لا مزيد من الخجل و القلق الاجتماعي
هل تَمُتّ إلى عبارة ” الخجل المحبِط ” بصلة؟ هل سبق أن وصفت نفسك بأنك أخرق أو منبوذ بشكل كبير؟ أنت لست وحدك؛ يعترف معظمنا بشعور الخوف عندما يتعلق الأمر بالأنشطة الاجتماعية. لا بأس أن تكون خجولاً, و لكن عليك ألا تكون منكمشاً على نفسك. حيث أنه من الممكن أن تتغلب على الخوف و تتعلم مهارة التفاعل الاجتماعي. بوسع النصائح التالية أن تبعدك عن الظل و تقربك قليلاً من دائرة الضوء:
لا مزيد من الخجل و القلق الاجتماعي
اتخذ خطوات بسيطة
- مفتاح اللقاءات الاجتماعية هو توسيع نطاق المنطقة المريحة لك تدريجياً. تستطيع أن تذهب إلى اللقاءات برفقة أشخاص ترتاح معهم, فهذا من شأنه أن يعزز ثقتك بنفسك. من الممكن في المرة التالية أن تقابل الأصدقاء فقط. في نهاية المطاف, يمكنك أن تذهب لأي مكان من دون أن تكون متأكداً من معرفة الموجودين و أن تكون بشخصية ودية.
- كما من الممكن أن يساعدك على ذلك أيضاً اشتراكك بنشاطٍ تتقنه. قم باختيار ما تريد من الأنشطة؛ مع فريق رياضي, أو ضمن صالات الألعاب كلعبة الورق أو البيلياردو. من ناحية أخرى يمكنك أيضاً أن تختار نشاط لا تتقنه جيداً معتمداً على الحظ الجيد للمبتدئين.
استمتع. ليس عليك أن تكون متفوقاً, يكفي أن تكون مشاركاً جيداً. إن لم تكن مستعداً بعد لكي تكون محط الأنظار, فلماذا لا تشاهد فيلماً أو حفلةً أو لعبةً؟ فأنت كمشاهد سيكون لديك شيء ما مشترك أو شيء لتتحدث عنه.
أقرأ : اتكيت الابتسامة وفوائده
كن منفتحاً على المحادثة
- حالما تكون موجوداً في المجتمع أو اللقاءات الاجتماعية, كن منفتحاً على التعرّف على الآخرين. لا تقيد نفسك بالناس الذين تعرفهم مسبقاً. قم بفتح محادثة مع أحدٍ ما لا تعرفه في السابق. كرر ذلك بما فيه الكفاية, و من ثم ستصبح تلك العملية أسهل.
- إذا كنت من محبي رواية ” الكبرياء و التعصب ” لـ جين أوستن, سوف تتذكر أن فيتز ويليام دارسي كان لديه كل شيء من الممكن أن يتمناه أي شخص؛ الصحة, الخلفية العائلية الجيدة, و الشكل الجميل, إلا أنه كان خجولاً جداً لدرجة أنه كان معروفاً كشخص متحفظ أو منعزل. لقد اعترف أنه لم يكن لديه موهبة التحدث بسهولة مع الناس الذين لم يقابلهم من قبل. و لا موهبة الأجوبة التي كان ينبغي أن يتدرب عليها. إنها نصيحة جيدة.
أقرأ : خمس أسرار لتكون بارعاً بمهارة المحادثة
دع نفسك الحساسة وراءك
- ينبع القلق الاجتماعي من الخوف من مراقبة الناس لك و أن تكون مرفوضاً أو موضع تهكم من قبلهم. فأنت تفضل أن تذوب في الخلفية خشيةً من أن تعرض نفسك للإحراج. لماذا أنت على يقين بأنهم يراقبونك و ينتظرون أخطاءك؟ لنكن صادقين, الجميع لديهم هذا التفكير و هذا الخوف.
أقرأ : هل تفكيرك منطقي ؟؟ عشرون مغالطة منطقية عليك الحذر منها
- حاول أن تكون ذلك الشخص الذي يهتم أكثر بجعل الناس أقل عصبية و أكثر راحةُ من أن تركز على خوفك. كن لطيفاً. حاول ألا تقوم بالتنقيب عن العيوب في نفسك و في الآخرين و ركز على الإيجابيات.
لا مزيد من الخجل و القلق الاجتماعي
استجلب روح الدعابة
- لا بأس أن تضحك, فهذا يعني أنك تقدّر قيمة النكتة الجيدة.
- لا يتوجب عليك أن تمزح كل الوقت, و لكن بالتأكيد تستطيع أن تضحك على نكتة شخص آخر.
- مشاركة النكت هو أحد السبل التي تعمل على ترسيخ العلاقات.
- الضحك يجعلك مسترخياً تلقائياً, و ستكون مرتاحاً أكثر في إبراز نفسك.
- لا تأخذ نفسك على محمل الجد بشكل كبير.
و بهذا ستقل حدة خوفك من الإحراج أو النقد أو رد الفعل السلبي عندما يقوم أحد ما بإثارتك.
أقرأ : الضحك يجعل عقلك يعمل بشكل أفضل
كن مبالياً: تأمل
- اليقظة – وهي التي تترسخ بممارسة التأمل – قد تم الإثبات أنها تحد من التوتر و القلق, و ذلك لزيادة وعي الإنسان حول نفسه و بيئته و توجيه نظرة المرء الموضوعية إلى الخبرة الشخصية و العاطفة.
- ركز على ما هو حقيقي فعلاً, و ليس على ما هو خيالي. أنت تتعامل مع الحاضر و مع ما يمكن فعله الآن أكثر من تعاملك مع المستقبل الغامض و غير المتوقع.
- إسأل نفسك: ما الذي يثير لديك الخجل؟ و كيف يمكنك التعامل معه عادةً؟ و هل هذا التعامل يجعلك بحال أفضل أم يجعل الأمور أكثر سوءاً؟
أقرأ : كيفية التأمل لاكتشاف الذات
فكّر في التأمل كعملية عقلية لمواجهة خوفك و كيف تكون ردة فعلك على هذه المخاوف. فنفسك هي الناقد الأول و ليس الناس الذين تقابلهم.
العقبة الأولى لديك هي أن تعالج نفسك الخجولة بالتعاطف.
العمل البارع هو أن تتحرر من عبء النقد و الإدراك الذاتي و تتواصل مع المجتمع بموقف أكثر صحة .
لا مزيد من الخجل و القلق الاجتماعي
ترجمة : ندى شاكر
تدقيق : لارا حداد
تدقيق لغوي : راما الشامي
تنسيق : محمد الصواف
إقرأ المزيد هنا في هذه الروابط:
كيف تصبح اكثر ذكاء مما انت عليه الآن
كيف تكون أكثر سعادة ولمعانا في الحياة
الوسوم: الخجل، القلق، الأنشطة الاجتماعية، المجتمع، الإحراج.