يقول معلمو الدورات الدراسية عبر الإنترنت أن الطلاب غالبًا ما يقعون ضحية لبعض من الأخطاء الشائعة، والتي قد تكلفهم الكثير من الأموال كما أنها قد تضر بشهاداتهم الأكاديمية:
ولعل أهم هذه الأخطاء هي:
1- عدم التحقق من المدرسة
بما أن معظم أصحاب العمل وغيرهم من الكليات والمؤسسات التعليمية لا يقبلون بمثل هذه الإعتمادات، فإن ذلك يُعد مضيعة للوقت والمال في حال اختيارك مدرسة غير معتمدة. فالتحقق من اعتماد المؤسسات من خلال أشخاص سبق أن خدمتهم كليات الإنترنت بشكل جيد هو طريقة رائعة للعثور على المدارس والكليات الإلكترونية المعتمدة والمفيدة.
وبنهاية الأمر، قد يحتاج الطلاب الذين بدأوا للتو دورات عبر الإنترنت إلى الكثير من الدعم الفني والأكاديمي. لذا وبكل تأكيد سيكون هؤلاء أكثر سعادة إذا قاموا باختيار الكليات التي يساعد موظفيها الطلاب عندما يحين وقت القيام بالواجبات المنزلية- والتي غالبًا ما تعني ليال وعطلات نهاية الأسبوع.
2- التسجيل للحصول على دورة دون تخصيص على الأقل 10 ساعات بالأسبوع، وأخذ دورات بشكل مستمر الواحدة تلو الآخرى دون التأكد من وجود وقت
فاستغلال الطلاب للوقت المستغرق في التنقل من مكان لآخر لأخذ دورة أو درس ما، يمكنهم من قضاء وقتًا أطول في القراءة والدراسة عبر الإنترنت. ومن باب الحيطة والانتباه يجب أن تأخذ على عاتقك الحكمة التي تقول “من الأفضل معرفة ظروف العمل قبل التوقيع على العقد”.
كن حذرًا: حيث تتطلب العديد من الدورات التدريبية عبر الإنترنت نشر تعليقات مدروسة جيدًا من قبل الطلاب على الأقل مرتين يوميًا خلال أربعة أيام بالأسبوع.
ولندلي بمثال على هذا الأمر: فهناك بعض الدورات من جامعة “Babb’s University of Phoenix” والتي تكون مضغوطة بشكل كبير، حيث يجب على الطلاب كتابة مقال مكون من 700 كلمة وإكمال خمسة امتحانات في قواعد اللغة. وبالمثل يتم تحميل ما تبقى من مدة العمل بأوراق ومسابقات. لا تفكر، كما فعل أحد الطلاب، في أنه يمكنك التزحلق على الجليد وإنجاز كل الأعمال في آخر أسبوع بينما أنت غارق في العسل منذ فترة طويلة في منتصف الدورة.
كما أن الطلاب الذين يريدون الحصول على الدرجة الأولى “A” غالبًا يقضون ما بين 15 إلى 20 ساعة أسبوعيًا في الفصل، أو حوالي 100 ساعة خلال دورة مدتها خمسة أسابيع.
وتشير الأنباء السارة بأنه يمكن تقسيم الوقت إلى أجزاء، كل جزء يمثل حوالي 10 دقائق موزع على فترات متساوية قبل الإفطار أو أثناء تناول الغداء أو حتى أثناء الانتظار في الصف في السوبر ماركت، وإذا كانت مدرستك تقدم تطبيقات هاتفية جيدة فيمكنك استغلال الوقت المدرسي الضائع في ذلك.
