الدرس الذي لم تتعلمه في المدرسة: كيف تدرس؟


the-lesson-you-did-not-learn-at-school-how-do-you-study
the-lesson-you-did-not-learn-at-school-how-do-you-study

 

 

هناك حوالي عشر مهارات أساسية للدراسة، والتي من المفترض أن يستخدمهم الطلاب في الدراسة بشكل متوازن، ولكن على عكس المتوقع؛ فقد أصدرت المصلحة العامة للعلوم النفسية وثيقة من العيار الثقيل، حيث جاءت بنتائج مفاجئة بخصوص استخدام تلك المهارات بالدراسة!

الآنن في هذا المقال سنعرض عليك تلك المهارات بالإضافة إلى التقييم الذي حصلت عليه حسب أهمية استخدام الطلاب لها بين (عالي، ومتوسط، ومنخفض).

 

1- الاستجواب التحليلي (التقييم: متوسط)


تنطوي تلك الطريقة على خلق تفسيرات حول لماذا الحقائق المعلنة صحيحة؟ وتركز على أسباب الأسئلة بدلًا من طرح الأسئلة، كأن تسأل نفسك لماذا X=Y، وتستخدم تفسيراتك لخلق ملاحظات خاصة بك.
وتُعد تلك التقنية مفيدة للمتعلمين لأنها تسمح لهم بتطبيق معارفهم السابقة بشكل فعال لمعالجة المعلومات الجديدة.

 

2- التفسير الذاتي (التقييم: متوسط)


تتضمن تلك التقنية شرح وتسجيل كيفية حل وفهم المشاكل، وإعطاء أسباب، وقد أثبتت تلك التقنية فعاليتها، خاصةً إذا كانت وقت تلقي المعلومة، ليس بعد تلقيها.
وقد تبين أن التفسير الذاتي فعال مع المتعلمين الصغار، ويوفر ذلك وقتًا أكثر من التعلم بالطريقة التقليدية عن طريق القراءة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بشرح مواد عملية.

 

3- التلخيص (التقييم: منخفض)


قد يكون تلخيص المعلومات، وكتابة الملاحظات في جانب ورقة الكتاب مفيدًا للمراجعة قبل الاختبارات النهائية، خاصةً عندما نقوم بإعداد تلك الملاحظات بأنفسنا، لكن قد يكون التلخيص أقل فائدة من الوسائل الأخرى المتاحة، لأنه لا يفيد في أسئلة الاختيار من متكرر، لكن مازال له الأهمية في سهولة الاستذكار.

 

4- التظليل والتخطيط (التقييم: منخفض)


على الرغم من أن هذا الأسلوب يبرز الكلمات الهامة في الدرس، إلا أن البعض يستخدمه دون جدوى، فإما يظلل الكلمات كلها التي يقرأها، أو يغفل تظليل المعلومات التي من شأنها أن تضيف شيئًا للمعنى. لذا إذا لم تكن على دراية باستخدام تلك الأداة فمن الأفضل ألا تستخدمها.

 

5- ربط الكلمات بأشياء أخرى (التقييم: منخفض)


وهي تقنية حفظ المعلومات التي تتضمن ربط الكلمات بالمعاني، وقد وجدت الكثير من الأبحاث أن فن الاستذكار مفيد لحفظ المعلومات على المدى القصير في مجموعة من الحالات بما في ذلك تعلم لغة أجنبية، أو تعلم أسماء الأشخاص والمهن، أو تعلم المصطلحات العلمية وهكذا. بينما قد يكون لها تأثير سلبي بالمقارنة مع التعلم العادي الذي يخدم المدى الطويل. لذا لن يفيد في تذكر مصطلحات مثلًا أو معلومة كبيرة بوقت طويل قبل الاختبار.

 

اقرأ أيضاً : ما هي أطعمة العقل لدراسة أفضل؟

 

6- رسم صور لتعلم النص (التقييم: منخفض)


أثبتت التجارب التي تتطلب من الطلاب ببساطة تخيل صور بصرية واضحة أثناء قرائتهم للنصوص فعالية تلك الطريقة عند حفظ الجمل، لكن يبدو أن هذه المزايا أقل وضوحًا عند مشاركة أجزاء أطول من النص. ومن المثير للاهتمام أن التصور يكون أكثر فعالية عندما يستمع الطلاب إلى النص، بدلًا من قراءة النص بأنفسهم، مما يعني أن فعل القراءة يجعل من الصعب التركيز على التصور.

