إن إظهار رغباتك ليس سهلًا بقدر تركيز اهتمامك تجاه شيء ما، ولكي تتعلم كيفية إظهار أفكارك بفعالية، عليك أن تفهم ما هو الفكر، كما أنك تحتاج أيضًا إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لدعم رغباتك.
فما هو الفكر؟
الفكر هو طاقة واعية خفية أقوى من أي سلاح نووي. وكما يتم إنشاء الأسلحة النووية من خلال استخدام طاقة خفية داخل الذرات (الطاقة الذرية صغيرة جدًا ودقيقة ولكنها تمتلك القدرة على تدمير كوكب.) لا يمكنك تخيل مدى قوة الطاقة الخفية للتفكير. ولأن الفكر قوي جدًا فيعتبر واحدًا من المواد الحيوية الأساسية للخلق وإنها واحدة من أكثر العمليات الأساسية المستخدمة في إظهار الطاقة في المادة.
وواحد من أهم جوانب الفكر هو أن لديك القدرة على التفكير، وفي مصطلح أبسط هو ما يُعرف بـ ” الإرادة الحرة “. ولقد كان معظمنا مدفوعًا للاعتقاد بأن التفكير يحدث في الدماغ في حين أن هذه الفكرة خاطئة؛ فلو كان التفكير يحدث في الدماغ فإن قناديل البحر ونجمة البحر والبكتيريا لن تكون قادرة على البقاء لأنهم ليس لديهم دماغ للتفكير. ومن المهم أيضًا معرفة أن الفكر يعكس الذكاء، حيث أن التعريف الأساسي للذكاء ليس أكثر من التفكير في حد ذاته ومراقبته.
كيف يلعب التفكير دورًا أساسيًا في إظهار الرغبات
لكي تتجلى الطاقة في المادة، يجب أن يكون هناك أولًا شيء لجذب الطاقة إلى المركز. ومع ذلك ، فإن الفكر وحده لا يؤدي بشكل فعال إلى إظهار الحقيقة، بل يحتاج الفكر إلى بعض قوى الطاقة للمساعدة في تحويلها إلى تعبيرات وإيماءات. وواحدة من قوى الطاقة هذه هي العاطفة.
وجود رغبات عاطفية قوية مع التفكير المركّز هو المفتاح لإظهار رغباتك. وهذه العملية تجذب الطاقة ومع تركيزها تبدأ عملية التجلي، والمظهر المادي ليس أكثر من مجرد نتيجة نهائية للفكر المركّز.
هل من الصعب عليك أن تصدق هذا؟ إذا كان الأمر كذلك، فستحتاج إلى قراءة الفصل الرابع من كتاب “Staradigm ” بدقة ودراسة المعلومات الموجودة فيه. وإذا درست البنية الذرية بشكل عميق بما فيه الكفاية، فسوف ندرك أن الذرات هي في الغالب مساحة فارغة.
في الواقع ، وجد الفيزيائيون أن الذرات أو ما يسمى كتل بناء المادة، هي مساحة فارغة بنسبة 99.9٪. كما وجدوا أن النسبة المتبقية من المادة ليست متينة ولكنها ذات جودة تشبه الطاقة. إذن ما معنى كل ذلك؟ هذا يعني أن هذه المادة هي وهم، وتوجد الذرات والمادة لأنها مدمجة مع التفكير المركّز، فإذا فقدت هذه الفكرة تركيزها، ستختفي الذرات والمادة ببساطة؛ لذلك فإن أجسادنا ومحيطنا سوف يتوقفان عن الوجود.
اقرأ أيضاً : استراتيجية الخرائط الذهنية خطوة بخطوة لتفكير أفضل
الزمن وإظهار الفكر
في معتقداتنا هناك وهم من الزمن الخطي، هذا الوهم يجعل من الصعب حدوث التوضيح الفوري. تخيل أنك تتمسك بفكر معين مع الرغبة في التركيز على وجوده دون رؤية دليل مادي. فإلى متى يمكنك التمسك بهذه الفكرة قبل أن تفقد التركيز على تجربتك التي ترغب بها؟
بمجرد أن تفقد التركيز على تجربتك لفترة معينة من الزمن، فإن مظهر الفكرة أصبح معرضًا لخطر الضياع. وبمجرد أن تفقدها، فإنك تحرم نفسك من التجربة.
وهذا هو السبب في صعوبة إظهار رغباتك عندما تعيش في عالم مرتبط بوقت خطي، وإن التشوهات في هياكل الطاقة التي تتكون منها أجسامنا الضوئية تجعل من الصعب إظهار رغباتك في الواقع، لأنها تعطل تدفق الطاقة الطبيعي لعملية تجلي الفكر.
ولزيادة معدل نجاحك في إظهار رغباتك، قلّل من الإلهاء قدر المستطاع وانضج بذهنك وزيد من رغبتك العاطفية تجاه التجربة المرغوب في تنفيذها، فكر فيها بشكل منتظم وثق من أن الكون سيسمح لها بالظهور. كما أنك تحتاج أيضًا إلى اتخاذ إجراءات تدعم رغباتك لأن ذلك سيساعد تعزيز عملية تجلي الفكر بشكل أكبر.
أهمية وجود أفكار محددة:
أحد الأمور المهمة التي يجب مراعاتها عند إظهار رغباتك هو التأكد من أن أفكارك محددة. على سبيل المثال، إذا تغير ما تريد؛ فتأكد من تركيز ذهنك على تغيير معين، وإلا فقد تجذب الكثير من التغييرات الأخرى، مما سيجعل حياتك مليئة بالفوضى. شيء آخر يجب مراعاته، هو أن رغباتك يجب أن تكون ضمن قانون الخلق، فخلاف ذلك سيكون من المستحيل تقريبًا إظهار رغباتك من خلال التفكير وحده.
وللاستفادة حقًا من قوة الفكر سوف تحتاج إلى فهم من أنت حقًا. في الحقيقة أنت شخص روحي محتضن في جسم مادي. فجوهر من أنت هو روحك، والتي لديها إمكانيات لا حصر لها. وأحد أبسط التعريفات للروح البشرية هو ” الفكرة “. وبعبارة أخرى، كل واحد منا هو الفكر الذي يفكر فيه. لذلك، أرواحنا واعية وذاتية الوعي. وتذكر دائمًا أن فكرتك هي أكبر قوة تجسيد لديك فاستخدمها بحكمة لتستطيع أن تظهر رغباتك بشكل بسيط وسهل.
اقرأ أيضاً :
احترف قراءة الأفكار؛ وستتحسن اتصالاتك
الكون نفسه قد يكون عقل واعً؛ هكذا يعتقد العلماء!
المصادر :