعرف ما إذا كان الشخص ذكيًا أم لا من خلال إجابته، ويمكنك أن تعرف ما إذا كان حكيمًا أم لا من خلال أسئلته.” الكاتب الراحل نجيب محفوظ

 

إيمانًا بأن عقل الإنسان لا يتسع لكثير من المعارف ؛ فقد برزت أهمية التساؤل، حيث أن السؤال هو بوابة المعرفة والتوصل إلى الحقيقة وهو وسيلة للتخاطب بين عقولنا لتبادل الأفكار والمعتقدات. كما يُعد سبيل لبناء الخبرات وطلب العلم، الأسئلة تدفع الناس لمعرفة الإجابات الخاصة بهم؛

فمن المفيد اكتشاف طريقة تفكير الآخرين وفهم أنماط التفكير الخاص بهم على اختلافها، ومن ثم اشتقاق وتطبيق قوانين محددة لمساعدتك في تحقيق أهدافك وإثراء معارفك، وفيما يلى بعض الفوائد لطرح الاسئلة. يمكنك البدء بها من اليوم.

الاسئلة تدفعنا للتفكر والتأمل فى أطوار الحياة

ثبت علميا أننا نتعلم عن الحياة عن طريق طرح الأسئلة. يبدأ الأطفال بشكل طبيعي في التعلم حول العالم من خلال الملاحظة والاختبار والسؤال “لماذا”. فمن خلال الأسئلة، يتعلم الأطفال العلاقة بين السبب والأثر أو النتيجة وكذلك البالغون، حيث تفتح التساؤلات الوعي الإدراكي للمرء وتوسِّع مخيلته وتجعله نافذًا على جميع أسرار البيئة المُحيطة به.

 

كلما طرحنا الأسئلة، كلما حصلنا على إجابات أفضل

للأسف، مع التقدم في السن والمسؤوليات، يتوقف التساؤل ونستقر على الخيارات القليلة التي سبق أن تعلمناها. في اللحظة التي لا يحدث فيها هذا، فإننا نتعثر. كلما واجهنا عقبة، يذهب دماغنا تلقائي بشكل إلى أسرع مخرج يمكن إيجاده بدون التفكير في عواقبه. ولهذا السبب لدينا ردود فعل غير منطقية في بعض الأحيان: نحن لا نعطي الوقت للدماغ لإيجاد حل أفضل.
يجب علينا السير على نهج طرح الأسئلة لمزيد من المعلومات والخبرات، ولإضافة المزيد من الخيارات لحل مشاكلنا. فطرح الاسئلة والاحتكاك بالآخرين يجعلنا نتطور ونتناقل الخبرات ونتبادل المعرفة مما يساهم في توسيع نطاق التفكير.

 

اقرأ أيضاً :  دليل الست خطوات لتصبح متعلمًا أفضل

 

طرح الأسئلة الصحيحة يخلق السعادة

كلنا نعرف كيف تبدو مشاعر السلام والوئام، ولكن ليس الكثير منا يأخذ دقيقة لفهم أسباب هذه المشاعر. عندما نفكر في هذا السؤال العميق، نبدأ في فهم كيف نشعر بالسلام أكثر. نحن ندرك أننا نخلق مشاعرنا.
كلما سألنا أنفسنا أسئلة كتلك، كلما أصبح من الأسهل قبول أنفسنا وتولي المسؤولية في تغيير حياتنا نحو الأفضل.

 

نوعية حياتنا تعتمد على الأسئلة التي نطرحها

ترتبط جودة حياتنا مباشرة بجودة تفكيرنا، حيث يتم تحديد نوعية التفكير الخاصة بنا من خلال نوعية أسئلتنا،إذ أن الأسئلة هي المحرك والقوة الدافعة وراء التفكير. لذا، يجب علينا الاهتمام بما نطرحه من أسئلة وعلينا التركيز على المجالات التي تُطرح فيها، حيث يجب أن تكون مفيدة ومتصلة بحياتنا وتعود بالنفع علينا وعلى الأشخاص المُحيطين.

 

تساعد على جعل أفكارك أكثر وضوحًا

سيساعدك طرح الأسئلة على توضيح أفكارك وتعليقات الآخرين أيضًا. إذا قال لك شخص ما شيئًا ولم تفهمه، يجب عليك أن تطرح الأسئلة لمزيد من التوضيحات بدلاً من تقديم افتراضات غير آمنة لن تعود عليك بالنفع، وقد تجعلك تتجاوب مع كلامه بطريقة خاطئة.

 

الأسئلة تُعزز مستوى الفهم والادراك

إذا كنت لا تفهم شيئًا، اطرح الأسئلة حتى تفهمه جيدًا بما فيه الكفاية. اعتدت أن أدرس مع معلمة مضحكة للغاية تخبر الفصل: إذا لم تسأل أي سؤال، فهذا يعني أنك فهمت كل ما شرحته اليوم. على خلاف ذلك، اطلب الآن واسأل وقم بمحو معالم الجهل لديك.

 

طرح الأسئلة يُساعد على ترسيخ العلاقات

مع زيادة مستوى الثقة من خلال الإجابات الجيدة التي تحصل عليها لأسئلتك؛ يتوطد سلك العلاقات الجيدة وتتسع دائرة معارفك ويُصبح الحصول علي الأجوبة ليس بالشئ المستحيل.
إن طرح الأسئلة الصحيحة يعطي الناس الإجابات التي يحتاجونها للمضي قدمًا في الحياة. نحن بحاجة إلى البدء في النظر إلى أحلامنا عمليًا.

ببساطة، أحلامنا هي المشاكل التي يجب أن نتعلم حلها. ولتحقيق ما هو أفضل، علينا أن نبدأ في إيجاد حلول جديدة؛ بالتالي علينا أن نتعلم طرقًا جديدة للتفكير. بغض النظر عمن تكون، يجب أن يطور الجميع عادة طرح الأسئلة الصحيحة. مهما كان المنصب أو الوظيفة التي قد تجد نفسك فيها.

 

وأخيرًا،
يقول مثل صيني قرأته: إن من يسأل الأسئلة يبقى أحمق لمدة خمس دقائق. أما من لا يسأل يبقى أحمق إلى الأبد.

 

اقرأ أيضاً : 

6 خطوات لإظهار ما بداخلك من كاريزما

3 حقائق تحتاج لتقبلهم لحياة أكثر إنجازًا

كيف بمقدور 5 دقائق يوميًا أن تغير حياتك ؟!

3 مفاتيح للحصول على مجموعات دراسية فعّالة!!


Like it? Share with your friends!