3- عدم واقعيتك حول أسلوب التعلم
هل تفعل كل شيء في اللحظة الأخيرة؟ هل تحتاج إلى التفاعل وجهًا لوجه؟ هل تستوعب وتحتفظ بالبيانات أكثر من خلال الاستماع ومشاهدة شخص يتحدث بدلًا من القراءة؟ إذا كان الأمر كذلك، فربما تكون الدورات التدريبية عبر الإنترنت خيارًا سيئًا لك. ويقول “نيك دلزوتو”، مدرس “هونولولو” الذي قدم دروسًا عبر الإنترنت بشكل منتظم، إن الطلاب الذين يحتاجون إلى الكثير من الدعم الاجتماعي ويبحثون عن تجربة كلية كلاسيكية سيكونون أكثر سعادةً في بيئة الكلية التقليدية. حيث تعمل الدورات عبر الإنترنت بشكل أفضل لأولئك الذين يتمتعون بأنظمة تحكم ذاتية للغاية ويمكنهم استيعاب الكثير من المعلومات عن طريق القراءة عبر الإنترنت.
4– الالتزام بدورة عبر الإنترنت دون التأكد أولاً من مطابقة المتطلبات التقنية
من المرجح أن يواجه الطلاب الذين يستخدمون الهاتف الهاتف الجوال، أو لديهم اتصال بطيء بالإنترنت على سبيل المثال، مشكلة في أداء مهامهم في الوقت المحدد. وتطلب العديد من المدارس عبر الإنترنت من الطلاب تشغيل المهام في تنسيقات Microsoft Word أو Excel.
اقرأ أيضاً : 5 أشياء ستسهل عودتك إلى الدراسة
5- عدم التحقق من التعلم
حيث تقول ” jokes Babb” “إذا لم يتعلموا من قبل عبر الإنترنت، يفشلون”. وتقول إن التدريس عبر الإنترنت يختلف كثيرًا عن تدريس أي مقرر دراسي عادي، ولكن دائمًا الحل موجود. إذ يمكن أن يأخذ المدرسين بعض من الدورات التدريبية لتعلم الحيل من أجل ذلك.
6- أخذ الكثير جدًا خلال وقت صغير جدًا
ويقترح “Ted Smith” وهو عالم جيولوجي من كاليفورنيا والذي قام بتدريس دورات في الكليات التقليدية وفي ثلاث كليات أخرى عبر الإنترنت، أن أي شخص يتجه إلى التعلم عبر الإنترنت يجب أن يبدأ بدورة واحدة سهلة؛ كأن يتلقى دورة حول “كيفية النجاح في دورة عبر الإنترنت”. ويقول”Smith”: “لقد شاهدت عددًا كبيرًا جدًا من الطلاب يشتركون للحصول على دورة كاملة في المرة الأولى، ولكن سرعان ما يغمرهم عبء العمل أو تحديات التقنية أو كليهما فيتركون الأمر بعد ذلك”.
7- الظن بإنها دورة عبر الإنترنت؛ فلا بأس من “النسخ واللصق”
ويوضح “Smith” بأن معظم المدارس والمدرسين ذوي السمعة الطيبة على الإنترنت يستخدمون برمجيات مضادة للاختراق مثل Turnitin.com، ويمكنهم بسهولة الوصول والتعرف على الغشاشين.
8- عدم استعدادك أو عدم رغبتك في التعاون مع فريق افتراضي
تتطلب العديد من الدورات التدريبية عبر الإنترنت من الطلاب التواصل إلكترونيًا مع طلاب آخرين وإعداد مشروعات مشتركة معهم. ويلاحظ “Babb” أن الطلاب الذين يتركون الأمور حتى اللحظة الأخيرة أو لا يتعاونون غالبًا ما يتسببون في مشاكل لهذه الفرق.
العمل مع فريق افتراضي هو جزء من التعلم. “تعلم حل هذه الصعوبات ومنعها هو مهارة قيمة”.
وهكذا، كانت تلك أهم 8 أخطاء يقع بها طلاب التعليم الإلكتروني، فتجنبها لتنجح في الاستفادة من هذا الكنز الثمين الممتلئ بالدورات.. 🙂
اقرأ أيضاً :