سبع خطوات لإتقان لغة جديدة تعرّف عليها الآن!

سبع خطوات لإتقان لغة جديدة تعرّف عليها الآن!

 

تعدد اللغات هو شيء عظيم. فتعلم لغة جديدة غير لغتك الأصلية، يمكن أن يجعلك أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل. كما أظهرت الدراسات المختلفة أن الشخص ثنائي اللغة، يمكن أن يحمي عقله بعيدًا، ويجعله بمنأى عن الظروف المتغيرة مع الزمن مثل؛ الخرف.

وبصفتي شخصًا تعلم اللغة اليابانية قبل بضع سنوات؛ يمكنني القول أنه بالرغم من أن تعلم اللغة يمثل تحديًا هائلًا؛ لكنه مُرضي بشكل كبير.

لذا، نقدم إليك اليوم بعض النصائح من الخبراء، والتي  يمكن أن تساعدك على أن تتقن لغة أخرى، وتتحدث بها بطلاقة كالآتي:

 

  1. يجب أن تعرف “لماذا تدرس اللغة؟”

تعلم لغة ليست شيئًا صعبًا، فكما يشير اختبار اللغة الدولية، بعض اللغات يمكن أن تستغرق ما يصل إلى 2760 ساعة للتعلم ببراعة. حتى لغات أسهل مثل؛ الفرنسية أو الإسبانية سوف تأخذ 720 ساعة على الأقل. لا يمكن لأحد أن يفعل ذلك، دون دافع جدي.

في حالتي؛ أنا ابن مهاجر ياباني، وبالتالي هذا أكسبني اهتمامًا بتعلم لغة تراثية كاليابانية. هذا الدافع استمر لدي طوال تلك الفترة، وقضيت العديد من ساعات الإحباط في محاولة لتعلم لغة جديدة.

 

ما هو الدافع الذي يجب أن يستمر معك؟

ربما يكون الدافع هو أن تكون شخص آخر أفضل، وحقيقة الشخص الأفضل هذا؛ يمكن أن تختلف من شخص لآخر، لكن تأكد من أن يكون لديك سبب حقيقي لتعلم لغة، ويجب أن يتجاوز هذا الدافع الفضول فقط، أو التفاخر أمام زملائك. اكتب ذلك الدافع حيث يمكنك أن ترى أهدافك أمامك، حتى يكون لديك الرغبة لتصل إلى ما تريد في عملية التعلم.

اقرأ أيضاً: لماذا نأخذ قرارات أفضل وأكثر عقلانية باللغة الثانية؟

  1. تعلم الكلمات الأساسية أولًا

لا تستطيع حفظ كل كلمة في اللغة. بدلًا من ذلك؛ هناك سلسلة من الكلمات الأساسية التي تمثل الغالبية العظمى مما نقوله في الحياة اليومية. في اللغة الإنجليزية على سبيل المثال؛ فإن 90% من النصوص تتكون من 4000 كلمة في حين أن 300000 من الكلمات تشكل الـ 10% المتبقية من اللغة.

 

لذلك تعلم الكلمات الأساسية الأولى في لغتك. فمن خلال التركيز على تلك الكلمات؛ يمكنك الوصول بسرعة إلى مستوى محدد يُمكنك من إجراء محادثة.

اجعل التقدم واضحًا، واجعل لنفسك دوافع أخرى للمستوى التالي.

 

  1. الممارسة

كما ذُكر أعلاه؛ فتعلم لغة، والوصول إلى مستوى الإتقان، يمكن أن يستغرق ما يصل إلى 2760 ساعة. إذا كنت تدرس لغة لمدة ساعتين يوميًا على مدار خمس أيام في الأسبوع،  فهذا يعني أنك بحاجة إلى أكثر من خمس سنوات من العمل.

 

يعني هذا أنه يجب أن تمارس بانتظام، وذلك عن طريق وضع جدول منتظم والتمسك به. إذا كنت تستطيع أن تجعل تعلم لغة عملية روتينية؛ فسوف تفوز، لأن الممارسة هي عملية روتينية يجب أن تعيرها بعض الإهتمام.

