توتر كبير أو فقدان التركيز أو خفقان القلب، قد تكون بعض الأعراض التي تظهر قبيل أداء امتحان ما، أو اقتراب موعد تسليم مهمة أو مشروع غير منتهي، وفي بعض الأحيان يعاني الشخص ويصبح تنفيذ المهمات في حياته شبه مستحيلًا.
عند اقتراب موعد تسليم مهمة محددة، أو موعد امتحان تبدأ عقارب الساعة داخل عقلك بالضرب حتى تصاب بشعوذة الامتحانات، والواجبات، والدروس، ناهيك عن أي نشاط تقوم به خارج المناهج الدراسية، فجميعها يمكن أن تكون مهمة شاقة حتى على ألمع الطلاب. وأيضًا بالنسبة للبقية منا، نحن ننفق الكثير من الوقت على القلق حول عدم إتمام الواجبات الدراسية أو المذاكرة النهائية قبل الموعد النهائي، ويظهر القلق على شكل كابوس في الحياة، ونبذل الكثير من المجهود في محاولة للتعافي من تلك الكوابيس ووضع مهلة قبل الموعد النهائي ولكن في النهاية نصاب بنفس الفشل، ونفس القلق، ونفس الكابوس.
لحسن الحظ، مع القليل من التفكير والتخطيط، حتى إن كنت أكثر ازدحامًا وانشغالًا يمكنك أن تقلل إلى حد كبير من فقدان الوقت قبل الموعد النهائي.
- لا تحاول الضغط على نفسك من أجل زيادة الإنتاجية
في عالمنا الحديث، معظم الناس يحاولون فعل كل شيء في نفس الوقت، وغالبًا ما ينظرون إلى زيادة الإنتاجية المحققة من ذلك، لكن على المدى الطويل تأتي الإنجازات الحقيقية لأولئك الذين يركزون على عدد قليل من الأشياء في نفس الوقت، وهذا يوصف في علم النفس بالإنجازات التسلسلية. نخبة الطلاب التي تفعل شيئًا واحدًا في وقت واحد بدلًا من أشياء كثيرة في آن واحد هي صاحبة النجاح الأكبر.
عند التخطيط للفصل الدراسي المقبل، بالتأكيد يمكنك مقابلة الصعب ولكن ليس المستحيل.
- دوّن مهماتك اليومية مرارًا وتكرارًا بيدك
وأنت تتحرك في يومك للأنشطة المختلفة الخاصة بك، تأخذ بعض من الوقت لتذكر الخطوة القادمة التي عليك فعلها من بين كل ما لديك من مواعيد والتزامات، اعتمادًا على عقلك فقط قد تنسى بعض المهام، ويكمن الحل في كتابة وتدوين مواعيدك ومهامك على ورقة مادية مثل تقويم أو مخطط، أو تسجيله في تطبيق على الكمبيوتر، أو على هاتفك المحمول مثل تقويم جوجل أو التطبيقات الأخري الخاصة بذلك.
هناك عدة تطبيقات خاصة بذلك مثل
My study life, TimeTune, To Do List, calendar+schedule, Day by Day organizer, Tick Tick:to do, Time planner, Daily check, S.Graph:chalender, sticky notes
وغيرها من التطبيقات العديدة على الهواتف الذكية واللاب توب.
لمزيد من الأمان، استخدم أكثر من طريقة، وسجل مخططك وتواريخك الأهم فالمهم والوقت المستغرق بينهم، وإن كنت مشغولًا جدًا يمكن لتقويم غوغل أن يرسل لك رسالة إلكترونية عندما لا يزال هناك متسع من الوقت لمقابلة جميع الأشخاص أو تنفيذ جميع المهمات.