 

7- القراءة (التقييم: منخفض)


وُجد أن إعادة القراءة أقل فعالية بكثير من التقنيات الأخرى، إلا أن البحث قد استخلص بعض الاستنتاجات المثيرة للاهتمام، فقد تم العثور على أن إعادة القراءة الفورية للدرس بأكمله، أكثر فعالية من وضع الخطوط والتظليل والتلخيص، كما أن إعادة القراءة على فترات متباعدة على المدى الطويل لها تأثير أفضل من إعادة القراءة الفورية.

 

8- ممارسة الاختبارات (التقييم: عالي)


هذا الجزء مثير للاهتمام، فغالبًا يكشف الاختبار عن الخلل، ويجعل الطالب يرى المخاطر الموجودة، وهناك العديد من الأدلة المكثفة التي تدل على فوائد اختبار التعلم، لكن أهم تلك الفوائد هو أنه يمهد إلى مواجهة الخطر الكبير المتمثل في الاختبار النهائي، بمجموعة من المخاطر الصغيرة المتمثلة في اختبارات الممارسة.
وقد وجد الباحثون أنه على الرغم من فعالية الاختبارات المتعددة، إلا أنه ينبغي عليك الإعداد جيدًا للأسئلة الموجودة في تلك الاختبارات حتى تحقق أكبر قدر من الفعالية، وينصح في هذه الحالة بوضع الأسئلة التي تحتاج إجابات أكثر تفصيلًا حتى تحفز العقل على تجميع المعلومات.
كيف يمكنك تجهيز اختبار لنفسك؟ يمكنك استخدام نظام تدوين الملاحظات، الذي يقوم على طرح الأسئلة على الفقرات، أو بجانب الصفحة، ثم رسم خط تحت الإجابة بالكتاب، وتعد هذه الوسيلة طريقة أساسية للتعلم وتنشيط العقل. وهذه التقنية من أنجح التقنيات الموجودة بالتعلم، وهي أفضل بكثير من الطرق الأخرى، مثل إعادة القراءة، والتلخيص، والتي تأخذ وقتًا أطول من الاختبارات بكثير.

 

9- الممارسة الموزعة (التقييم: عالي)


هل تساءلت يومًا ما إذا كان من الأفضل أن توزع دراستك في قطع كبيرة، أم تقسمها إلى أجزاء صغيرة على مدى الزمن؟ قد وجدت البحوث أن أمثل توزيع للمادة التي تريد دراستها هو أن توزع المعلومات التي تريد تذكرها لاحقًا حسب الفترة الباقية بمعدل 10:20% منها كل مرة، فمثلًا إذا أردت تذكرها بعد عشرة أشهر يصبح عليك أن تذاكر شهريًا 10% من هذه المادة، وهكذا.

 

10- الممارسة المعقدة (التقييم: متوسط)


أشارت الأبحاث إلى أن المواد التي تجعل ذهن الطالب يقظًا ويفكر باستمرار لها فعالية أكبر من المواد السهلة، كما أن التعرض للمشكلات ومحاولة الإجابة على الأشياء الصعبة من شأنها أن تثبت المعلومة بذهنك أكثر من المعلومات الجاهزة.

 

إذًا كيف عليك أن تدرس؟
في المرة القادمة عندما يكون لديك ما تتعلمه، لماذا لا تأخذ ثانية لإنشاء جدول زمني لتوزيع مهامك على أوقات مناسبة؟ أو بدلًا من أخذ ملاحظات كثيرة لماذا لا تكتب لنفسك بعض الأسئلة لتمارس عليها الاختبارات؟ مع التركيز بشكل خاص على سبب وجود الحقائق، وعندما تتعلم مهارة جديدة لماذا لا تكتب عليها شرحًا مفصلًا؟ وتدريجيًا ستتمكن من دمج كل تلك التقنيات وستحصل على نتائج مؤثرة.

 

 اقرأ أيضاً :


    Like it? Share with your friends!