 

  1. مشاهدة وسائل الإعلام الخاصة بتلك اللغة

 

إذا كنت تريد أن تتعلم اللغة الفرنسية؛ فسيكون عليك أن تتعلم اللغة الفرنسية من الأفلام الفرنسية، أو القنوات الفرنسية الخاصة بالأخبار.

معظم الناس يستخدمون الكتب المدرسية لتعلم قواعد اللغة الأساسية، والكلمات المتوسطة، لكن هذا لا يكفي  للتعلم. يجب عليك أن تبذل أكثر من ذلك. يجب عليك أن تأتي بالروايات، أو القصص القصيرة، وحتى المقالات المختلفة باللغة الفرنسية.

يجب أن تقوم بتعريض نفسك وإحاطتها باللغة التي تقوم بدراستها؛ ووسائل الإعلام الأجنبية هي وسيلة رائعة لزج نفسك في محيط اللغة الشعبية، أو البسيطة قدر الإمكان.  

 

  1. الأخطاء للتعلم؛ لذا لا تخف منها

يعتقد الجميع أن الأطفال الصغار أفضل بكثير في تعلم اللغات مقارنة بالبالغين، لكن دراسة واحدة من مجلة أبحاث اللغة الثانية؛ أعلنت أن “العمر الذي يبدأ فيه الشخص باكتساب اللغة الثانية؛ ليس عاملًا هامًا”.

حتى وإن لم يكن الأطفال أفضل في تعلم اللغات؛ فلماذا نعتقد ذلك؟

أحد الأسباب، هو أنه على عكس البالغين، لا يشعر الأطفال بالحرج عندما يرتكبون أخطاء في النطق أو في التهجي؛ بعكس الكبار الذين يفعلون ذلك، ويمكن أن يقوم بإعاقتهم تمامًا . المتعلمون الذين يشعرون بالقلق الشديد حول ارتكاب خطأ ما، في الحقيقة يتوقفون عن محاولة المضي قدمًا والتحسن. يجب معرفة أن الأخطاء هي جزء من تعلم أي لغة، لذا لا تقلق بشأنها.

 

  1. التحدث مع الناطقين باللغة

عندما بدأت تعلم اللغة اليابانية؛ فأقارب والدتي من العائلة في اليابان، واتصالاتهم كانت لها تأثير كبير في مساعدتي. تحدثت معهم بانتظام عن كل شيء، مما عزز مهاراتي في التحدث، وساعدني على فهم أجزاء مختلفة من اليابان التي لم أكن أعرفها إلا من خلال الكتاب المدرسي.

 

التحدث مع الناطقين باللغة الأم هو أفضل طريقة؛ والطريقة الوحيدة لتحسين مهارات اللغة الخاصة بك؛ لكن كيف يمكن أن تجد واحدة؟

مواقع الويب مثل «آيتاكي أو ويسبيك» يمكن أن تساعدك على التواصل مع الآخرين في جميع أنحاء العالم. أيضًا يمكنك سؤال أحد أصدقائك، أو عائلتك عما إذا كان لديه معرفة بشخصٍ يتحدث اللغة التي تريد أن تتعلمها، حتى تقوم بالتواصل معه على نحوٍ فعال.

 

  1. الإطلاع على الثقافة الأجنبية

اللغة تمثل الناس وثقافتهم. إذا كنت لا تقدّر الناس أو الثقافة الخاصة باللغة؛ إذًا لا قيمة لتعلم اللغة. يجب أن تحاول أن تعرف المزيد عن الثقافة الأصلية الخاصة بالبلد الذي تريد أن تتحدث لغته الأم.

الأفلام والبرامج التليفزيونية هي مكان جيد للبدء؛ أيضًا الصحف، والبرامج الإخبارية، وحتى مواقع الإنترنت يمكن أن تعطيك بعض المعلومات عن الأشياء التي يهتم بها السكان الأصليين.

في النهاية؛ سوف تعلمك تلك الخطوات؛ الكلمات والعبارات الجديدة التي لم تكن قد تعلمتها، وتساعدك على فهم لغة جديدة؛ وذلك من شأنه أن يساعدك على فتح عالم جديد تمامًا بالنسبة لك للإستكشاف.

اقرأ أيضاً: كيف تتذكر 90% من أي شيء تتعلمه؟