اقرأ أيضاً : قانون الجذب | التصور الذهني و المهام اليومية
- وضع خطة للإنتهاء مبكرًا من جميع المهمات
بدلًا من الانتظار حتى اللحظة الأخيرة، يمكنك وضع خطة للانتهاء مبكرًا ووجود ما يكفي من الوقت لإنهاء المهمة بمجرد الحصول عليها، فهذا لن يمنحك فقط المزيد من الوقت للانتهاء، ولكن نجاحك في الانتهاء من المهمة المحددة في وقت مبكر يعطيك أيضًا قوة الإرادة، ودفعة من شأنها أن تساعدك على القيام بما هو أفضل في المرة القادمة. هذا لا يعني أن تضغط على نفسك، ولكن لابد من تخصيص وقتًا للراحة كل فترة حتى تتأكد من حصول عقلك على استراحة مناسبة حتى لو لمدة 10 دقائق على الأقل بعد كل ساعة من التركيز على أي مهمة. لكن دون أن يتخلل هذه الساعة حديث مع الأسرة، أو مكالمة تليفونية، أو بعض الدقائق لمطالعة الأحداث على “فيسبوك” أو “تويتر”. كن أمينًا مع نفسك، واجتهد في مهماتك لفترة من الوقت قبل الحصول على استراحة سريعة ليرتاح عقلك ويتجدد نشاطك، ثم عد لاستكمال استعدادك للمهمات مرة أخرى.
- توقع المشاكل
مهما فعلت، لا تجازف في توقعاتك، فالحياة ليست وردية ولا تخلو من المشاكل. إذًا لابد أن نتوقع أن شيئًا على غير ما يرام يمكن أن يحدث ويقلب لك جدولك أو على الأقل يؤخره. من الممكن أن تغلق المكتبة، أو يتعطل هاتفك، كما يمكن أن يفاجئك أصدقاؤك بدعوة ليوم واحد في الحديقة، أو يتم إلغاء مهماتك قبل تسليمها بوقت قصير. كطالب نخبة، تحتاج إلى توقع أي شيء غير متوقع، وأن تبقى متأهبًا لإيجاد الحلول قبل الموعد النهائي الخاص بك.
لذا أعط لنفسك وقتًا كافيًا لإنجاز المشروع حتى إذا تحطم العالم حول أذنيك.
- ركز على أهدافك وكن مستعدًا بالخطة البديلة
ماذا تنوي أن تحقق من تلك المهمة؟ إن وضع أهداف ملموسة للمهمات قد يساعدك، كما أن وضع خطة لتنفيذ مهماتك فكرة جيدة. فإذا كان ثلاثة من خمسة دروس سهلة، ويمكن الانتهاء منها سريعًا، إذا انتهِ منها أولًا، بحيث تقضي وقتًا أطول مع الدروس الصعبة دون قلق.
لكن ماذا يحدث عندما يكون لديك أسبوعين لتنتهي من العمل وليلة واحدة لإنهائه؟
لابد من تنظيم خطة بديلة، ولابد من وجود الوقت لتنفيذها، والعمل بسرعة لتحديد أفضل طريقة لقضاء وقتك والتركيز على مهماتك للحصول على أفضل نتيجة ممكنة. ربما لن يكون لديك أفضل مقال في صفك، لكن من المحتمل أن تتجنب الفشل. حدد، إن أمكن، ما يريده أستاذك في البداية وابدأ بالنقاط العريضة، وابذل قصارى جهدك لتوفير ذلك.
بعد القيام بهذه العملية البسيطة سوف تستغرق القليل جدًا من الوقت مع الحد بشكل كبير من الإجهاد والتوتر، وسوف تكون قادرًا على التركيز بشكل كامل مما سيؤدي إلى المزيد من الإنجازات بأقل ضغط في دوامة النجاح. لتعلم أن إجراء امتحان ما ليس قضية حياة أو موت للطالب، فما عليك سوى محاولة بذل أفضل ما بوسعك للنجاح وإذا ما فشلت، فهذا لا يعني نهاية العالم بالنسبة لك، بل حاول من جديد إلى أن تنجح.
اقرأ أيضاً :